الترا تونس - فريق التحرير
(نشر بتاريخ 2024/06/30 على الساعة 11.30)
واصلت جبهة الخلاص الوطني (معارضة)، مساء السبت 29 جوان/يونيو 2024، وقفتها الدورية الأسبوعية، أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة، "تضامنًا مع السياسيين الموقوفين في تونس ولتجديد المطالبة بإطلاق سراحهم وإيقاف المحاكمات السياسية الجائرَة في حقهم".
رياض الشعيبي: لن تكون لقيس سعيّد أي شرعية بعد الانتخابات الرئاسية المرتقبة، إذا لم تكن انتخابات في ظل الشروط والمعايير المطلوبة
وقد أوضح القيادي في جبهة الخلاص، رياض الشعيبي خلال كلمة ألقاها، وأوردت صفحة جبهة الخلاص على فيسبوك جزءًا منها، أنّه "لن تكون لقيس سعيّد أي شرعية بعد الانتخابات الرئاسية المرتقبة، إذا لم تكن انتخابات في ظل الشروط والمعايير المطلوبة"، وفق قوله.
وأضاف الشعيبي موجهًا خطابه لسعيّد: "لن تكون لك أي شرعية وأنت تتهرب من استحقاق الدستور واستحقاق الصندوق.. ولن تزيدك هذه الانتخابات أي شرعية، بل على العكس، ستسلبك كل شرعية" على حد تعبيره.
رياض الشعيبي: ما نراه اليوم من سياسات ممنهجة لخنق الحريات ولمنع شروط الانتخابات وللحيلولة دون التنافس النزيه.. كلّ ذلك لن يقوّض الانتخابات فقط ولكنه مطعن جوهري في شرعية سعيّد
وأضاف رياض الشعيبي: "إذا كنت تحترم شعبك وعهدك مع هذا الشعب، فليس لك إلا أن تدعو للانتخابات وأن تفتح الباب حتى يترشح الجميع على قدم المساواة وأن يتمتعوا بحقوقهم في منافسة نزيهة".
وقال الشعيبي في السياق نفسه: "ولكن ما نراه اليوم من سياسات ممنهجة لخنق الحريات ولمنع شروط الانتخابات وللحيلولة دون التنافس النزيه.. كلّ ذلك لن يقوّض الانتخابات فقط ولكنه مطعن جوهري في شرعيتك" وفق تعبيره.
أحمد نجيب الشابي: لا يمكن أن تتم انتخابات في أي بلد من البلدان وزعماء الحركات السياسية وقادة الرأي العام من الإعلاميين والمثقفين رهن السجون
ورفع المحتجون، الذي لم يكن عددهم كبيرًا، أمام المسرح البلدي، شعارات من قبيل: "لا حرية اختيار والبلاد تحت الحصار"، "لا حرية لا انتخاب والزعماء في الاعتقال"، "إلغاء المرسوم 54 واجب".. وغيرها.
أما رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، فقد صرّح للتلفزيون العربي بقوله: "لا يمكن أن تتم انتخابات في أي بلد من البلدان وزعماء الحركات السياسية وقادة الرأي العام من الإعلاميين والمثقفين رهن السجون ووراء القضبان بالعشرات بل بالمئات" وفق تقديره.
يذكر أنّ هيئة الانتخابات لم تضع بعد موعدًا محددًا للانتخابات الرئاسية في تونس، المفترض تنظيمها في خريف 2024، علمًا وأنّ آخر أجل لإصدار الرئيس قيس سعيّد لأمر دعوة الناخبين هو يوم 20 جويلية/يوليو المقبل، وفق الهيئة.
وكانت عضو هيئة الانتخابات نجلاء العبروقي قد قالت، الخميس 27 جوان/يونيو 2024 في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، إنّ موعد الدور الأول للانتخابات الرئاسية المقبلة سيكون إما يوم 6 أو 13 أو 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024، في تطابق مع تصريح سابق للناطق باسم الهيئة محمد التليلي المنصري أدلى به منذ ماي/أيار المنقضي.
وأشارت العبروقي إلى أنّ الأجل الأقصى لإصدار الرئيس قيس سعيّد لأمر دعوة الناخبين هو يوم 20 جويلية/يوليو المقبل.
يشار إلى أنّه لم يُفتح إلى حدّ الآن، بصفة رسمية باب الترشحات للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تونس، من طرف هيئة الانتخابات، ولكن في الأثناء أعربت عديد الأسماء المعروفة في المشهد العام التونسي، بشكل غير رسمي عن نيتها الترشح لهذه الانتخابات الرئاسية.
