29-أبريل-2022
جوهر بن مبارك

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد عضو الهيئة التسييرية لمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" جوهر بن مبارك، الجمعة 29 أفريل/نيسان 2022، أن تونس تحتاج اليوم 3 محطات عاجلة للخروج من الأزمة، حسب تقديره.

وأضاف، في مداخلة له على إذاعة "شمس أف أم"، أن المحطة الأولى تتمثل في حوار وطني شامل وإدماجي، والمحطة الثانية تتمثل في تكوين حكومة إنقاذ وطني، أما المحطة الثالثة فتتمثل في تنظيم انتخابات مبكرة، وهو ما تعمل على تحقيقه جبهة الخلاص الوطني، وفقه. 

بن مبارك: تونس تحتاج اليوم 3 محطات عاجلة للخروج من الأزمة تتمثل في حوار وطني شامل وتكوين حكومة إنقاذ وتنظيم انتخابات مبكرة، وهو ما تعمل على تحقيقه "جبهة الخلاص الوطني"

وبخصوص حكومة الإنقاذ الوطني، أوضح بن مبارك أنها ستتمتع بخاصيتين أساسيتين، الأولى تتمثل في كونها حكومة شرعية تمرّ عبر المسالك القانونية لتكون قادرة على الالتزام القانوني مع الدول المانحة والمنظمات الدولية والصناديق الدولية المانحة، والخاصية الثانية تتمثل في كونها ستكون حكومة قوية ببرنامج إنقاذ حقيقي"، حسب تقديره.


الأزمة السياسية

أما في علاقة بالحوار الوطني، شدد بن مبارك على ضرورة أن يكون تشاركيًا ومفتوحًا للجميع دون استثناء، إلا من يقصي نفسه، ويقطع مع الحوارات السابقة في مضامينه، وفق تصوره.

بن مبارك: الحوارات السابقة كانت من أجل إيجاد توافقات لتثبيت الأمر الواقع، أما الحوار الذي تسعى إلى تنظيمه "جبهة الخلاص الوطني" فسيكون للبحث عن توافقات موضوعها التغيير والإصلاح

وأوضح، في هذا السياق، أن الحوارات السابقة كانت من أجل إيجاد توافقات لتثبيت الأمر الواقع، أما الحوار الذي تسعى إلى تنظيمه "جبهة الخلاص الوطني" فسيكون للبحث عن توافقات موضوعها التغيير والإصلاح وليس المحافظة على الأمر الواقع، على حد قوله.

وفي تعليقه على تصريح الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي قال فيه إنه انطلق في حوار، صرّح جوهر بن مبارك قائلًا: "أنا على يقين بأن الرئيس التونسي لن يوجه دعوة للحوار إلى أيِّ أحد"، حسب تقديره.

يذكر أن رئيس الهيئة السياسية لحزب "أمل" أحمد نجيب الشابي أعلن، الثلاثاء 26 أفريل/نيسان 2022، عن تشكيل الهيئة التسييرية لـ"جبهة الخلاص الوطني"، والتي تتكون من 5 أحزاب هي حركة النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس وحزب الأمل وحراك تونس الإرادة، ومن 5 مبادرات هي "مواطنون ضد الانقلاب، اللقاء من أجل تونس، توانسة من أجل الديمقراطية، اللقاء الوطني للإنقاذ، وممثلين آخرين عن أطراف حزبية وبرلمانية وشخصيات وطنية مستقلة"، وذلك "من أجل استعادة المسار الديمقراطي ومواجهة الحكم الفردي، وفقه.

وأوضح الشابي، في تصريح لـ"الترا تونس"، أن "هذه الجبهة تهدف لإنقاذ تونس واستعادة الديمقراطية من خلال إجراء حوار وطني وتشكيل حكومة إنقاذ"، حسب قوله.

وتدعو جبهة الخلاص الوطني، حسب الشابي، "لتفعيل القانون عدد 1 لسنة 2022 الصادر عن جلسة البرلمان الافتراضية (المنحل) والمتعلق بإيقاف العمل بالإجراءات الاستثنائية، واستعادة العمل العادي لدواليب الدولة، إلى إطلاق حوار وطني حول الإصلاحات الأساسية في المجالات الاقتصادية والسياسية والدستورية والقانونية وإلى تشكيل حكومة للإنقاذ تتكفل بإدارة مرحلة انتقالية عنوانها الإنقاذ الاقتصادي والمالي وإعداد البلاد لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة"، وفق مقتضيات الوفاق الوطني.