20-يونيو-2023
حسام الحامي

حسام الحامي: قيس سعيّد وقع انتخابه في 2019 على أساس منظومة لم تعد اليوم قائمة الذات

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد منسق ائتلاف صمود (يضم عدة أحزاب ومنظمات)، حسام الحامي، الثلاثاء 20 جوان/ يونيو 2023، أنّه "ليس من حق مترشحي العائلة الديمقراطية أن يتقدموا بعدة مترشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة لأنه سيكون لذلك عواقب وخيمة على مستقبل البلاد، ويجب في المقابل الاتفاق على مترشح واحد يمثّل كل هذه العائلة" وفق قوله.

منسق ائتلاف صمود: ليس من حق مترشحي العائلة الديمقراطية أن يتقدموا بعدة مترشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة لأنه سيكون لذلك عواقب وخيمة على مستقبل البلاد

وذكّر الحامي في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، بسيناريو الانتخابات الرئاسية في 2019، حين كان هناك قرابة 12 مترشحًا من العائلة الديمقراطية الموسّعة، الذين يمثلون معًا حوالي مليون و250 ألف صوت، مستنكرًا تقدمهم للانتخابات وهم مشتّتون، وفقه.

وأوضح الحامي أنه يتم حاليًا الاشتغال على تصوّر جديد، هو شكل من أشكال الانتخابات الأولية بين الطيف الديمقراطي الواسع، ستفرز مترشحًا وديناميكية تمكّن من أن يلعب هذا المترشح دورًا في الانتخابات الرئاسية القادمة، معربًا عن أمله في أن تنشر مخرجات هذه العملية قبل أكتوبر/ تشرين الأول، ويتم الإعلان عن قائمة المترشحين حينها.

منسق ائتلاف صمود: كان هناك قرابة 12 مترشحًا من العائلة الديمقراطية الموسّعة في الانتخابات الرئاسية 2019، ومثّلت أصواتهم معًا حوالي مليون و250 ألف صوت

وطالب الحامي بمعرفة موعد الانتخابات الرئاسية، قائلًا: "أكتوبر/ تشرين الأول 2024 هو التاريخ الأقصى الممكن، وهيئة الانتخابات والبرلمان التونسي هما من يحددان موعد هذه الانتخابات".

وأشار حسام الحامي إلى أنّ "صاحب السيادة الحقيقية هو الشعب التونسي وليس الرئيس قيس سعيّد، وبالتالي، ليس من حق سعيّد أن يعطي لنفسه أفضلية في الانتخابات الرئاسية القادمة باعتبار أنه سيكون خصمًا وحكمًا في الوقت نفسه".

منسق ائتلاف صمود: أساتذة القانون الدستوري يرون أنه كان من المفروض أن تكون الانتخابات الرئاسية قد أنجزت بالفعل، والأصل أن تسبق الرئاسية الانتخابات التشريعية

وقال الحامي: "هناك تصور عام في البلاد أنّ تاريخ الانتخابات الرئاسية معلوم، مع أنّ هذا غير صحيح، فأساتذة القانون الدستوري يرون أنه كان من المفروض أن تكون الانتخابات الرئاسية قد أنجزت بالفعل، والأصل أن تسبق الانتخابات التشريعية، لكننا قمنا بالعكس" وفق تعبيره.

وأضاف حسام الحامي أنّ "سعيّد وقع انتخابه في 2019 على أساس منظومة لم تعد قائمة الذات تركزت في 2014، وهو اليوم يملك صلاحيات لم تكن له في دستور 2014، ومن دور المجتمع المدني عقلنة الأسئلة وإعطاء البدائل والتصورات بخصوص الانتخابات الرئاسية"، لافتًا إلى أنّنا نعيش في دولة مؤسساتها منقوصة، فضلًا عن "الضبابية التي لا تخدم المشهد السياسي والاقتصادي" وفق تقديره.

وكان أستاذ القانون الدستوري أمين محفوظ، قد أكد الثلاثاء 20 جوان/يونيو 2023، أنه في حال عدم تنظيم الانتخابات الرئاسية ستكون هناك مخاطر كبيرة، على حد تصوره.

أمين محفوظ:  في حال عدم تنظيم الانتخابات الرئاسية ستكون هناك مخاطر كبيرة وسيكون لذلك تأثير جدّي لا فقط في عملية الانتقال الديمقراطي وإنما أيضًا في التداول السلمي على السلطة

وشدد محفوظ، في ندوة صحفية من تنظيم ائتلاف صمود تحت عنوان "أي تاريخ لموعد الانتخابات الرئاسية القادمة؟"، على أن الانتخابات الرئاسية يجب أن تكون دورية في الدول التي تحترم نفسها، مستدركًا القول إن هناك تصريحات "مقلقة ومحيّرة" بخصوص انعقاد الانتخابات الرئاسية القادمة من عدمها، وفقه.

يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد كان قد علّق، الخميس 6 أفريل/نيسان 2023، في رده عن سؤال عن تنظيم انتخابات رئاسية في موعدها في سنة 2024 وإمكانية ترشحه لها  على هامش زيارة أداها إلى ولاية المنستير بمناسبة إحياء الذكرى الـ 23 لرحيل الزعيم الحبيب بورقيبة: "بالطبع ستكون هناك انتخابات.. الشعب هو الفيصل، ترشحي سابق لأوانه.. لا أشعر أني في منافسة مع أي كان.. القضية قضية مشروع وليس أشخاص.. المهم أن نؤسس للمستقبل ولا تكون هناك انتكاسات"، وفق تعبيره. وقال أيضًا "أتحمّل المسؤولية ولن أتخلّى عنها.. لست مستعدًا لأن أسلّم وطني لمن لا وطنية له"، وفقه.