الترا تونس - فريق التحرير
اعتبر الأستاذ الجامعي والباحث المختص في الاقتصاد آرام بلحاج، الاثنين 23 ماي/أيار 2022، أن "كل سبل التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي هذه السنة أغلقت"، حسب تصوره.
آرام بلحاج: برفض اتحاد الشغل المشاركة في الحوار الذي دعا له سعيّد من ناحية وإعلان الإضراب العام في الوظيفة العمومية والقطاع العام من ناحية أخرى، اُغلقت كل سبل التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي هذه السنة
وأوضح بلحاج، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، أن النقطة المفصلية العالقة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي هي كتلة الأجور. ومع رفض الاتحاد العام التونسي للشغل المشاركة في الحوار الذي دعا له الرئيس التونسي قيس سعيّد من ناحية وإعلان الإضراب العام في الوظيفة العمومية والقطاع العام من ناحية أخرى، اُغلقت كل سبل التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي هاته السنة"، وفق تقديره.
وأضاف الباحث المختص في الشأن الاقتصادي آرام بلحاج أن "السبيل الوحيد المتبقي هو التزام علني من الرئيس التونسي بالمرور بقوة وتطبيق كل التعهدات الواردة في برنامج إصلاح الحكومة"، حسب رأيه.
آرام بلحاج: السبيل الوحيد المتبقي هو التزام علني من الرئيس التونسي بالمرور بقوة وتطبيق كل التعهدات الواردة في برنامج إصلاح الحكومة
وكان المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس قد قال، خلال ندوة صحفية انتظمت عن بعد، الجمعة 20 ماي/أيار 2022، إن "صندوق النقد الدولي يواصل محادثاته مع السلطات التونسية واعتبارًا للوضعية الاقتصادية الكارثية فإنه من الضروري اتخاذ إجراءات حاسمة وتنفيذ الإصلاحات دون انتظار نهاية المحادثات أو إبرام برنامج تعاون مع الصندوق"، وفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية).
وأطلق الصندوق منذ بداية سنة 2022 محادثات تقنية مع تونس "ستتواصل على المستوى التقني أو على مستوى ضمان تطوير القدرات"، بحسب ما تقدم به رايس.
وفي رده على أسئلة طرحت انطلاقًا من تونس بشأن "ما جرى منذ بداية المحادثات، وتاريخ توقع ابرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي؟"، أوضح رايس "نتابع تطور الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد"، مضيفًا "من المهم أن يتم تبني برنامج الإصلاح الداخلي، على غرار ما تم تقديمه من الحكومة الحالية، من قبل كل الأطراف لتتوفر له حظوظ أوفر للنجاح".
يُذكر أن وفدًا عن صندوق النقد الدولي كان قد زار تونس مؤخرًا للتحدث بشأن برنامج "الإصلاحات الاقتصادية" مع السلطات التونسية.
ويشار إلى أنّ تونس تعيش على وقع أزمة اقتصادية، وهي في إطار مشاورات مع صندوق النقد الدولي بعد طلبها برنامج دعم ما أطلق عليه حزمة "الإصلاحات"، وهو البرنامج الذي يعرف معارضة من الاتحاد العام التونسي للشغل خاصة. وقد تفاقمت هذه الأزمة في الآونة الأخيرة مع هبوط الدينار التونسي إلى مستويات قياسية جديدة مقابل الدولار الأمريكي وارتفاع التضخم وغير ذلك من المؤشرات.
للمرة الاخيرة، النقطة المفصلية العالقة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي هي كتلة الأجور. ومع رفض الاتحاد العام التونسي...
Posted by Dr. Aram Belhadj on Monday, May 23, 2022