07-فبراير-2024
بنية الهجرة غير النظامية.. طفل داخل حقيبة أدباش في ميناء حلق الوادي

كان عمّ هذا الطفل قد تقدم للميناء قصد السفر على متن باخرة (ديوان البحرية التجارية والموانىء)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت محافظة شرطة الحدود لموانئ تونس حلق الوادي، التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني، الأربعاء 7 فيفري/شباط 2024، أنّ أعوان مصلحة أمن الميناء بحلق الوادي، تمكنوا من العثور على طفل قاصر عمد إلى الاختباء داخل حقيبة أدباش بالصندوق الخلفي لسيارة عمه دون علمه.

الإدارة العامة للأمن الوطني: الاحتفاظ بعمّ الطفل من أجل "مساعدة شخص على مغادرة التراب التونسي دون وثيقة سفر"

وجاء في بلاغ الإدارة العامة للأمن الوطني، أنّ عمّ هذا الطفل القاصر، كان قد تقدم للميناء قصد السفر على متن باخرة، لافتة إلى أنه "بمواصلة التفتيش، تم العثور على 52 خرطوشة سجائر و179 علبة من النوع نفسه مخفية أسفل الكراسي الخلفية للسيارة".

وقد تعهدت مصلحة الأبحاث العدلية بالبحث، وأذنت النيابة العمومية بتونس بعد استشارتها بإحالة القاصر على أنظارها بحالة تقديم، مع الاحتفاظ بعمه من أجل "مساعدة شخص على مغادرة التراب التونسي دون وثيقة سفر". 

كما تمت إحالة المحجوز على مكتب الديوانة للتعهد به طبق الاختصاص والأبحاث متواصلة، وفق نص البلاغ.

 

 

يشار إلى أنّ حوادث التسلل إلى الميناء للهجرة غير النظامية تتكرّر في تونس بشكل لافت. وكان المدير الجهوي للحماية المدنية بتونس قد أكد في وقت سابق أنها ظاهرة تتكرّر بشكل يومي تقريبًا، وسط محاولات من قبل السلطات لمنعها وإحباطها، خاصة وأنّ تونس تتعرض لضغوط قوية من إيطاليا والاتحاد الأوروبي، لوقف تدفق المهاجرين.

وما انفكّ الاتحاد الأوروبي يبحث سبل الحدّ من تدفقات الهجرة غير النظامية إلى الدول الأوروبية، وخاصة عبر السواحل الإيطالية، ويعمل على تعزيز الترحيل القسري للمهاجرين غير النظاميين الموجودين هناك. 

يذكر أنّه تم في 16 جويلية/يوليو 2023، توقيع "مذكرة تفاهم" بين تونس والاتحاد الأوروبي حول "شراكة استراتيجية وشاملة"، وتهم بالأساس ملف الهجرة غير النظامية. وقد قام بتوقيعها الرئيس التونسي قيس سعيّد ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وقد طالت مذكرة التفاهم عديد الانتقادات على الصعيد الحقوقي في تونس، واعتبر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أنّ هذه المذكرة "خطيرة وتكرس دور الحارس والسجان"، وفق توصيفه.