07-نوفمبر-2022
تعلم عوم عمر العبيدي

حملة "تعلم عوم": "عدالة على وجه الخطأ ضد البوليس.. عدالة ناجزة في وجه أولاد الشعب"

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدرت حملة "تعلم عوم"، الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بيانًا أعلنت فيه أنّ "الحملة لازالت قائمة الذات وستقوم بكافة التحركات اللازمة إلى حين محاسبة قتلة محبّ النادي الإفريقي، الشاب عمر العبيدي" وفقها.

حملة "تعلم عوم": المنظومة الأمنية ترتكز على منظومة قانونية وقضائية متواطئة لترسيخ سياسة ثقافة الإفلات من العقاب

وجاء في بيان الحملة التي عنونته بـ"العدالة العائمة: عدالة على وجه الخطأ ضد البوليس.. عدالة ناجزة في وجه أولاد الشعب"، أنّ الحكم الصادر في حق 12 عون أمن "من قتلة عمر العبيدي، هو بمثابة نكران للعدالة ولحق الفقيد وعائلته وأصدقائه وكل ضحايا العنف البوليسي وضحايا جرائمهم والعنف الهيكلي الممنهج"، وفق البيان.

وشدّدت الحملة على أنّ "المنظومة الأمنية ترتكز على منظومة قانونية وقضائية متواطئة لترسيخ سياسة ثقافة الإفلات من العقاب"، لافتة إلى أنّها واعية "بحجم الضغوطات التي مارستها وزارة الداخلية ونقاباتها وكل أذرع الدولة ابتداء من البلاغ الكاذب الذي أصدرته نفس الوزارة إلى حدود التكييف اللاقانوني للواقعة والتلاعب بالملف".

حملة "تعلم عوم": واعون بحجم الضغوطات التي مارستها وزارة الداخلية ونقاباتها وكل أذرع الدولة للتلاعب بالملف

وورد في البيان نفسه أنّ "صرخة عمر العبيدي أثناء غرقه وتنكّر أعوان البوليس له، ستلاحقكم في مضاجعكم وكوابيسكم! إن صرخة والدته أثناء الجلسة وتنكر القاضي لها، ستلاحقكم في كل أركان العالم!" وفق نص البيان.

 

 

وكان الناطق الرسمي باسم حملة "تعلم عوم"، أيوب عمارة، قد دوّن الخميس 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، أنّه تمّ "رسميًا الحكم بالسجن لمدة عامين في حق 12 عون أمن بتهمة القتل غير العمد وعدم سماع الدعوى في حق اثنين آخرين فيما يتعلق بقضية عمر العبيدي"، وفق ما نشره على حسابه على فيسبوك.

وأشار عمارة إلى أنه تم رفض كل مطالب الجمعيات والمنظمات القائمين بالحق الشخصي، وقال: "3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، تذكروا هذا التاريخ جيدًا فهو يوم نكسة العدالة في تاريخ القضاء التونسي".

وأعلن أيوب عمارة أنّ "حملة (تعلم علوم) متواصلة في الزمن ومنتشرة في الجغرافيا"، معلنًا عن إطلاق حملة أخرى هي حملة (تعلم احكم بالعدل)، وفق تدوينته.

وتتعلق القضية التي تعود أطوار أحداثها إلى سنة 2018، حين لاحقت عناصر أمنية الشاب محب النادي الإفريقي عمر العبيدي من ملعب رادس إلى وادي مليان بعد مواجهات بين جماهير النادي وقوات الشرطة. وانتهت المطاردة بغرق عمر العبيدي في مياه الوادي. ومنذ تاريخ 31 مارس/آذار 2018، انتشرت عبارة "تعلم عوم" وتحولت إلى شعار وحملة احتجاجية ضد الممارسات الأمنية والإفلات من العقاب.