الترا تونس - فريق التحرير

يتواصل إضراب الجوع الذي تخوضه شخصيات وطنية في تونس معارضة لتوجهات وسياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد منذ 23 ديسمبر/كانون الأول 2021، في يومه السادس على التوالي، رغم تدهور الحالية الصحية لعدد من المضربين، رافعين شعار "صامدون في معركة الأمعاء الخاوية حتى يسقط الانقلاب ويسترجع الشعب الحرية والديمقراطية".

الناطق الرسمي باسم المضربين عن الطعام عزالدين الحزقي يعود إلى مقرّ الإضراب بعد أن قضى ليلة الاثنين تحت المراقبة الطبية بمستسفى شارل نيكول

وفي آخر تطورات الإضراب، عاد الناطق الرسمي باسم المضربين عن الطعام المناضل اليساري عزالدين الحزقي إلى مقرّ الإضراب بعد أن قضى ليلة الاثنين 27 ديسمبر/كانون الأول 2021، تحت المراقبة الطبية بمستسفى شارل نيكول، الذي تم نقله إليه عشية الاثنين بعد تعكّر وضعه الصحي، وفق ما وثقته حملة "مواطنون ضد الانقلاب" على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك. 

وقد نشر الناشط السياسي وعضو الهيئة التنفيذية لـ"مواطنون ضد الانقلاب" جوهر بن مبارك (وهو أيضًا ابن المناضل عز الدين الحزقي)، على صفحته بفيسبوك: "أريد ان أطمئن أصدقاء عزالدين ورفاق الدرب والسجون وروّاد الفكر التقدمي والحداثي الذين لم تتسنّ لهم زيارته أو الاطمئنان على حالته لأسباب فكرية وفلسفية عميقة وقاهرة، أن حالته مستقرّة ومعنوياته مرتفعة ونضاله من أجل قيم الحداثة والتقدم والإنسانية مستمر لحساب الوطن أولًا ولحسابهم أيضًا"، وفق تعبيره.

وشدد بن مبارك، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) الثلاثاء، على أن كافة الشخصيات الوطنية التي تنفذ إضرابًا عن الطعام منذ يوم 23 ديسمبر/كانون الأول 2021، تتمسك بمواصلة إضرافها رغم "تدهور الحالة الصحة لـ4 من بينها وتعرضهم إلى بعض المضاعفات الصحية".

بن مبارك: كافة الشخصيات الوطنية التي تخوض إضرابًا عن الطعام منذ يوم 23 ديسمبر تتمسك بمواصلة إضرابها رغم "تدهور الحالة الصحة لـ4 من بينها"

وكانت حملة "مواطنون ضد الانقلاب قد أعلنت، الاثنين 27 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن الحالة الصحية لبعض المضربين عن الطعام من معارضي توجهات وسياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد منذ 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري قد تعكّرت.

وقال بن مبارك إن المضربين عن الطعام فايزة بوهلال ويسري الدالي وزهير إسماعيل يعانون من تدهور وضعهم الصحي أيضًا،  بالإضافة إلى عز الدين الحزقي ورغم ذلك هم متمسكون بالمضيّ في إضراب الجوع إلى حين تحقيق مطالبهم، على حد تصريحه.

وأضاف: "ننتظر مساندة المنظمات الحقوقية وفي مقدمتها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان للقيام بدورها في دعم الحركات الحقوقية والدفاع عن مطالبهم دون تمييز"، حسب قوله.

بن مبارك: ننتظر مساندة المنظمات الحقوقية وفي مقدمتها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان للقيام بدورها في دعم الحركات الحقوقية والدفاع عن مطالبهم دون تمييز

يذكر أن حملة "مواطنون ضد الانقلاب" كانت قد أعلنت، الخميس 23 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن دخول "مجموعة من الشخصيات الوطنية" في إضراب جوع "كشكل من أشكال النضال الديمقراطي في مواجهة حكم فردي يدفع نحو اعتماد آلة القمع لإخماد كل أصوات معارضيه وإغلاق الباب أمام محاولات البحث عن حل وطني"، وفقها.

اقرأ/ي أيضًا: حملة "مواطنون ضد الانقلاب" تعلن دخول شخصيات وطنية في إضراب جوع

وأضافت، في بيان عرضته في نقطة إعلامية بثتها على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك، أنه "لم يبقَ أمام القوى الديمقراطية المعارضة للانقلاب إلا أن تدخل مرحلة الدفاع عن الحرية بأجسادها لتنبيه الحركة الحقوقية وطنيًا ودوليًا أن سلطة الأمر الواقع تتجه نحو القمع العاري والإغلاق النهائي لمربع الحريات".

 ونشرت الحملة قائمة الشخصيات الوطنية التي قالت إنها دخلت في إضراب جوع، وهي كالتالي: عضو الهيئة التنفيذية بمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" أحمد الغيلوفي، المناضل والكاتب اليساري عز الدين الحزقي، الأكاديمي والباحث زهير إسماعيل، والنواب العجمي الوريمي، فائزة بوهلال، يسري الدالي، محمد أمين الميساوي، ورفيق عمارة.

كما أعلن كل من الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي والنائب أسامة الخليفي، مساء الخميس 23 ديسمبر/كانون الأول 2021، الالتحاق بإضراب الجوع، علمًا وأنهما يتواجدان خارج البلاد التونسية.

كما التحقت النائب بالبرلمان محبوبة ضيف الله، الأحد 26 ديسمبر/كانون الأول بالمضربين عن الطعام بمقرّ الإضراب (مقر حزب حراك تونس الإرادة بتونس العاصمة)، وفق ما أعلنته حملة "مواطنون ضد الانقلاب".

اقرأ/ي أيضًا:

بعد تعكر صحته بسبب إضراب الجوع..الإبقاء على عز الدين الحزقي تحت الرقابة الطبية

تطورات إضراب جوع معارضين لسعيّد: تدهور صحة بعض المضربين وأمنيون بمحيط الإضراب

تونس: إضراب الجوع ضد سياسات الرئيس متواصل.. ودعوات للنزول إلى الشارع