09-مايو-2022
فيسبوك

رضا بلحاج: اتهام سعيّد معارضيه بإشعال الحرائق غير مسؤول

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد القيادي بجبهة الخلاص الوطني، رضا بلحاج، الاثنين 9 ماي/ أيار 2022، أنّ "المشهد السياسي منذ 25 جويلية/ يوليو، متحوّل، والمحاور التي كانت تقسّم المجتمع السياسي تتغيّر، ولهذا فإنّ جبهة الخلاص بنيت على محور الرجوع إلى الديمقراطية وإلى المسار الدستوري، وما يجمعنا هو المطالبة بقواعد الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة" وفق قوله.

رضا بلحاج: النقاشات مازالت متواصلة مع أطراف أخرى للانضمام إلى جبهة الخلاص الوطني، ولم تقل الجبهة أبدًا إنها تريد الرجوع إلى ما قبل 25 جويلية، لكن تونس في حاجة لحوار وطني دون إقصاء

وأضاف بلحاج في مداخلة له بإذاعة "الجوهرة أف أم"، أنّ "النقاشات مازالت متواصلة مع أطراف أخرى للانضمام إلى جبهة الخلاص، ومن الممكن الاجتماع في جبهة أو الالتقاء حول نقاط مشتركة، ولم تقل الجبهة أبدًا إنها تريد الرجوع إلى ما قبل 25 جويلية/ يوليو، لكن تونس في حاجة لحوار وطني دون إقصاء للخروج من هذا الوضع".

واعتبر بلحاج أنّه لا بدّ من التحاور للخروج من الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية "والعزلة الدولية الخانقة، فالشراكة والحوار مطلبان أساسيان، ولا نريد تركيز شرعية موازية أو شرعية متناقضة مع الشرعية الموجودة على عكس ما يراج، وقد ساندنا الجلسة البرلمانية في 30 مارس/ آذار لأنها ألغت قرارات غير دستورية" وفق تعبيره.

رضا بلحاج تعليقًا على التسريبات المنسوبة لعكاشة: لا يجب الاستغراب من ردود الفعل بعد السياسة الإقصائية لسعيّد

وأشار بلحاج إلى أنّ "توجيه التهم جزافًا ليس بغريب على الرئيس التونسي"، وقال بخصوص الحرائق واتهامات الرئيس للمعارضة بافتعالها، أنّ "اتهامات سعيّد وتوجيهه التهم حول الحرائق غير مسؤول، فهناك تحقيقات قضائية تحسم هذا، لا بالتخمينات وبالتهم المجانية" وفقه.

وتعليقًا على التسريبات المنسوبة لمديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة، أفاد رضا بلحاج: "التسريبات رغم سلبيتها فقد طرحت مسائل يجب النقاش فيها، ولست متأكدًا لكن، الأقرب أن يكون صوتها، وأخلاقيًا ربما هناك تجاوز لنواميس الجمهورية، لكن لا يجب الاستغراب من ردود الفعل بعد السياسة الإقصائية لسعيّد"، حسب تقديره.

وأرجع رضا بلحاج المسؤولية في المشهد السياسي إلى كلّ الأطراف وقال: "حتى اتحاد الشغل مشارك بطريقة أو بأخرى في المشهد السياسي، فقد كان يعبّر عن رضاه من عدمه عن بعض الوزراء، وكل الأطراف الأخرى مسؤولة أيضًا، حتى عبير موسي التي تتحمل مسؤولية ما قبل 2011"، وفق تقديره.

رضا بلحاج: ساهمتُ في اللقاء الذي جمع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي برئيس جبهة الخلاص الوطني نجيب الشابي

وأضاف بلحاج بخصوص الحوار المرتقب، إنه "فاشل قبل أن يبدأ حتى، لأن أغلب المكونات قالت إنها غير معنية به، وسيزيد في تعميق أزمة البلاد، كما أنّ المظاهرات المساندة لسعيّد أثبتت أنّه يتمتّع بثقل شعبي متواضع جدًا لا يمكن أن يبني عليه جمهورية جديدة ودستورًا بصفة فردية".

وأكد بلحاج وجود تواصل بين قيادات من حركة النهضة وجبهة الخلاص الوطني، دون أن ينفي أنه كان "مهندس اللقاء الذي جمع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي برئيس جبهة الخلاص الوطني نجيب الشابي"، قائلًا: "ساهمت في هذا اللقاء، ونجن نجتمع على مبادئ لإعادة المسار الديمقراطي لتونس" وفقه.