الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت عضو الهيئة السياسية لجبهة الخلاص الوطني، شيماء عيسى، الأربعاء 18 جانفي/يناير 2023، أنها "تلقت استدعاء للمثول صباح الخميس 19 جانفي/يناير الجاري أمام الفرقة الأولى لمكافحة الإجرام بالحرس الوطني ببن عروس"، وفق ما جاء في تدوينة لها على فيسبوك.
وذكرت جبهة الخلاص الوطني، في بيان لها نشرته الأربعاء، أنه تم استدعاء شيماء عيسى "بصفتها مظنونًا فيها دون تبيان التهم الموجهة إليها ولا نص القانون المنطبق"، وفقها.
جبهة الخلاص الوطني: هذا التتبع القضائي المثار ضد شيماء عيسى إنما يندرج ضمن الحملة التي تشنها السلطة ضد القيادات السياسية وقادة الرأي العام بغرض تكميم الأصوات الحرة
وأكدت الجبهة، في ذات الصدد، أن "هذا التتبع القضائي المثار ضد شيماء عيسى إنما يندرج ضمن الحملة التي تشنها السلطة ضد القيادات السياسية وقادة الرأي العام بغرض تكميم الأصوات الحرة وحمل المواطنين على القبول بالأمر الواقع الذي أرساه انقلاب 25 جويلية/يوليو 2021"، حسب تقديرها.
واستنكرت جبهة الخلاص هذا التتبع، مشجبة ما وصفتها بـ"حملة القمع التي تشنها السلطة على المعارضة التونسية"، ومعتبرة أن ذلك يمثل "تعديًا صارخًا على حرية التعبير والتفكير ودوسًا على الحريات والحقوق المكفولة بالدستور والقانون والمواثيق الدولية ذات الصلة والمصادق عليها من قبل الحكومة التونسية"، على حد ما جاء في نص البيان.
جبهة الخلاص الوطني السلطة تشن حملة قمع ضد المعارضة بالتعدّي صارخ على حرية التعبير والتفكير والدوس على الحريات والحقوق المكفولة بالدستور والقانون والمواثيق الدولية
ودعت، في السياق ذاته، كافة القوى الديمقراطية إلى "التعبير عن استنكارها لهذه الحملة ووقوفها إلى جانب شيماء عيسى"، معلنة أنها قررت تنظيم وقفة تضامنية مع شيماء عيسى أمام مقر فرقة مكافحة الإجرام ببن عروس الكائن بشارع البيئة قبالة الصيدلية المركزية، وفق البيان ذاته.
وقد عبّر عديد النشطاء السياسيين والحقوقيين عن تضامنهم مع القيادية بجبهة الخلاص الوطني شيماء عيسى، مجددين التنبيه إلى خطورة ما اعتبروه "استهداف المعارضين في تونس"، على غرار العميد السابق للمحامين عبد الرزاق الكيلاني، والقاضي حمادي الرحماني، والمناضل اليساري عز الدين الحزقي، وغيرهم.