06-مايو-2022
 قيس سعيّد

نفى صحة توجهه لحل أحزاب أو وضع قيادات حزبية رهن الإقامة الجبرية

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمام قيادات أمنية، في وزارة الداخلية مساء الخميس 5 ماي/أيار 2022، إن "الحرائق التي جدت يوم العيد في عدد من الولايات التونسية لم تكن من قبيل الصدفة"، مشددًا على أن "هناك من يريد سياسة الأرض المحروقة"، وفق تعبيره، وذلك دون ذكر أسماء محددة أو تقديم أي أدلة.

سعيّد يتحدث عن  " أشخاص يحاولون العبث بمقدرات الدولة وخيراتها" دون ذكر أي أسماء أو توجيه اتهام محدد

وتابع، في خطاب ألقاه أمام الأمنيين داخل وزارة الداخلية ومدته حوالي 20 دقيقة، وقد نشرت الرئاسة التونسية الفيديو الخاص به فجر الجمعة 6 ماي/أيار الجاري، قائلًا "لديكم من المعلومات ما يكفي لتجريم هؤلاء وعلى النيابة العمومية القيام بدورها".

وأضاف، في ذات الخطاب، "تم بث الإشاعات وهتك الأعراض... لكنهم لن يعلمونا القيم والأخلاق والوطنية"، حسب تعبيره، متسائلًا "عن أي خلاص يتحدثون وعن أي حكومة؟ ويتحدثون أيضًا عن المس بالحقوق والحريات ويتمسحون على أعتاب الخارج". وتابع أن "هناك أشخاصًا يحاولون العبث بمقدرات الدولة وخيراتها"، دون ذكر أي أسماء أو توجيه اتهام محدد. كما نفى صحة توجهه لحل أحزاب أو وضع قيادات حزبية رهن الإقامة الجبرية.

 

 

تونس

 

وكان رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، قد تحدث خلال مؤتمر صحفي ظهر الخميس 5 ماي/ أيار 2022، عن توجّه السلطة في تونس إلى حل أحزاب سياسية ووضع عدد من قياداتها في الإقامة الجبرية، وفق تعبيره.

رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي كان قد تحدث خلال مؤتمر صحفي عن توجّه السلطة في تونس إلى حل أحزاب سياسية ووضع عدد من قياداتها في الإقامة الجبرية

وتابع الشابي: "بلغنا من مصادر موثوقة ومتعددة ومطّلعة على مطبخ القرار السياسي، وقد تثبّتنا من أكثر من مصدر، أنّ السلطة تستعد إلى الإقدام على حلّ الأحزاب السياسية وإيقاف قياداتها وعدد من الشخصيات الوطنية ووضعهم في الإقامة الجبرية".

وأشار الشابي إلى أنّ ذلك "سيتم بعد استهداف مقرات الأحزاب خلال الاحتجاجات التي يتم الإعداد إليها يوم الأحد 8 ماي/ أيار الجاري، خاصة بعد محاولة إحراق مقر حركة النهضة بساقية الزيت، والتي باءت بالفشل" وفق وصفه.

واعتبر الشابي أنّ هذه الخطوة "ستشكّل درجة إضافية في سلّم الانهيار، ولهذا وجب أن نحيط علمًا، وأن نتوجه إلى كل المكونات المدنية والسياسية بأنّ تونس تفقد ما بنته في عقود، كما نتوجه إلى أبناء المؤسسة الأمنية لأن يتحملوا مسؤولية وظيفتهم، إذ ندعوهم إلى عدم إخلاء المكان يوم 8 ماي/ أيار الجاري، وحماية الأفراد والممتلكات، إن أقدمت بعض الجماعات المحسوبة على السلطة على إحداث الهرج والتشويش".

وقال الشابي: "لدينا معطيات أكثر من هذا، من قبيل الشخصيات التي ستُستهدف في هذه التحركات، لكن أكتفي بذكر حركة النهضة وهي أحد الأحزاب المستهدفة" وفق تأكيده.

وشدّد أحمد نجيب الشابي على أنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد كان يستعد لإعلان حل الأحزاب في خطاب ليلة عيد الفطر، لكنه لم يفعل، كما أنه بمناسبة هذا العيد الديني، بدل الخروج لتهنئتنا خرج ليشيطننا، وليقسّم التونسيين.. وسنقاوم هذا المشروع بكل الوسائل المدنية والسياسية" وفقه.

يذكر أنّ صفحات داعمة لسعيّد ولمسار 25 جويلية/ يوليو، قد دعت مؤخرًا إلى تحرّكات ميدانيّة يوم الأحد 8 ماي/ أيار الجاري، وذلك لدفع الرئيس إلى ما قالوا إنها "المحاسبة وعدم انتظار الأحكام القضائية" وفق توصيفهم.