01-مارس-2024
تعليم مدرسة وزارة التربية التسجيل عن بعد

مسؤولان نقابيان بجامعة التعليم الأساسي يصرّحان لـ"الترا تونس" (صورة توضيحية/وزارة التربية)

الترا تونس - فريق التحرير 

 

أكد كاتب عام الفرع الجامعي لنقابة التعليم الأساسي بصفاقس عبد الكريم السويسي في تصريح خاص لـ"الترا تونس"، أنه تم الاحتفاظ بمدير المدرسة الابتدائية المنى مركز السبعي ومعلمة بالمدرسة نفسها، على خلفية حادثة اعتداء تلميذ على زميله بمقص على مستوى العين، وتفاصيلها تتمثل في اعتداء أحد التلاميذ على زميله بمقص، أثناء خروج المعلمة من قاعة التدريس، مما تسبب في فقء إحدى عينيه.

كاتب عام الفرع الجامعي لنقابة التعليم الأساسي بصفاقس لـ"الترا تونس": لا يمكن إلقاء المسؤولية كاملة على عاتق المربية والمدير فقط

 

وعبّر محدثنا عن استنكار الهيكل النقابي، لقرار الاحتفاظ بالإطارين التربويين، معتبرًا أنه لا يمكن إلقاء المسؤولية كاملة على عاتق المربية والمدير فقط، وقال في تصريحه لـ"الترا تونس"، "المعلمة كائن بشري وتواجه صعوبات صحية واضطرت إلى التوجه إلى المركب الصحي، والمدير يُسيّر مؤسسة تضم أكثر من ألف تلميذ".

كما أوضح أن المدرسة لا تحظى بالإطار الإداري الكافي لتسييرها بالشكل المطلوب، حيث أنها تفتقر إلى القيمين والحراس، مطالبًا في هذا الإطار بمزيد انتداب القيمين وأعوان التأطير للنهوض بالمؤسسة التربوية العمومية، والاضطلاع بدور التسيير في حال اضطرار المعلم للتغيب عن القسم بسبب ظروف طارئة.

كاتب عام الفرع الجامعي لنقابة التعليم الأساسي بصفاقس لـ"الترا تونس": "المدرسة تفتقر لقيم عام وحارس ونطالب بانتداب قيمين وأعوان تأطير"

ويشار إلى أن الفرع الجامعي للنقابة نظم، الجمعة 1 مارس/أذار 2024، وقفة مساندة أمام مدرسة المنى مركز السبعي أين جدت هذه الحادثة بتاريخ الاثنين 26 فيفري/شباط 2024، وأكد كاتب عام الفرع الجامعي لنقابة التعليم الأساسي بصفاقس عبد الكريم السويسي في تصريحه لـ"الترا تونس" أن المؤسسة التربوية تشهد حالة احتقان في صفوف التلاميذ.

وعبّر من جهة أخرى عن التعاطف التام مع التلميذ الذي تم الاعتداء عليه، وأشار إلى أن وجود المعلمة داخل القسم لم يكن ليمنع هذه الحادثة "غير المتعمدة والعفوية" وفق قوله.

 وأضاف أن التصدي لمظاهر العنف في المؤسسات التربوية هو مسؤولية جماعية، تتطلب تظافر الرصيد البشري داخل المؤسسة وبذل الجهود في الإطار الأسري أيضًا.

ويشار إلى أنه تم تسجيل 23857 حالة عنف، في الوسط المدرسي في تونس بالنسبة للسنة الدراسية 2022/2023.

وقال محدثنا إن قرار الاحتفاظ بالإطارين التربويين، خلف احتقانًا واستنكارًا لدى مختلف مديري المؤسسات التربوية، معتبرًا أن المديرين يشعرون بحالة من التكبيل لأداء مهامهم في ظل هذه العقوبات التي يمكن أن تُسلط عليهم، إضافة إلى الشعور بإمكانية تعرضهم لكل الأشكال التأديبية الممكنة خاصة في ظل فقدان نظام تأديبي واضح خاص بالتلاميذ داخل أسوار المؤسسات التربوية.

وشدد على أنه كان من الممكن الإبقاء على الإطارين التربويين في حالة سراح، مضيفًا أن الهيكل النقابي يحترم القضاء واستقلاليته.

الكاتب العام لنقابة التعليم الأساسي نبيل الهواشي، لـ "الترا تونس": سندعم المعلمة والمدير بقوة بعد اتخاذ قرار الاحتفاظ بشأنهم

ومن جانبه شدد الكاتب العام لنقابة التعليم الأساسي نبيل الهواشي، في تصريح لـ "الترا تونس" المساندة الكاملة للمدير والمعلمة مؤكدًا أنه سيتم دعمهم بقوة بعد اتخاذ قرار الاحتفاظ بشأنهم، واعتبر أنه لا يمكن تحميلهم المسؤولية عن هذه الحادثة لمجرد تغيّب المعلمة عن القسم.

جدير بالذكر أن قرار الاحتفاظ بمدير المدرسة الابتدائية المنى مركز السبعي ومعلمة بالمدرسة نفسها، على خلفية ما عُرف بـ "حادثة المقص" الأليمة، أثار عديد ردود الأفعال على منصات التواصل الاجتماعي، ومن جهتها سردت إحدى المعلمات في صفاقس جملة من الحوادث التي شهدتها خلال مسيرتها المهنية وجدت أثناء حضور المعلم داخل القسم.

وأوصت أستاذة التعليم الإبتدائي نورهان برشاني، الأولياء بمزيد إيلاء العناية بالأبناء التلاميذ حتى يكون سلوكهم سويًا داخل القسم وخارجه.

 

ومن جانبه عبّر الصحفي وائل الونيفي من خلال تدوينة على موقع فيسبوك، عن استغرابه من قرار قاضي التحقيق فيما عُرف بـ "حادثة المقص"، واعتبر أنه حتى في صورة ثبوت تحمل الإطارين التربويين لمسؤولية تتعلق بالإهمال فإنه لم يكن هناك داع لاتخاذ قرار بالاحتفاظ في شأنهما وكان من الممكن الاكتفاء بإصدار عقوبات إدارية بحقهما.