06-أبريل-2024
الوريمي: اعتقالات ودعوات جديدة للاستجواب أسبوعيًا لا هدف سوى التخلص من المعارضين

العجمي الوريمي: من المفترض أن تمارس المعارضة دورها من داخل المؤسسات (صورة أرشيفية)

الترا تونس - فريق التحرير

 

جدّدت جبهة الخلاص الوطني السبت 6 أفريل/ نيسان 2024، خلال الوقفة الدورية الأسبوعية التي تنظمها أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة، دعواتها لإطلاق سراح السياسيين الموقوفين في السجون التونسية، منذ ما يزيد عن السنة.

جبهة الخلاص الوطني تجدد دعواتها لإطلاق سراح السياسيين الموقوفين منذ أكثر من سنة في السجون التونسية

ورفع المحتجون شعارات عديدة تنادي بضرورة استقلالية السلطة القضائية وتندّد بالاعتداء على الحريات، ومن بين الشعارات المرفوعة "يسقط يسقط الانقلاب"، "شاديين شاديين في سراح المعتقلين"، "يا شعب يا ضحية إيجا شارك في القضية"، "حريات حريات يا قضاء التعليمات"، وغيرها من الشعارات.

وقال القيادي في جبهة الخلاص الوطني العجمي الوريمي (معارض) إنه من المفترض أن تمارس المعارضة دورها من داخل المؤسسات، وفي الساحات والميادين والشوارع في إطار القانون وفي إطار مدني وسلمي.

العجمي الوريمي: من المفترض أن تمارس المعارضة دورها من داخل المؤسسات، وفي الساحات والميادين والشوارع في إطار القانون وفي إطار مدني وسلمي

وأشار الوريمي إلى حديث الرئيس التونسي قيس سعيّد عن حق المعارضة في التظاهر والاحتجاج، مضيفًا أن "المكان الطبيعي للمعتقلين السياسيين ليس السجن وإنما بين عائلاتهم وأهاليهم ومكانهم خارج السجن للعب دورهم وواجبهم وتحملهم المسؤولية".

وأكد  الأمين العام لحركة النهضة العجمي الوريمي المسؤولية المهمة التي تتحملها قوى المعارضة فيما وصفه بالظرف "التاريخي والسياسي الدقيق خاصةً وأن البلاد تستقبل استحقاقًا سياسيًا وطنيًا يهم التونسيين جميعًا" وفق قوله.

العجمي الوريمي: المكان الطبيعي للمعتقلين السياسيين ليس السجن وإنما بين عائلاتهم وأهاليهم ومكانهم خارج السجن للعب دورهم وواجبهم وتحملهم المسؤولية

واعتبر أن الاستحقاق الانتخابي المقبل قد يكون فرصةً لفتح أفق سياسي للبلاد وقد يكون فرصةً أخرى يقع تفويتها فتغرق البلاد وتتعمق الأزمة، حسب تعبيره.

وجدّد الوريمي دعواته لإطلاق سراح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وبقية السياسيين الموقوفين، وجدّد دعواته أيضَا إلى الرشد والتعقل ومراعاة المصلحة الوطنية.

وقال الوريمي "دعوا المعارضة تتحمل مسؤولياتها وتقوم بواجبها وتحتل المكان والدور الذي يليق بها، والذي هو بكل تأكيد ليس السجن وليس بين الجدران وإنما بين أبناء الشعب".

العجمي الوريمي: دعوا المعارضة تتحمل مسؤولياتها وتقوم بواجبها وتحتل المكان والدور الذي يليق بها، والذي هو بكل تأكيد ليس السجن وليس بين الجدران وإنما بين أبناء الشعب

ويشار إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيّد أكد السبت 6 أفريل/ نيسان 2024، خلال زيارة لإحياء الذكرى  24 لرحيل الرئيس الحبيب بورقيبة بروضة آل بورقيبة في المنستير، أن السلطة تفرز دومًا الاحتجاج ولكن الأهم هو تحقيق التعايش السلمي بين السلطة والمعارضة في إطار القانون والدستور لكن دون الرجوع للوراء.

وأضاف قيس سعيّد أنه يرحب بمن ينتقد السلطة التي بطبيعتها لا يمكن أن تكون مقبولة من الجميع.

ويذكر أن السلطات في تونس انطلقت منذ أكثر من سنة، وتحديدًا يوم 11 فيفري/ شباط من عام 2023 في موجة اعتقالات استهدفت بدرجة أولى معارضين للرئيس التونسي قيس سعيّد، ومن بين المعتقلين، سياسيون وصحفيون ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، نُسبت إليهم تهم "التآمر" ضد أمن الدولة، وأثارت هذه الاعتقالات تنديدًا وانتقاداتً على المستوى الداخلي والخارجي.