29-أبريل-2022
الزكراوي

الصغير الزكراوي: سعيّد تجاوز آجال حالة الاستثناء وأطالها بصورة مبالغ فيها دون مبرّر

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال أستاذ القانون العام الصغير الزكراوي، الخميس 28 أفريل/ نيسان 2022، "أنا على يقين من أنّ الدستور مكتوب، وسيذهب قيس سعيّد في نظام رئاسوي وليس حتّى في نظام رئاسي، ومتأكد أنّ القانون الانتخابي مكتوب أيضًا، ويبدو أنّ سعيّد ندم على اللجنة التي ورد بالفصل 22 من الأمر 117 أنها ستتولى إعداد مشاريع التعديلات المتعلقة بالإصلاحات السياسية" وفق قوله.

الصغير الزكراوي: أنا على يقين من أنّ الدستور مكتوب، وأنّ القانون الانتخابي مكتوب أيضًا، وأنّ سعيّد سيذهب في نظام رئاسوي وليس حتّى في نظام رئاسي

وأضاف الزكراوي في مداخلة له بإذاعة "IFM": "سيعود رئيس الجمهورية قطب الرحى وحجر الزاوية في النظام السياسي، وكل الصلاحيات التي كانت لدى رئيس الحكومة ستصبح لرئيس الجمهورية، وسيكون الوزير الأول المرتقب مجرّد منسّق".

وبيّن أستاذ القانون العام أنّه "من المفروض أن نعرف الأسئلة التي ستُعرض على الاستفتاء، والوقت لم يعد يسمح بإجراء الحملات الانتخابية، لكن سعيّد تجاوز آجال حالة الاستثناء وأطالها بصورة مبالغ فيها دون مبرّر، وقد كان بإمكانه في ظرف 6 أشهر إنهاء كلّ هذه المسائل".

ولفت الزكراوي بخصوص المرسوم المتعلق بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إلى أنّ قيس سعيّد "يعطي لخصومه أسلحة فتّاكة لأنه لا يستشير ولا يستمع للآراء الأخرى، وربما يعتبر نفسه ملمًّا بكل شيء، رغم أنّ ذلك غير ممكن، وهو لا يحسن انتقاء مستشاريه، وغير مبال بالأزمات العالمية مثل الحرب الروسية الأوكرانية".

الصغير الزكراوي: على نادية عكاشة أن تقدّم ما لديها إذا كانت تملك ما يمكن أن يساهم في إنقاذ البلاد، فالمرء يصبح غير ملزم بواجب التحفّظ في هذه الظروف

وحول آخر تصريحات مديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة، قال الزكراوي إنها إيجابية، وأنّ المرء "يصبح غير ملزم بواجب التحفّظ في هذه الظروف التي تمرّ بها البلاد، وعليها أن تقدّم ما لديها، إذا كانت تملك ما يمكن أن يساهم في إنقاذ البلاد وكشف المستور وما يجري في قصر قرطاج" وفقه.

وتابع الزكراوي بقوله: "كنا نعتبر أنّ لحظة 25 جويلية/ يوليو ستشكّل قطيعة مع المنظومة السابقة وستفتح أفقًا سياسيًا إيجابيًا جديدًا، وأن ينتصر سعيّد إلى المشروع الوطني الجامع، لكنه استأثر بهذا المسار وقال من أنتم حتى أشرككم؟" وفق قوله.

وتابع الزكراوي أنّ سعيّد "بدأ في وضع اللبنات الأولى لمشروعه الشخصي بعد أن دُفع دفعًا لإجراءات 25 جويلية/ يوليو بضغط من الشارع والرأي العام، لكنه خذلنا، وتعامل مع كل النخب كقطيع بمنطق استعلائي، فهو لا يعاملنا كمواطنين بل كرعايا"، حسب تعبيره.

الصغير الزكراوي عن الاستفتاء المرتقب: هناك ما يوحي بفشل ثان لسعيّد على غرار فشله في الاستشارة الإلكترونية

واعتبر الزكراوي أنّ "الاستفتاء في شكله الحالي، سيكون على شخص الرئيس، وهناك ما يوحي بفشل ثان لسعيّد على غرار فشله في الاستشارة الإلكترونية، إذ هناك مشكل في الحوكمة السياسية في تعاملاته بعد أن رفض كل مساعي التشارك والحوار، والأمور تتعكّر يوميًا، ولا أريد أن أكون شاهد زور، ولهذا أنا في قطيعة مع تمشّيه" وفق قوله.

وشدّد أستاذ القانون العام على أنّ "لحالة الاستثناء فلسفتها ومنطقها التي تتطلّب أن تذهب كل الإجراءات في اتجاه إزالة أسباب إعلان حالة الاستثناء، وتهيئة المناخ لإجراء انتخابات، لكن ما حدث هو أنّ سعيّد وضع لبنات أولى للبناء القاعدي عبر مرسوم الصلح الجزائي والشركات الأهلية والاقتراع على الأفراد.." وفقه.