20-أغسطس-2021

"في حال رفضت القيادة الحالية للنهضة التراجع خطوة إلى الوراء"

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال القيادي بحركة النهضة محمد بن سالم، الأربعاء 19 أوت/أغسطس 2021، إنه في حال رفضت القيادة الحالية لحركة النهضة التراجع خطوة إلى الوراء قد يضطر ما أسماه بـ"التيار الإصلاحي" داخل الحركة إلى إطلاق حزب جديد، وفقه.

وأوضح بن سالم، في تصريح له على إذاعة "إكسبرس أف أم، أن حركة النهضة ليست مؤهلة بقيادتها الحالية للقيام بحوار لا مع رئاسة الجهورية ولا مع المجتمع السياسي، على حد تقديره.

وتابع: "الأزمة الحالية في البلاد تُحلّ بطريقتين إما بحلول وسطى وحوار بين مكونات المجتمع السياسي ورئاسة الجمهورية، أو بتشكيل تحالف سياسي للدفاع عن الحرية والديمقراطية التي باتت مهددة في حال تمسكت الرئاسة بمشروعها في إلغاء الأحزاب وتكوين لجان شعبية"، معتبرًا أن في كلتا الحالتين القيادة الحالية للنهضة غير مؤهلة لذلك.

بن سالم: حركة النهضة ليست مؤهلة بقيادتها الحالية للقيام بحوار لا مع رئاسة الجهورية ولا مع المجتمع السياسي

وأضاف القيادي بالحركة: "نحن في حركة النهضة طرحنا مقترحًا بتكوين لجنة لمعالجة الأزمة وأكدنا ضرورة تراجع القيادة الحالية إلى الوراء وإعطاء رئيس الحركة راشد الغنوشي تفويضًا لصلوحياته لهذه اللجنة"، وفق توضيحه.

يذكر أن حركة النهضة كانت قد أعلنت، بتاريخ 12 أوت/ أغسطس 2021، تشكيل لجنة لإدارة الأزمة السياسية، برئاسة عضو المكتب التنفيذي للحزب محمد القوماني. وأوضحت أنها ستكون "لجنة ذات تفويض حصري في الملف، والجهة الرسمية الوحيدة التي تلزم الحركة ولا تلزمها أية مواقف أو مبادرات أو تصريحات أخرى ذات صلة، مهما كانت".

وأضافت، في بيان لها، "أنها ستكون لجنة مؤقتة، تنتهي بانتهاء مهمتها، تبحث عن حلول وتفاهمات تجنّب بلادنا الأسوأ وتعيدها إلى الوضع المؤسساتي الطبيعي" وأنها "بقرار من مجلس الشورى في دورته 52 الأخيرة.

وتأتي هذه التطورات إثر القرارات التي أعلن عنها الرئيس التونسي قيس سعيّد، في ساعة متأخرة من ليل الأحد 25 جويلية/ يوليو 2021، ومنها تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه وإعلانه أنه سيتولى مهام السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة يختاره بنفسه لمدة 30 يومًا. كما أعلن سعيّد أنه سيتولى رئاسة النيابة العمومية، إضافة إلى قرارات أخرى تنظيمية وترتيبية صدرت لاحقًا من خلال أوامر رئاسية. وتم هذا الإعلان خلال ترؤسه اجتماعًا طارئًا للقيادات العسكرية والأمنية بقصر قرطاج. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

المكي: الحل ينطلق من إعادة البرلمان وتجديد رئاسته وتغيير نظامه الداخلي

عبد الحميد الجلاصي: "ما قام به سعيّد هو انقلاب لا أخلاقي آخذ في التمدّد"