الترا تونس - فريق التحرير
أثارت تصريحات الناشط السياسي والمدني والقيادي السابق بحركة النهضة، رضوان المصمودي، الجدل في تونس، بعد أن اعتبر أنّ "ما تقوم به حركة حماس يعدّ عملاً إرهابيًا"، قبل أن ينشر بعد ذلك اعتذارًا وتتبرّأ حركة النهضة من تصريحاته.
- حركة النهضة: تصريحات رضوان المصمودي لا تعبر عن مواقف الحركة ولا تلزم إلا صاحبها
أصدرت حركة النهضة بلاغًا بتاريخ الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أكدت فيه أن ما ورد بتدوينات وتصريحات الناشط السياسي والمدني والقيادي السابق بها رضوان المصمودي "لا يعبر عن مواقف الحركة ولا يلزم إلا صاحبه، وذلك بعد أن أثارت تصريحاته وتدويناته في مواقع التواصل جدلًا وتعليقات وخلفت حالة التباس" وفقها.
حركة النهضة: لم تعد لرضوان المصمودي صلة بهياكل الحزب منذ إعلانه استقالته في شهر أوت 2021، ونستنكر محاولات إلصاق تصريحاته المرفوضة بالحركة بأي شكل من الأشكال
وشدّدت النهضة بأن رضوان المصمودي لم تعد له صلة بهياكل الحزب منذ إعلانه استقالته في شهر أوت/ أغسطس 2021، مستنكرة "محاولات إلصاق تصريحاته المرفوضة بالحركة بأي شكل من الأشكال".
وأكد الحزب موقفه الثابت من أن "حركات المقاومة الفلسطينية تمثل حركات تحرير وطني محمية بما أقرته الشرعية الدولية والمواثيق الأممية الضامنة لحق كل الشعوب في الدفاع عن أرضها وسيادتها واستقلالها وتقرير مصيرها".
حركة النهضة: موقفنا ثابت لم يتغير لحظة منذ تأسيس الحزب في دعم حق الشعب الفلسطيني واعتبار حركات المقاومة الفلسطينية حركات تحرير وطني
وذكّرت النهضة بموقفها الثابت "الذي لم يتغير لحظة منذ تأسيسها في دعم حق الشعب الفلسطيني وهو ما تضمنته أدبياتها وبياناتها ومواقفها وما صادقت عليه كل مؤتمراتها"، كما ذكرت بأن أجيال حركة النهضة المتعاقبة تربّت على شعار رئيسها راشد الغنوشي: "القدس آية في كتاب الله، من ضيّعها فقد ضيّع الكتاب" وفق البلاغ.
- رضوان المصمودي: أعتذر للشعب الفلسطيني، إذ فُهمت التدوينة وكأنّها تبرير لما تقوم به إسرائيل
وكان رضوان المصمودي قد نشر على حسابه الرسمي على فيسبوك، اعتذارًا للشعب الفلسطيني "ولكلّ الشعوب العربيّة والإسلاميّة، على التدوينة التي كتبها منذ حوالي أسبوع، والتي قال فيها إنّ ما قامت به حماس يعتبر عملاً إرهابيِّا".
رضوان المصمودي: توقيت التدوينة كان خاطئًا لأنّه فُهم من البعض وكأنّه تبرير لما تقوم به إسرائيل من جرائم ومذابح جماعيّة للشعب الفلسطيني
وجاء في نص اعتذاره، أنه "مازال مقتنعًا بأنّ استهداف المدنيين لأيّ سبب ومهما كان دينهم أو عرقهم هو إجرام ومدان في كلّ الأديان والقوانين، ولكن هناك أخبار تقول إنّ حماس أعلنت أنّها لم تستهدف المدنيّين، وأنّ المدنيّين الذين قتلوا كان ذلك عن طريق الخطأ أثناء المواجهات مع الجيش الإسرائيلي"، داعيًا إلى فتح تحقيق دولي مستقلّ في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول لمعرفة حقيقة ما جرى.
وأقرّ المصمودي بأنّ توقيت التدوينة كان خاطئًا "لأنّه فُهم من البعض وكأنّه تبرير لما تقوم به إسرائيل من جرائم ومذابح جماعيّة للشعب الفلسطيني.." مؤكدًا أنّ ما تقوم به إسرائيل، هو الإرهاب الحقيقي والإبادة الحقيقيّة لعشرات الآلاف من الأبرياء المدنيّين وليس هناك أيّ تبرير منطقي أو ديني أو أخلاقي لما تقوم به، و العالم بأسره، وخاصّة أمريكا والغرب، ينظر ولم يتحرّك لإيقاف هذه المذابح الجماعيّة إلى حدّ الآن" وفقه.
رضوان المصمودي: ما تقوم به إسرائيل هو الإرهاب الحقيقي والإبادة الحقيقيّة لعشرات الآلاف من الأبرياء المدنيّين وليس هناك أيّ تبرير منطقي أو ديني أو أخلاقي لما تقوم به
وأضاف المصمودي: "إن كانت أمريكا والعالم يريدان فعلاً محاربة الإرهاب فعليهم أن يبدأوا بمحاربة الإرهاب والإبادة الجماعيّة التي تقوم بها إسرائيل في حقّ الشعب الفلسطيني، وفرض وقف إطلاق النار والمساهمة في بناء دولة فلسطينيّة وعاصمتها القدس".
يذكر أنّ موقف حركة النهضة في تونس، هو موقف مندّد بما تصفه بـ"العدوان الهمجي للجيش الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة وما يرتكبه من جرائم مروّعة في حقّ المدنيين والأطفال والنساء وتدميرٍ لكلّ معالم الحياة في القطاع بما في ذلك قصف المستشفيات والمدارس والملاجئ ومنع كل أشكال الإغاثة الإنسانية".
حركة النهضة تؤكد ضرورة استمرار التحركات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في الشارع عبر العالم لما لذلك من تأثير في الموقف الدولي من أجل إنصاف الفلسطينيين
وكانت النهضة، قد وجهت في بيانتها المختلفة، تحية إلى المقاومة الفلسطينية المدافعة عن حرية الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدسات الأمة العربية والإسلامية، مؤكدة تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني الصامد في وجه حرب الإبادة الجماعية والتهجير.
ودعت حركة النهضة الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف صارم تجاه هذا العدوان على غزة، ووقف كل أشكال التطبيع والتعامل مع الكيان المحتل، مطالبة البلدان المساندة للعدوان بالكف عن تقديم الدعم والتأييد له.
وعبّرت عن رفضها تعمّد بعض القوى وصف المقاومة ونضال الشعب الفلسطيني بالإرهاب، بما في ذلك حركة المقاومة الاسلامية حماس لما يمثله من انحياز تام للكيان الصهيوني المحتل على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
