15-فبراير-2023
تونس أمن

جمعيات توسنية: نطالب سعيّد بـ"الكفّ عن خطاب التحريض والتخوين ضدّ كلّ معارضيه" (صورة أرشيفية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

استنكرت عدة منظمات من المجتمع المدني التونسي ونشطاء حقوقيون، وفق بيان مشترك صدر عنهم الأربعاء 15 فيفري/شباط 2023، "توظيف أجهزة الدولة وتطويعها من قبل المنظومة السياسية الحاكمة من أجل تصفية الحسابات مع المُعارضين والمُنتقدين لسياساتها"، مطالبة الرئيس التونسي قيس سعيّد بـ"الكفّ عن خطاب التحريض والتخوين ضدّ كلّ معارضيه"، معتبرة أنّ "النظام حين يبدأ في الاختناق، تُفتحُ أبواب سُجونه" وفقها.

كما أعلنت هذه الجمعيات عن مساندتها "لكلّ من يتمّ التنكيل به وملاحقته قضائيًا نتيجة مُعارضته لنظام قيس سعيّد وسياساته غير الديمقراطية".

جمعيات وحقوقيون تونسيون في بيان مشترك: نستنكر توظيف أجهزة الدولة وتطويعها من قبل المنظومة السياسية الحاكمة من أجل تصفية الحسابات مع المُعارضين والمُنتقدين لسياساتها

ويأتي بيان منظمات المجتمع المدني التونسي، إثر متابعتها "بانشغال شديد ارتفاع وتيرة الملاحقات والإيقافات التعسفيّة في حقّ العديد من النشطاء السياسيين والاجتماعيين والإعلاميين، والذين يتمّ استهدافهم بصفة يوميّة على خلفيّة مُعارضتهم للسياسات المُنتهجة من قبل رئيس الجمهوريّة وحكومته". 

واستنكرت الجمعيات في هذا السياق، إقدام فرقة أمنيّة على إيقاف المدير العام لإذاعة (موزاييك) نور الدين بوطار بعد مُداهمة منزله لتفتيشه، من دون إعلامه بسبب الإيقاف وبالتُهم المُوجّهة ضدّه في اعتداء صارخ على أبسط ضمانات المحاكمة العادلة وفي تهديد مباشر لحرية التعبير والصحافة".

وأدانت المنظمات الموقّعة "الإيقاف التعسّفي في حقّ مدير عام إذاعة (موزاييك) من دون توجيه تهمة له وبعد استنطاقه حول الخطّ التحريري للمؤسسة، في محاولة لترهيب وسائل الإعلام والصحفيّين وكلّ الأصوات الحرّة، مطالبة بإطلاق سراحه فورًا".

جمعيات وحقوقيون تونسيون في بيان مشترك: نساند كلّ من يتمّ التنكيل به وملاحقته قضائيًا نتيجة مُعارضته لنظام سعيّد وسياساته غير الديمقراطية

ودعت الجمعيات الممضية، "كافة القوى المدنيّة وعموم المواطنين للالتفاف معًا في سبيل التصدّي لمسار الارتداد إلى ممارسات نظام الاستبداد والتراجع عن الحقوق والحريات التي اكتسبها شعبنا بفضل دماء شهداء ثورة 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010 - 14 جانفي/ يناير 2011".

ومن ضمن المنظمات الموقّعة نجد: منظمة البوصلة، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية.. فضلًا عن عدد من الشخصيات الحقوقية على غرار بشرى بلحاج حميدة، شيماء بوهلال، مجدي الكرباعي.. وغيرهم.

 

 

وكانت تونس قد شهدت، ليلة الاثنين 13 فيفري/شباط 2023، سلسلة من الاعتقالات شملت كلًّا من القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري، والمحامي والناشط السياسي لزهر العكرمي، وكذلك مدير عام إذاعة موزاييك نور الدين بوطار، لتُضاف إلى موجة الإيقافات المسجلة نهاية الأسبوع المنقضي شملت أيضًا كلًّا من الناشط السياسي والقيادي السابق بحزب التكتل خيّام التركي، ثم رجل الأعمال كمال اللطيّف ثم الناشط السياسي والقيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي ثم القاضيين المعفيين البشير العكرمي والطيب راشد.

وقد أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات التي شهدتها تونس تنديدًا واسعًا وانتقادات عارمة للسلطة في تونس، على خلفية هذه الإيقافات التي اعتبرها نشطاء وحقوقيون "استعراضية وغير قانونية"، وفق تقديرهم.