09-أغسطس-2023
ألبان بقرة حليب

عضو باتحاد الفلاحة: لا يمكن أن يكون المنتج صندوق دعم (getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد مدير الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، منور الصغيري، الثلاثاء 8 أوت/ أغسطس 2023، أنّ "الوضع يتأزم ويتجه من السيئ إلى الأسوأ" في علاقة بظاهرة بيع الأبقار الحلوب، لافتًا إلى أنّ العدد الجملي للأبقار في تونس كان يبلغ 456 ألف رأس في 2016، لكننا نزلنا اليوم إلى 388 ألف رأس حسب الإحصاءات الرسمية التي يمكن التشكيك فيها، وفق قوله.

عضو باتحاد الفلاحة: العدد الجملي للأبقار في تونس كان يبلغ 456 ألف رأس في 2016، لكننا نزلنا اليوم إلى 388 ألف رأس حسب الإحصاءات الرسمية التي يمكن التشكيك فيها

وتابع الصغيري في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية): "يتم التخلص من الأبقار التي مازالت صالحة للإنتاج وبيعها لأن كلفة الإنتاج بلغت 2 دينارات للتر الواحد على مستوى الإنتاج، وبالتالي فإنّ الفارق عند البيع (1.350 دينار) مازال كبيرًا جدًا بأكثر من 640 مليمًا" وفق تأكيده.

وأشار منور الصغيري إلى أنّ "هناك من المربّين من تخلّص من قطيع أبقاره كليًا، وهناك من باع جزءًا كي يجابه مصاريف الجزء الآخر، وهناك من خفّض في كمية العلف المقدّم"، مؤكدًا أنّه لم يتم أخذ اقتراحات وزير الفلاحة الحالي بعين الاعتبار، وأنّ حتى بيع لتر الحليب بدينارين لن يكون كافيًا اليوم لتغطية كلفة الإنتاج.

عضو باتحاد الفلاحة: هناك من المربّين من تخلّص من قطيع أبقاره كليًا، وهناك من باع جزءًا كي يجابه مصاريف الجزء الآخر، وهناك من خفّض في كمية العلف المقدّم

وقال الصغيري: "لا يمكن أن يكون المنتج صندوق دعم، والمرحلة القادمة صعبة حسب كل التوقعات، وبالتالي فإنّ الحل هو في المحافظة على جهاز الإنتاج التونسي، لأنّ التفكير في توريد الحليب في صورة تراجع إنتاجه بتونس، سيكلّف البلاد عملة صعبة" وفقه، لافتًا إلى ترابط منظومتي الألبان واللحوم الحمراء.

وكان رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالكاف منير العبيدي، قد أكد الاثنين 7 أوت/ أغسطس 2023، أنّ موجة بيع الأبقار الحلوب وتخلّص مربي المواشي منها، التي تعيشها ولاية الكاف منذ مدة، أسفرت عن ظهور عديد الإشكاليات في منظومة الألبان، وفقه.

رئيس اتحاد الفلاحة بالكاف: عمليات التخلص من القطيع وبيع رؤوس الأبقار في الأسواق نتيجة ارتفاع كلفة الإنتاج، هي من بوادر انهيار منظومة الألبان

وتابع العبيدي، في تصريحه لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أنّ هذا أثار عديد التخوفات من انهيار هذه المنظومة الفلاحية التي ساهمت لفترة طويلة في تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد التونسية من الحليب واللحوم الحمراء.

وقال المسؤول النقابي: "بوادر انهيار منظومة الألبان باتت ظاهرة للعيان في ظلّ تزايد عمليات التخلص من القطيع وبيع رؤوس الأبقار في الأسواق نتيجة ارتفاع كلفة الإنتاج وعدم قدرة المربين على مسايرة نسق تزايد أسعار الأعلاف المصنّعة، وندرة الأعلاف الخشنة جرّاء الجفاف الذي ضرب البلاد لثلاث سنوات متتالية".