08-يناير-2024
المهاجرون الأفارقة في تونس

معتبرة أن تونس تواصل اعتماد مقاربة أمنية زجرية بدلاً من الاستجابة الإنسانية (صورة توضيحية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إنه تلقى شهادات متواترة عن عمليات طرد جماعي للمهاجرين الأفارقة في تونس للحدود الجزائرية والليبية، مؤكدًا أن المطرودين إلى ليبيا ينتهي بهم الأمر في مراكز احتجاز تديرها تشكيلات مسلحة.

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية: تلقينا شهادات متواترة عن عمليات طرد جماعي للمهاجرين الأفارقة في تونس للحدود الجزائرية والليبية

وأضاف المنتدى في بيان له، الاثنين 8 جانفي/يناير 2024، أنه يُتابع بقلق تعمق الوضعية الإنسانية لأكثر من 300 من طالبي اللجوء المتواجدين في إحدى الساحات بضواحي العاصمة، دون أي خدمات إنسانية.

 

 

  • حملات إيقاف عشوائية ضد المهاجرين الأفارقة

وأكد المنتدى، أن الوحدات الأمنية في منطقتي العامرة وجبنيانة من ولاية صفاقس تُنفذ حملات إيقاف عشوائية ضد المهاجرين وتحجز ما تبقى من ممتلكاتهم وتقوم بتعنيفهم، إضافةً إلى التضييق على الشبان التونسيين تحت حجة مساعدة المهاجرين"، وفق ذات البيان.

على صعيد متصل، أشار المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى أن هذه الممارسات لا تستثني العمال المهاجرين والطلبة واللاجئين وطالبي اللجوء الذين دخلوا التراب التونسي بطريقة نظامية، مؤكدًا أنها تستهدف أيضًا الفئات الأكثر هشاشة مثل القصّر والنساء وعديمي الجنسية.

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية: الوحدات الأمنية في منطقتي العامرة وجبنيانة من ولاية صفاقس تُنفذ حملات إيقاف عشوائية ضد المهاجرين الأفارقة

وجدد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية دعوته للسلطات التونسية وهياكلها إلى استجابة إنسانية لوضعية اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين وعديمي الجنسية في تونس.

كما أكد على ضرورة إيقاف عمليات الصدّ بالقوة وعمليات الطرد إلى الحدود ونقل من تقطعت بهم السبل إلى مواقع آمنة، لحمايتهم والسماح لهم بالسكن والتنقل حتى يتسنى لهم الحصول على المياه الكافية والغذاء والمأوى والرعاية الصحية والعمل، وذلك من خلال إطلاق عملية تسوية إدارية للمهاجرين غير النظاميين.

وأوضح المنتدى أن "السيادة" لا تتحقق بالاستقواء على الفئات المستضعفة وباللجوء إلى قوانين راكدة ومناشير تمييزية، بل بالقطع مع سياسات القلعة الأوروبية وإطلاق سياسات وطنية تحقق الكرامة والحقوق والحريات وتُتيح التمتع بها وممارستها على قدم المساواة لجميع البشر.

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية:  "السيادة" لا تتحقق بالاستقواء على الفئات المستضعفة وباللجوء إلى قوانين راكدة ومناشير تمييزية

على صعيد متصل، جدد المنتدى دعوته إلى القطع أيضًا مع السياسات غير الإنسانية التي تهدد المهاجرين التونسيين في أوروبا من عنصرية وإسلاموفوبيا وحجز وطرد جماعي وتضييق، مشددًا على ضرورة عدم "استنساخ التجربة في تونس".

  • منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية: تونس تواصل اعتماد مقاربة أمنية زجرية

ويرى المنتدى وفق بيانه، أن الحكومة التونسية تُواصل اعتماد مقاربة أمنية زجرية بدلاً من الاستجابة الإنسانية لإرضاء الابتزاز الأوروبي، وضمان استمرار تدفق الدعم المالي واللوجستي، وفقه.

وأضاف أنه "لا يمكن للحكومات الأوروبية ومفوضيتهم أن يكونوا جزءًا من سياسات تحمي حقوق الإنسان وحقوق المهاجرين أو شركاء جديرين بالثقة خاصة، بينما نرى مواقفهم المخزية لما يجري في الأراضي المحتلة ومسؤوليتهم المباشرة عن المآسي الإنسانية التي تفضح نفاقهم منذ سنوات".

وأكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أنه يؤمن أن حقوق الإنسان للجميع والكرامة حق لا ينكره اللون، أو الجنس أو الدين أو الوضعية الإدارية.

وأضاف المنتدى قائلاً: "نحن في حاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى لنثبت للعالم ذلك وأن للبشر في أرضنا حقوقًا وكرامة نعمل جميعًا من صانعي قرار وهياكل رسمية ومدنية ومواطنين على ضمانها للجميع.