20-سبتمبر-2022
أحمد نجيب الشابي جبهة الخلاص الوطني

اعتبر أن التتبعات ضد الغنوشي والعريض ليست سوى لإلهاء التونسيين عن الأزمة الاجتماعية

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول 2022، إن "الرئيس التونسي قيس سعيّد يستهدف الشخصيات من الخط الأول في الحياة السياسية والاجتماعية في تونس، وذلك في تعليقه على مسألة التحقيق مع كلّ من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ونائبه علي العريض فيما يعرف بملف "التسفير إلى بؤر التوتر".

وأضاف الشابي، خلال ندوة صحفية للجبهة، أن استهداف شخصيات من الخط الأول تُرجم في التتبعات التي تحصل مؤخرًا، مؤكدًا أن ذلك "لن يزيد الأزمة السياسية إلا احتدامًا، وذلك لن يشفع لسعيّد باعتبار أن الأزمة الاجتماعية تلاحقه أيضًا"، وفق تقديره.

نجيب الشابي: استهداف شخصيات من الخط الأول تُرجم في التتبعات التي تحصل مؤخرًا وذلك لن يزيد الأزمة السياسية إلا احتدامًا

وتابع، في ذات الصدد، أن "ما حصل هو محاولة لإلهاء التونسيين عن حقيقة الأزمة الاجتماعية بالبلاد التي يمكن أن تعصف بالكيان الاجتماعي التونسي وتتسبب في انهياره باعتبار أنها تمسّ الأسس وتتعلق بالضروريات الحياتية للمواطنين"، حسب تصوّره.

وأكد نجيب الشابي أن لا أحد فوق المساءلة القضائية لكن ذلك يحصل في إطار قضاء مستقل وعادل تتوفر فيه شروط الشفافية لا أن تتم هذه المساءلات في إطار احتدام الصراع السياسي بين الرئيس التونسي قيس سعيّد وكل القوى الحية المدنية والسياسية"، على حد تقديره.

وكان المحامي سمير ديلو قد أفاد، في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول 2022، بأنه تم الاحتفاظ برئيس الحكومة السابق ونائب رئيس حركة النهضة علي العريض، بعد ساعات من التحقيق معه بمقر الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب فيما يعرف بملف "التسفير إلى بؤر التوتر".

الشابي: ما يحصل مع الغنوشي والعريض هو محاولة لإلهاء التونسيين عن حقيقة الأزمة الاجتماعية التي يمكن أن تعصف بالكيان الاجتماعي التونسي وتتسبب في انهياره باعتبار أنها تمسّ الأسس وتتعلق بالضروريات الحياتية للمواطنين

وقد نقلت وكالة رويترز عن المحامي مختار الجماعي أن علي العريض سيمثل في حالة تقديم بقطب مكافحة الإرهاب الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول 2022.

كما ذكرت الوكالة، أن شرطة مكافحة الإرهاب أجلت التحقيق مع رئيس النهضة ورئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي إلى منتصف نهار يوم الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول الجاري بعد الانتظار لنحو 14 ساعة يوم الاثنين داخل ثكنة بوشوشة.

يذكر أنه كان قد تم استدعاء رئيس الحكومة السابق علي العريض للاستماع إليه على الساعة العاشرة صباحًا من يوم الاثنين، بينما لم ينطلق التحقيق معه إلا في حدود الساعة الخامسة مساءً. بينما تم استدعاء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي للمثول بمقر وحدة مكافحة الإرهاب في منتصف نهار يوم الاثين وظلّ في الانتظار بمقر الثكنة لنحو 14 ساعة، وتم رفض طلب فريق الدفاع أن يعود لمنزله إلى أن يحين موعد استجوابه، ليتقرر فجر الثلاثاء تأجيل الاستماع إليه إلى منتصف نهار يوم الثلاثاء.

وكان قد فُتح موضوع "تسفير الشباب إلى بؤر التوتر" من جديد، وعاد ليطفو على السطح في تونس، بعد أن كانت قد اضطلعت به بالبرلمان التونسي السابق، لجنة التحقيق حول شبكات التجنيد التي تورطت في تسفير الشباب التونسي إلى مناطق القتال.