10-نوفمبر-2022
 تعلم عوم

أيوب عمارة: سيتم الإعلان عن ترتيبات هذا التحرك بمجرد تحديد موعد الجلسة الاستئنافية

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت حملة "تعلم عوم"، الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن قرارها تنظيم تحرك وطني كبير لدى انعقاد الجلسة الاستئنافية الأولى أمام محكمة الاستئناف بتونس، في قضية شهيد الملاعب التونسية عمر العبيدي.

أيوب عمارة: هذا التحرك سيتنقل فيه المتضامنون مع عمر العبيدي من كل الجهات والدعوة موجهة للجميع سواء الجماهير الرياضية أو عائلات ضحايا الاعتداءات الأمنية أو النشطاء الحقوقيين

وقال الناطق باسم الحملة أيوب عمارة، خلال ندوة صحفية لحملة "تعلم عوم"، إن هذا التحرك سيتنقل فيه المتضامنون مع عمر العبيدي من كل الجهات، مشيرًا إلى أن الدعوة موجهة للجميع سواء الجماهير الرياضية أو عائلات ضحايا الاعتداءات الأمنية أو النشطاء الحقوقيين أو الصحفيين، ولافتًا إلى أنه سيتم الإعلان عن ترتيبات هذا التحرك بمجرد تحديد موعد الجلسة الاستئنافية.

وأضاف عمارة أن تحرك حملة "تعلم عوم" سيتحول من تحرك تضامني مع ملف عمر العبيدي إلى وقفة ضدّ القضاء الفاسد والخانع الذي تورط في قبر ملف عمر من خلال تكييف القضية من جناية إلى جنحة، حسب تصوره.

أيوب عمارة: "هذا التحرك الوطني من أجل التنديد بالقضاء الفاسد والخانع الذي تورط في قبر ملف عمر من خلال تكييف القضية من جناية إلى جنحة"

وجدد تأكيد أن حملة "تعلم عوم" تعتبر أن توجيه تهمة "القتل على وجه الخطأ" للأمنيين المتورطين في وفاة عمر العبيدي فضيحة في تاريخ القضاء التونسي، متابعًا القول: مطلب هيئة الدفاع عن عمر العبيدي توجيه تهمة "القتل العمد" أساسًا لعون الأمن الذي قال لعمر العبيدي "تعلم عوم"، حسب تعبيره.

وندد أيوب عمارة، في سياق متصل، بـ"الإيقافات والهرسلة" التي قال إنه يتعرّض لها أشخاص على خلفية تضامنهم مع ملف عمر العبيدي، وبعديد القضايا التي قال إنها "تعدّ في مخابر البوليس" ضد عديد الناشطين في حملة "تعلم عوم"، وفق روايته.

وكانت حملة "تعلم عوم" قد أصدرت، الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بيانًا أعلنت فيه أنّ "الحملة لازالت قائمة الذات وستقوم بكافة التحركات اللازمة إلى حين محاسبة قتلة محبّ النادي الإفريقي، الشاب عمر العبيدي" وفقها.

وجاء في بيان الحملة التي عنونته بـ"العدالة العائمة: عدالة على وجه الخطأ ضد البوليس.. عدالة ناجزة في وجه أولاد الشعب"، أنّ الحكم الصادر في حق 12 عون أمن "من قتلة عمر العبيدي، هو بمثابة نكران للعدالة ولحق الفقيد وعائلته وأصدقائه وكل ضحايا العنف الأمني وضحايا جرائمهم والعنف الهيكلي الممنهج"، وفق البيان.

يذكر أنه كان قد صدر، مساء الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حكم ابتدائي يقضي بالسجن لمدة عامين في حق 12 عون أمن بتهمة القتل غير العمد وعدم سماع الدعوى في حق اثنين آخرين فيما يتعلق بقضية عمر العبيدي". وعبرت هيئة الدفاع عن عمر العبيدي عن استيائها من هذا الحكم إذ طالبت بأن يقع اعتبار الجريمة قتلًا عمدًا، وفق ما أكده المحامي التومي بن فرحات الذي أشار إلى أن الهيئة ستستأنف الحكم.

وتتعلق القضية التي تعود أطوار أحداثها إلى سنة 2018، حين لاحقت عناصر أمنية الشاب محب النادي الإفريقي عمر العبيدي من ملعب رادس إلى وادي مليان بعد مواجهات بين جماهير النادي وقوات الشرطة. وانتهت المطاردة بغرق عمر العبيدي في مياه الوادي. ومنذ تاريخ 31 مارس/آذار 2018، انتشرت عبارة "تعلم عوم" وتحولت إلى شعار وحملة احتجاجية ضد الممارسات الأمنية والإفلات من العقاب.