الترا تونس - فريق التحرير
نشر حزب العمال بمناسبة إحياء تونس لذكرى عيد العمال العالمي، غرّة ماي/ أيار 2022، بيانًا عبّر فيه عن أنّ "أوضاع البلاد وعموم الشعب تزداد سوءًا وبؤسًا، وتفاقمت بعد انقلاب قيس سعيّد الذي طالما غالط الشعب بالانحياز له وبمقاومة الفساد واحتكار الثروة وتفقير الأغلبية، لكنّ العكس هو الذي حصل ويحصل بعد مسكه بكل السلطة وانتصابه حاكمًا فرديًا مطلقًا" وفق البيان.
حزب العمال: المقدرة الشرائية تبلغ تدهورًا غير مسبوق خاصة بارتفاع نسبة التضخم وتصاعد عجز الميزانية واختلال الميزان التجاري والتجاء الدولة لطبع الأموال ومدّ اليد إلى احتياطي العملة وأموال الادخار
وقال الحزب إن "الخيارات الاقتصادية والاجتماعية اللاوطنية واللاشعبية تتواصل، والخضوع لإرادة المؤسسات المالية الدولية يبلغ درجة غير مسبوقة في القبول بكل الإملاءات والاستعداد لمزيد رهن البلاد وأجيالها وتطبيق الوصفات الأكثر وحشية التي ستدمر ما بقي من مقدرة شرائية بتصفية صندوق الدعم وتجميد الانتدابات والأجور والتحرير الكلي للأسعار والتفويت في المؤسسات العمومية للخواص، أجانب ومحليين، مما سيفاقم تسريح الأجراء ويعمق البطالة"، وفق تقديره.
وحذّر حزب العمال من أنّ "المجاعة الفعلية تلوح برأسها في بلد كان يسمّى (مطمور روما) لحجم خيراته ومقدراته، وها هي المقدرة الشرائية تبلغ تدهورًا غير مسبوق خاصة بارتفاع نسبة التضخم وتصاعد عجز الميزانية واختلال الميزان التجاري والتجاء الدولة لطبع الأموال ومدّ اليد إلى احتياطي العملة وأموال الادخار ومزيد التداين لخلاص أجور الأجراء خاصة مع تعطل التفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي له طلبات سياسية حول تطورات الأوضاع انسجامًا مع موقف القوى المؤثرة وعلى رأسها الولايات المتحدة، فضلًا عن شروطه الاقتصادية..".
حزب العمال: السلطة تستهدف الحريات وتريد تصفيتها بمراجعة النظام السياسي للعودة للنظام الرئاسوي ونظام الاقتراع على الأفراد بما ينسف مبدأ الانتظام المدني والشعبي
وأكد حزب العمال "انخراطه غير المشروط في مجمل حركة النضال بأشكاله ضد خيارات السلطة التي تحمل مسؤولية الأزمة العميقة والشاملة للعمال والكادحين ومجمل جماهير الشعب، كما تستهدف اليوم مجمل المكاسب الجزئية التي حققها شعبنا وقواه الثورية بالنضال والتضحية والتي تهم أساسًا مكسب الحريات الذي تريد تصفيته بمراجعة النظام السياسي للعودة للنظام الرئاسوي ونظام الاقتراع على الأفراد بما ينسف مبدأ الانتظام المدني والشعبي لصالح حكم الأفراد المتنفذين" وفقه.
ودعا الحزب، إلى "التنظم الذاتي واستئناف حركة النضال دفاعًا عن الحقوق المعرضة للانتهاك والتصفية خاصة مع الحكم الشعبوي وتدخلات مؤسسات النهب الدولي وضرب سيادة البلاد، والعمل الجاد على إسقاط منظومة الفساد والاستغلال والاستبداد وبناء جمهورية، ديمقراطية وشعبية، حرة ومستقلة، يكون فيها العمال والكادحون وعموم الشعب أصحاب السيادة على الدولة والثروة".
