01-يناير-2022

من بين الشخصيات الموقعة على البيان الأستاذان الجامعيان للقانون الدستوري عياض بن عاشور وسناء بن عاشور

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعربت مجموعة من الجمعيات والشخصيات الوطنية الحقوقية، الجمعة 31 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن "قلقها إزاء تدهور الحالة الصحية للمضربين والمضربات عن الطعام" الذي دخلوا في إضراب جوع منذ 23 ديسمبر/كانون الأول 2021 كـ"خيار نضالي قصووي احتجاجًا على الانحراف السلطوي الذي نحا نحوه الرئيس التونسي قيس سعيّد غداة الانقلاب الذي قام به ليلة 25 جويلية/يوليو 2021".

وأشارت، في بيان مشترك لها، إلى أن هذا الإضراب يأتي تمسكًا بـ"حق كل المواطنين في اختيار الطرق والوسائل النضالية السلمية والديمقراطية وفقًا لما تمليه عليه ضمائرهم الحرة"، و"تعبيرًا عن معارضة النظام السياسي والقانوني المفروض بالقوة"، وفقها.

جمعيات وشخصيات وطنية تدعو المضربين عن الطعام من مناضلي "مواطنون ضد الانقلاب" إلى عدم تعريض حياتهم للمزيد من المخاطر بضربِ أجلٍ لهذا "الإضراب القاتل"

وعبرت الجمعيات والشخصيات الوطنية عن مساندتها وتعاطفها مع المناضل التاريخي عز الدين الحزقي الذي تم نقله بتاريخ 27 ديسمبر/كانون الأول 2021 إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية جراء إضراب الجوع الذي يخوضه.

ودعا الموقعون على البيان "المضربين والمضربات عن الطعام إلى عدم تعريض حياتهم للمزيد من المخاطر بضربِ أجلٍ لهذا الإضراب القاتل"، وفق وصفهم.

ومن بين الشخصيات الوطنية الموقعة على هذا البيان الأستاذان الجامعيان للقانون الدستوري عياض بن عاشور وسناء بن عاشور، المحامية والناشطة الحقوقية بشرى بلحاج حميدة، القاضية والوزيرة السابقة حسناء بن سليمان، الكاتبة رجاء بن سلامة...

وكان أعضاء الهيئة التنفيذية لمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" قد أكدوا في أكثر من مناسبة أن المضربين عن الطعام متمسكين بمواصلة الإضراب رغم تدهور حالتهم الصحية ورغم دعوة أعضاء الهيئة إياهم لتعليقه حفاظًا على صحتهم.

يذكر أن الناطق باسم المضربين عن الطعام المناضل اليساري عز الدين الحزقي كان قد قضى ليلة الاثنين 27 ديسمبر/كانون الأول 2021، تحت المراقبة الطبية بمستسفى شارل نيكول، الذي تم نقله إليه عشية الاثنين بعد تعكّر وضعه الصحي، وعاد غداة ذلك لمقرّ إضراب الجزع لمواصلة إضرابه، وفق ما وثقته حملة "مواطنون ضد الانقلاب" على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك.

اقرأ/ي أيضًا: رغم تعكر صحة 4 منهم.. معارضون لسعيّد: "متمسكون بمواصلة إضراب الجوع"

يذكر أن حملة "مواطنون ضد الانقلاب" كانت قد أعلنت، الخميس 23 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن دخول "مجموعة من الشخصيات الوطنية" في إضراب جوع "كشكل من أشكال النضال الديمقراطي في مواجهة حكم فردي يدفع نحو اعتماد آلة القمع لإخماد كل أصوات معارضيه وإغلاق الباب أمام محاولات البحث عن حل وطني"، وفقها.

وأضافت، في بيان عرضته في نقطة إعلامية بثتها على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك، أنه "لم يبقَ أمام القوى الديمقراطية المعارضة للانقلاب إلا أن تدخل مرحلة الدفاع عن الحرية بأجسادها لتنبيه الحركة الحقوقية وطنيًا ودوليًا أن سلطة الأمر الواقع تتجه نحو القمع العاري والإغلاق النهائي لمربع الحريات".

وتضمّ قائمة المضربين عن الطعام بمقرّ حزب حراك تونس الإرادة كلًّا من: عضو الهيئة التنفيذية بمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" أحمد الغيلوفي، المناضل والكاتب اليساري عز الدين الحزقي، الأكاديمي والباحث زهير إسماعيل، والنواب العجمي الوريمي، فائزة بوهلال، محبوبة ضيف الله، يسري الدالي، محمد أمين الميساوي، ورفيق عمارة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أَيكون إضراب الجوع نقطة حاسمة في مواجهة الانقلاب؟

دعت للتظاهر في 14 جانفي.."المبادرة الديمقراطية" تعدّ لـ"بديل لما بعد الانقلاب"

لقاء أول بين مبادرتين معارضتين لسعيّد..في اتجاه بناء "جبهة وطنية ضد الانقلاب"