03-مارس-2024
رياض الشعيبي

رياض الشعيبي: ذنب المعتقلين السياسيين الوحيد هو أنهم عبروا بحرية عن آرائهم وتقييمهم للوضع الحالي

الترا تونس - فريق التحرير

 

نفذت جبهة الخلاص الوطني (معارضة)، مساء السبت 2 مارس/آذار 2024، وقفة احتجاجية، قالت إنها تأتي "لتحية المعتقلين السياسيين والنقابيين والإعلاميين والنشطاء والمدونيين القابعين في السجون التونسية".

رياض الشعيبي: ملتزمون بالتضامن المطلق مع قضايا المعتقلين السياسيين القابعين في السجون التونسية

وفي كلمة ألقاها خلال هذه الوقفة، صرّح القيادي بالجهة رياض الشعيبي بقوله إنّ "ذنب هؤلاء الوحيد هو أنهم عبروا بحرية عن آرائهم وتقييمهم للوضع الحالي في البلاد، بما هو وضع اقتصادي واجتماعي صعب، ومقدرة شرائية مهترئة" وفقه.

وأضاف الشعيبي: "ملتزمون بالتضامن المطلق مع قضايا هؤلاء المعتقلين"، مؤكدًا أنّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي "الذي كان يرفض باستمرار حضور جلسات التحقيق وهذه المحاكمات الظالمة، قد انتقلت فرقة أمنية إلى سجنه من أجل انتزاع بعض التصريحات منه لكنه مازال مصرًا على مقاطعة هذه المهزلة الحاصلة، ورفض التحقيق معه في ظل هذا الانتهاك الذي تعاني منه العدالة في تونس في هذه المرحلة" على حد قوله.

رياض الشعيبي: انتقلت فرقة أمنية إلى سجن راشد الغنوشي من أجل انتزاع بعض التصريحات منه لكنه مازال مصرًا على مقاطعة هذه المهزلة الحاصلة

وعلّق رياض الشعيبي على رسالة المعتقلين السياسيين في ما يُعرف بإحدى قضايا "التآمر على أمن الدولة"، الذين أضربوا عن الطعام لأسبوعين، بقوله: "التقطنا رسائلكم، ونحن على العهد معكم".

وتعليقًا منه على التجمّع العمّالي الذي نفّذه الاتحاد العام التونسي للشغل، قال الشعيبي: "قام اتحاد الشغل بتحرك للدفاع عن الحقوق الاجتماعية، ونحن نحيي هذه الاستفاقة للدفاع عن حقوق التونسيين، لكن لا يمكن أن تتحقق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية دون حقوق سياسية" على حد تعبيره.

رياض الشعيبي: نحيي استفاقة اتحاد الشغل للدفاع عن حقوق التونسيين، لكن لا يمكن أن تتحقق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية دون حقوق سياسية

أما الناشط السياسي والقيادي بحركة النهضة بلقاسم حسن، فقد قال من جانبه: "طالبنا منذ البداية بأن تقدم لنا كل الاتهامات الموجهة إلى المعتقلين السياسيين الذين يقبعون خلف القضبان في تجاوز تام لما تتطلبه العدالة والقضاء المستقل، كما طالبنا بمحاكمة علنية توجه فيها الاتهامات ويقع تمكين الدفاع من لعب دوره ويتمكن الموقوفين من الدفاع عن أنفسهم"، مؤكدًا أنّ الاتهامات تضرب قرينة البراءة، ودعا إلى الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين من جميع الأطياف، "الذين يتمسكون بمناهضة الانقلاب بالوسائل الديمقراطية والسلمية"، وفقه.

وقد رفعت عدة شعارات خلال هذه الوقفة، من بينها: "حريات حريات لا قضاء التعليمات"، "شادين شادين في سراح المعتقلين"، "يسقط يسقط الانقلاب".. وغيرها.


صورة

يذكر أن المعارضين الموقوفين فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة" كانوا قد دخلوا في إضراب عن الطعام منذ 12 فيفري/شباط 2024، وهم كلّ من عصام الشابي وجوهر بن مبارك وغازي الشواشي وخيّام التركي وعبد الحميد الجلاصي ورضا بلحاج، "احتجاجًا على مرور سنة على اعتقالهم بدون أي جريمة وانطلاقًا من رفضهم لاستمرار هذا الوضع الاعتباطي وتمسّكهم بحقوقهم الكاملة وحرّيتهم"، قبل ان يعلّقوه بعد أسبوعين من انطلاقه.

يشار إلى أنه قد مرت سنة كاملة على انطلاق حملة الإيقافات التي طالت معارضين سياسيين في تونس في القضية الأولى فيما يعرف بـ"التآمر على أمن الدولة" التي تمت إثارتها على خلفية لقاءات جمعت المعارضين المعنيين من أجل البحث عن حلول في علاقة بالأزمة السياسية بالبلاد، وفق ما أكدته هيئة الدفاع عنهم في أكثر من مناسبة.