الترا تونس - فريق التحرير
نفذت نقابة الصحفيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام، وقفة احتجاجية الجمعة 20 ماي/ أيار 2022 بساحة الحكومة بالقصبة، نظرًا لما اعتبرته هذه الهياكل "تواصلًا في تهميش قطاع الإعلام من طرف السلطة" وفقها.
نقابة الصحفيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام، تنفذان وقفة احتجاجية الجمعة 20 ماي 2022 بساحة الحكومة بالقصبة، لـ"تواصل تهميش قطاع الإعلام من طرف السلطة"
وقالت نقابات الإعلام في دعوتها لهذه الوقفة إنّ الحكومة توخّت "سياسة التسويف والمماطلة في حل ملفات مؤسستي كاكتوس برود وإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم فضلًا عن التنكيل بالعاملات والعاملين فيهما وحرمانهم من الأجور والتغطية الاجتماعية لأكثر من 6 أشهر".
ورفع المحتجّون خلال هذه الوقفة عديد الشعارات، من بينها: "شهريتي (جرايتي) حقي"، "التغطية الاجتماعية حق مش مزية"، "يا حكومة أين الشهرية؟"، "لا لتجويع الصحفيين".. وغيرها.
نقيب الصحفيين التونسيين: إصلاح المؤسسات العمومية ضرورة قصوى، ومن الضروري التراجع عن المرسوم عدد 19 لأنه مسيء جدًا لتونس وللقطاع
وقد صرّح نقيب الصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، خلال هذه الوقفة، أنّ "إصلاح المؤسسات العمومية ضرورة قصوى، ومن الضروري التراجع عن المرسوم عدد 19 لأنه مسيء جدًا لتونس وللقطاع"، وفقه، معتبرًا أنه "لا شرعية ولا مشروعية لأي حكومة لا تحل مشاكل أبنائها".
وتحدّث النقابي عن شركة كاكتوس برود، وليد بورويس، من جانبه بقوله: "هل تقبل الدولة في شركة تملك فيها 51% أن تباع معداتها وسيارتها في المزاد العلني؟ هل هكذا تسيّر الدولة المال العام؟ إذا كنتم لا تملكون حلولًا لـ150 صحفيًا وعاملًا ماذا تصنعون في مكاتبكم؟"، وتوجّه لسعيّد بقوله: "لا نحتاج إلى استفتاء أو استشارات أو مراسيم، نحتاج حقوقنا فقط".
وكان قد نظم صحفيون تونسيون، الخميس 5 ماي/أيار 2022، مسيرة دفاعًا عن حرية الصحافة دعت إليها نقابة الصحفيين التونسيين وأطلقت عليها "مسيرة حرية الصحافة"، وذلك انطلاقًا من مقر النقابة في شارع الولايات المتحدة الأمريكية وفي اتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية.
وتزامن المسيرة مع إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة وفي ظل تراجع ترتيب تونس في مؤشر حرية الصحافة وفق تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" حيث احتلت المرتبة 94 بعد أن كانت في المرتبة 73 في تصنيف سنة 2021، وفي ظل ارتفاع وتيرة الاعتداءات ضد الصحفيين. وكانت نقابة الصحفيين التونسيين قد نشرت دعوتها للتظاهر تحت شعار "حرية الإعلام مهددة وتحتاج منكم الدعم".
وأشارت النقابة في بيان سابق لها، إلى "تراجع الوضع المتعلق بالحقوق المادية والاجتماعية وغياب التفاوض الاجتماعي وتعنت الحكومة ومماطلتها في طرح الملفات التي تهم القطاع وغياب أي استراتيجية حقيقية في التعامل مع قطاع الإعلام، وفقها، محذّرة من تواصل ''التعامل اللامبالي'' بقضايا القطاع و''تجاهل" القضايا المستعجلة في الإعلام المصادر ونشر الاتفاقية المشتركة وغيرها من الملفات الخاصة بقطاع الصحافة.