27-ديسمبر-2023
العلف المدعم في ولاية باجة

يعاني قطاع الألبان في ولاية باجة من عديد الإشكاليات (GETTY)

الترا تونس _ فريق التحرير 

 

وضعت السلطات الجهوية في ولاية باجة شروطًا جديدة موجهة لفلاحي الجهة من أجل الحصول على العلف المدعم بدايةً من جانفي/يناير2024، وذلك وفق ما أكدته رئيسة الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة ألفة اللافي.

وقالت اللافي في تصريح للصحفيين، الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنه تقرر بعدد جلسة جهوية حول واقع قطاع الألبان بباجة عدم تمتيع مربي الأبقار برخصة للحصول على العلف المدعم إلا بعد استظهارهم بطاقة تثبت تعاملهم مع مركز تجميع الحليب.

رئيسة الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة: وضعنا شروطًا جديدة موجهة لفلاحي الجهة من أجل الحصول على العلف المدعم بدايةً من جانفي2024

وأشارت، إلى أن مربي الأبقار سيكون عليهم بداية من شهر جانفي/يناير 2024، الاستظهار ببطاقة تثبت إيداعه كميات الحليب المطلوبة شهريًا لمركز تجميع الحليب الموجود في المنطقة التي ينتمي إليها.

وأضافت رئيسة الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة، أن قطاع الألبان في الجهة يعاني من عديد الإشكاليات بسبب التغيرات المناخية وارتفاع أسعار الأعلاف وعدم تنظيم قطاع تجميع الحليب، وفقها.

رئيسة الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة:  سيكون على مربي الأبقار الاستظهار ببطاقة تُثبت تعاملهم الشهري مع مراكز تجميع الحليب بالجهة 

وأوضحت اللافي أن السلط الجهوية طلبت من وزارة الفلاحة التونسية وضع كراس شروط ينظم مهنة تجميع الحليب ويشدد الرقابة على ناقليه، مؤكدةً أن ضعف الرقابة أثر على جودة الحليب وتراجُع الكميات المُجمعة، حسب قولها.

 وأكدت أن قطيع الأبقار في ولاية باجة في تراجع لافتٍ خصوصًا وأنه تم تهريب حوالي 19 في المائة من القطيع، إلى جانب عزوف الفلاحين عن تربيتها بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وغياب دعم الدولة، وفق تعبيرها.

رئيسة الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة: قطيع الأبقار في ولاية باجة في تراجع لافتٍ خصوصًا وأنه تم تهريب حوالي 19 في المائة من القطيع 

وتعاني تونس من نقص في مادة الحليب، في حين يُرجع مختصون هذا النقص إلى تراجع قطيع الأبقار في البلاد بسبب التهريب وغلاء أسعار العلف المدعم، إضافةً إلى تواصل الجفاف ما أثر بشكل كبير على منظومة الألبان.

وكان مدير الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، منور الصغيري، قد أكد أنّ "الوضع يتأزم ويتجه من السيئ إلى الأسوأ" في علاقة بظاهرة بيع الأبقار الحلوب، لافتًا إلى أنّ العدد الجملي للأبقار في تونس كان يبلغ 456 ألف رأس في 2016، لكننا نزلنا اليوم إلى 388 ألف رأس حسب الإحصاءات الرسمية التي يمكن التشكيك فيها، وفق قوله.

وأشار الصغيري في تصريحه لإذاعة "موزاييك" (محلية)، إلى أنه "يتم التخلص من الأبقار التي مازالت صالحة للإنتاج وبيعها لأن كلفة الإنتاج بلغت 2 دينارات للتر الواحد على مستوى الإنتاج، وبالتالي فإنّ الفارق عند البيع (1.350 دينار) مازال كبيرًا جدًا بأكثر من 640 مليمًا" وفق تأكيده.

وأشار منور الصغيري إلى أنّ "هناك من المربّين من تخلّص من قطيع أبقاره كليًا، وهناك من باع جزءًا كي يجابه مصاريف الجزء الآخر، وهناك من خفّض في كمية العلف المقدّم"، مؤكدًا أنّه لم يتم أخذ اقتراحات وزير الفلاحة الحالي بعين الاعتبار، وأنّ حتى بيع لتر الحليب بدينارين لن يكون كافيًا اليوم لتغطية كلفة الإنتاج.