07-ديسمبر-2020

سرد محمد عمار خلال الندوة الصحفية مجريات ما حصل لنواب الكتلة الديمقراطية وخاصة للنائب أنور بن الشاهد

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قدم رئيس الكتلة الديمقراطية بالبرلمان التونسي محمد عمار، خلال ندوة صحفية عقدها رفقة نواب آخرين بمجلس النواب، ظهر الاثنين 7 ديسمبر/ كانون الأول 2020، مجريات الاعتداء الذي حصل على نواب من الكتلة من قبل نواب من كتلة ائتلاف الكرامة.

وأوضح عمار أن "مجلس نواب الشعب شهد حادثة خطيرة جدًا"، وفق توصيفه، "وهي التحول إلى العنف، إذ عرفنا اليوم عنفًا ماديًا داخل البرلمان، هي ميليشيات حقيقية"، وفق تعبيره.

محمد عمار: "ما بلغناه اليوم خطير جدًا وهو عمل ممنهج في تاريخ هذا المجلس، يحاول نواب ائتلاف الكرامة مغالطة الرأي العام والتشكيك في تعرض النائب بن الشاهد للاعتداء المادي"

أما عن أسباب الخلاف، فيقول عمار، خلال ذات الندوة، "هذا نتيجة طلب 5 كتل من رئيس المجلس أن تكون هناك كلمة لممثلي الكتل حتى يتم إدانة ما صرح به النائب محمد العفاس حول موضوع الأمهات العازبات"، وأضاف عمار "كان التدخل حول الموضوع مقررًا يوم أمس واليوم تم التذكير حول نفس الموضوع ولكن تم تحويل الاستماع حول الموضوع إلى داخل لجنة المرأة وإثر ذلك كان هناك تجييش واسع من كتلة ائتلاف الكرامة داخل اللجنة وتلى ذلك اعتداء بالعنف على 3 نواب".

"يتعلق الأمر بالنواب أنور بن الشاهد من خلال اعتداء عليه عن طريق قارورة، إضافة إلى تعرض النائبتين سامية عبو وأمل السعيدي  للاعتداء المادي"، وفق عمار.

وختم رئيس الكتلة الديمقراطية مداخلته بالقول "ما بلغناه اليوم خطير جدًا وهو عمل ممنهج في تاريخ هذا المجلس، يحاول نواب ائتلاف الكرامة مغالطة الرأي العام والتشكيك في تعرض النائب بن الشاهد للاعتداء المادي وهذه فضيحة مضحكة لكننا سننطلق الآن في مقاضاة الكرامة لإثبات هذه عملية العنف". 

يُذكر أن الندوة الصحفية كانت بحضور نواب ممثلين عن 5 كتل برلمانية وذلك تضامنًا مع زملائهم المعنفين.  

كانت الندوة الصحفية بحضور نواب ممثلين عن 5 كتل برلمانية وذلك تضامنًا مع زملائهم المعنفين

وكان مجلس نواب الشعب قد شهد اليوم خلافات بين عدد من النواب، وصلت حد تبادل العنف اللفظي والمادي بين عدد من نواب الكتلة الديمقراطية ونواب كتلة ائتلاف الكرامة، على هامش اجتماع لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين للتداول حول مداخلة النائب عن كتلة ائتلاف الكرامة محمد العفاس خلال الجلسة العامة ليوم 3 ديسمبر/كانون الأول 2020 المخصصة لمناقشة مهمة المرأة والأسرة وكبار السن من مشروع ميزانية الدولة لسنة 2021.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها من أروقة مجلس نواب الشعب النائب عن الكتلة الديمقراطية أنور بالشاهد مصابًا على مستوى الوجه، والنائب عن الكتلة الديمقراطية سامية عبو مغمًى عليها، فيما قامت رئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسي باقتحام مكتب المجلس محاولة منع انعقاد اجتماعه. 

وقال رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، في نقطة إعلامية، الاثنين 7 ديسمبر/ كانون الأول 2020، إنه قد حصل اليوم على هامش مناقشة الميزانية داخل قبة البرلمان "تبادل عنف لفظي تطور إلى عنف مادي كان ضحيته النائب أنور بن الشاهد". 

وأكد الغنوشي، في ذات النقطة الإعلامية، "نحن ندين هذا العنف وكنا طالما حذرنا أن العنف اللفظي قد يتطور إلى عنف مادي"، مضيفًا "نعبر في رئاسة المجلس عن تضامننا الكامل مع ضحية العنف النائب أنور بن الشاهد وندينه إدانة مطلقة".  

وأشار الغنوشي إلى فتح تحقيق في ما أسماه "العدوان الحاصل"، موضحًا "سنحمل المسؤوليات ولن نسمح باستمرار هذا العنف ماديًا كان أو لفظيًا"، وختم قائلًا "نتمنى الشفاء للنائب بن الشاهد ونتعاطف وتضامن معه ومع كل ضحايا العنف وندعو نائباتنا ونوابنا وشعبنا وكل  مثقفينا  للالتزام بمقتضيات الحوار". 

  • رابط الندوة: هنا

 

اقرأ/ي أيضًا:

فوضى واعتداءات بالعنف وتبادل للاتهامات في أروقة البرلمان

رئيس البرلمان: ندين العنف ضد النائب أنور بن الشاهد وسنحمّل المسؤوليات