26-فبراير-2022

قال الحزب إن الحرب في أوكرانيا هي "حرب عدوانيّة على حساب الشعوب والسلم العالمي" (قصف روسي لمبنى سكني في كييف/أ.ف.ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أدان حزب العمال في تونس، الجمعة 25 فيفري/شباط 2022، الحرب في أوكرانيا ومختلف الأطراف التي تغذّيها وتشارك فيها، مؤكدًا وقوفه إلى جانب الشعب الأوكراني وكل القوى المحبة للسلام في العالم التي تطالب بوضع حد لهذا النزاع واحترام سيادة الدول.

حزب العمال يدين الحرب في أوكرانيا ومختلف الأطراف التي تغذّيها وتشارك فيها، مؤكدًا وقوفه إلى جانب الشعب الأوكراني وكل القوى المحبة للسلام في العالم التي تطالب بوضع حد لهذا النزاع واحترام سيادة الدول

كما استنكر، في بيان، ما أسماه "تخلّي السلطات التونسية عن المئات من التونسيات والتونسيين، معظمهم من الطلاب"، مع مطالبته بأن توفر لهم إمكانات العودة فورًا إلى وطنهم توقّيا من أذى الحرب الدائرة.

وقال الحزب اليساري، في ذات البيان، إن "روسيا تشن منذ يوم الخميس هجمات متواصلة على عدة مدن في كامل التراب الأوكراني. وتأتي هذه الهجمات العدوانية بعد أسابيع من الدعاية الحربية المحمومة وتعبئة قوى عسكرية هي الأهم في المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية، وبين روسيا المدعومة ضمنيًا من الصين من جهة ودول الحلف الأطلسي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية من جهة ثانية. وإذا كانت روسيا تتعلل بحماية أمنها فإنّ القوى الامبريالية الغربيّة تتخفّى كعادتها وراء شعارات حماية الديمقراطية وسيادة الدول. ولكن الأمر هو غير ذلك في الواقع". 

اقرأ/ي أيضًا: اجتياح أوكرانيا يرفع أسعار القمح والنفط ومواد أخرى.. أي تداعيات على تونس؟

وتابع "إن ما يجري في أوكرانيا وحولها هو صراع استعماري محموم، في ظل أزمة خانقة للنظام الرأسمالي العالمي زادها حدة وباء "كورونا"، مداره إعادة اقتسام مناطق النفوذ في العالم ونهب الثروات الطبيعية للشعوب والسيطرة على مصادر الطاقة وخاصة الغاز وتصدير الرساميل ومراقبة المواقع الاستراتيجية".

استنكر حزب العمال ما أسماه "تخلّي السلطات التونسية عن المئات من التونسيات والتونسيين، معظمهم من الطلاب"، مع مطالبته بأن توفر لهم إمكانات العودة فورًا إلى وطنهم توقّيا من أذى الحرب الدائرة

وأضاف، في توصيف الهجوم الروسي في أوكرانيا والتطورات هناك، "إنّ الامبريالية الأمريكية تحاول جاهدة الحفاظ على موقعها الهيمني في العالم، بعد أن أصبح مهدّدًا من كافة النواحي الاقتصادية والتجارية والسياسية والعسكرية. لذلك فهي تغرس مخالبها في الدول التي كانت سابقاً تابعة لمنظومة الاتحاد السوفياتي وتعمل على إلحاقها بالحلف الأطلسي لمحاصرة روسيا وكبح جماحها في المنطقة والعالم وتوجيه ضربة للعلاقات التجارية والطاقية بين أوروبا وروسيا بهدف إبقاء البلدان الأوروبية تحت جناحها وتوظيفها في صراعها الأساسي والاستراتيجي، لا مع روسيا فحسب وإنما مع الصين التي تعتبرها المنافس الأوّل الذي يهدد هيمنتها في العالم. أمّا روسيا، مثلها مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية، فهي لا تتحرك دفاعًا عن الشعب الأوكراني وسيادته وإنّما حفاظًا على مواقع نفوذها في المنطقة وتوسيعها حتى لا يصبح الحلف الأطلسي على حدودها مباشرة. وهي تسعى إلى تمتين علاقاتها بالصين في كافة المجالات لتشكيل حلف معها وتحسين شروط مواجهتها لخصومها الغربيّين".

اقرأ/ي أيضًا: برلماني تونسي: لا يمكن اعتبار ما تفعله روسيا مع أوكرانيا إلا اعتداء صارخًا

وأكد حزب العمال، في ذات البيان، "لقد تحوّلت "الحرب الباردة" للمدة الفارطة إلى مواجهة عسكرية اليوم محورها أوكرانيا التي تتمتع بموقع استراتيجي مهم وتملك مخزونًا هائلًا من الثروات الطبيعية تسعى كل قوة امبريالية إلى وضع اليد عليه. وما من شك في أنّ التعبئة العسكرية الحالية وانطلاق الهجمات العدوانية الروسية على مواقع في الأراضي الأوكرانية بعد الاعتراف بمنطقتين انفصاليّتين، يحمل مخاطر جدية على مصير الشعب الأوكراني الذي سيدفع الثمن الرئيسي لهذه المواجهة الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية، وعلى السلم في أوروبا والعالم خاصة إذا اتسعت رقعة الصراع والمواجهة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الخارجية: ⁧تونس⁩ تدعو أطراف "الأحداث في ⁧أوكرانيا⁩" إلى تسوية أي نزاع سلميًا

وزير الخارجية يجتمع بمنظمات دولية وسفراء لتأمين إجلاء التونسيين من أوكرانيا

تونسيون بأوكرانيا يوجهون نداءات إلى السلطات التونسية لإجلائهم