12-يناير-2024
ذكرى الثورة التونسية

ائتلاف صمود: نرفض تغيير تاريخ البلاد بجرة قلم (حسن مراد/DEFODI IMAGES) 

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا المنسق العام لائتلاف صمود حسام الحامي، التونسيين إلى الخروج يوم 14 جانفي/يناير 2024، للاحتفاء بذكرى الثورة التونسية وللتعبير عن رفضهم بمحاولات السلطة طمس تاريخ تونس، وفقه.

وأضاف الحامي، في مداخلة له على إذاعة "الجوهرة" (محلية)، الجمعة 12 جانفي/يناير 2024، أن السلطة القائمة تحاول طمس تاريخ البلاد من خلال إلغاء ذكرى الثورة وتغييرها بيوم 17 ديسمبر/كانون الأول.

المنسق العام لائتلاف صمود: السلطة القائمة تحاول طمس تاريخ البلاد من خلال إلغاء ذكرى الثورة وتغييرها بيوم 17 ديسمبر 

وأشار المنسق العام لائتلاف صمود إلى أن الائتلاف الذي يضم القوى الديمقراطية التقدمية يعترف بتاريخ 17 ديسمبر/ كانون الأول كما يعترف بتاريخ 14 جانفي/يناير 2011، مؤكدًا أن الشعب التونسي قدم بين هاذين التاريخين شهداء وجرحى.

وأوضح الحامي أن تونس تعيش إلى حد الآن مسارًا ثوريًا باعتبار أن الثورات في كل العالم تأخذ سنوات وعقود كي تحقق أهدافها، مؤكدًا أن الثورة حققت عديد المكتسبات للتونسيين مثل حرية التعبير والتنظّم والحريات العامة والفردية، وفقه.

المنسق العام لائتلاف صمود: تونس تعيش إلى حد الآن مسارًا ثوريًا باعتبار أن الثورات في كل العالم تأخذ سنوات وعقود كي تحقق أهدافها

وأضاف قائلاً: "نرفض أن يقع كتابة التاريخ من طرف شخص واحد وأدعو التونسيين إلى الخروج يوم 14 جانفي/يناير، وعليهم أن لا يسمحوا لأي طرف بتزييف وطمس تاريخ تونس".

وتابع: "أدعو التونسيين للخروج يوم 14 جانفي/يناير للتعبير عن رفضهم لتغيير تاريخ تونس بجرة قلم، وأعتبر أن السلطة التي تحترم الشعوب لا تحاول تغيير التواريخ بل لابد من التمسّك والاعتزاز بكل تواريخ البلاد".

المنسق العام لائتلاف صمود: أدعو التونسيين للخروج يوم 14 جانفي للتعبير عن رفضهم لتغيير تاريخ تونس بجرة قلم  والسلطة التي تحترم الشعوب لا تحاول تغيير التواريخ

على صعيد متصل، أكد الحامي أنه كان يتمنى لو تم تحقيق مكتسبات اقتصادية واجتماعية في السنوات التي تلت الثورة غير أن ذلك لم يحدث، معتبرًا أن الثورات تكون لها سلبيات وإيجابيات".

ويرى حسام الحامي أن الطبقة السياسية في تونس لم تقم بأداء جيد خلال فترة حكمها، غير أنها لم تسجن المعارضة ولم تلاحق الصحفيين قضائيًا ولم تضرب التداول السلمي على السلطة، حسب قوله.

وبخصوص مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية، أكد الحامي أنهم بصدد التشاور مع الأحزاب السياسية التي تتشارك معهم في نفس القيم والمبادئ، لتقديم مرشح للانتخابات الرئاسية، يكون قادرًا على تجميع كل القوى الديمقراطية ويخلق حماسة لدى الرأي العام التونسي ويطرح برنامجًا يتفق حوله الجميع، حسب تقديره.

المنسق العام لائتلاف صمود: لدينا دستور جاهز وقانون انتخابي جاهز والأهم من ذلك هو إيجاد اتفاق مع أطياف سياسية واسعة لتطبيق هذا البرنامج 

وأشار إلى أن اللجان التابعة لائتلاف صمود تعمل على صياغة بدائل سياسية واقتصادية سيتم إصدارها في الفترة المقبلة في شكل ورقات مع ميثاق جمهوري يدعو كل القوى الديمقراطية إلى العمل المشترك على إيقاف المدّ الاستبدادي والمنحى الأحادي.

واختتم حديثه قائلاً: "نحن في ائتلاف صمود لدينا دستور جاهز وقانون انتخابي جاهز، والأهم من ذلك هو إيجاد اتفاق مع أطياف سياسية واسعة لتطبيق هذا البرنامج لتحسين واقع التونسيين وتحسين منظومة الحكم في البلاد، وفقه.  

يشار أن الرئيس التونسي قيس سعيّد، كان قد أعلن في أمر رئاسي في شهر ديسمبر/كانون الأول 2021، أن يوم 17 ديسمبر/كانون الأول من كل سنة هو يوم عيد الثورة بدلًا عن يوم 14 جانفي/يناير.

وتأتي الذكرى الـ13 للثورة التونسية، والثالثة بعد الـ25 من جويلية/يوليو 2021 تاريخ إقرار الرئيس التونسي قيس سعيّد ما أسماها "الإجراءات الاستثنائية" وما تلاها من أحداث، في سياق عام اتّسم بسلسلة من الإيقافات والتتبعات التي طالت معارضين سياسيين وصحفيين ومدونين ومحامين في قضايا مختلفة ارتبط عدد منها بما عرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، وعدد آخر بقضايا ارتبطت بممارسة الحق في حرية التعبير.