08-أبريل-2020

قررت بلدية باجة إغلاق كل المحلات التجارية و"النصبات" بنهج خير الدين والأنهج المتفرعة

 

قررت بلدية باجة إغلاق كل المحلات التجارية و"النصبات" بنهج خير الدين والأنهج المتفرعة عنه بداية من يوم الخميس 9 أفريل/ نيسان 2020. ونهج خير الدين معروف لدى "الباجية" باسم "باب الجنايز"، وهو يقع في وسط المدينة ومعروف بكثرة المحلات التجارية وتنوع البضائع كما يتّصف بالاكتظاظ في سائر الأيام خاصّة يوم الثلاثاء موعد السوق الأسبوعية.

دعت بلدية باجة التجار المعنيين من خلال النقطة الثانية من نصّ القرار إلى "الانتصاب بصفة متفرقة بالأحياء السكنية للمدينة"

ويتواصل إجراء الغلق خمسة أيّام، ليعود النشاط يوم الثلاثاء 14 أفريل/ نيسان، وقد دعت البلدية التجار المعنيين من خلال النقطة الثانية من نصّ القرار إلى "الانتصاب بصفة متفرقة بالأحياء السكنية للمدينة مع مراعاة شروط الوقاية الصحية وخاصّة شرط التباعد الاجتماعي".

هذا الإجراء وفق النقطة الثالثة من القرار البلدي قابل للتمديد إذا اقتضت الحالة الوبائية ذلك، وقد أرجع رئيس بلدية باجة محمد ياسر الغربي هذا الإجراء إلى حصول أول إصابة بكورونا بمدينة باجة دون اعتبار الحالة المعلن عنها في تستور، كما استند الغربي في قرار غلق أحد أشهر الأنهج وأكثرها كثافة إلى ما صدر من تحذيرات مشددة من قبل عبد اللطيف المكي وزير الصحة يوم 7 أفريل/ نيسان 2020.

باب الجنايز المعضلة المزمنة

ذكر سيف الله الرمضاني أستاذ أصيل الجهة وقاطن بها أنّ إجراء الغلق رغم أهميته يعتبر متأخرًا. وأكّد لـ"ألترا تونس" أنّ النشاط في باب الجنائز/ نهج خير الدين ظلّ خلال الأيام المنقضية رغم الحظر الصحّي على حاله، إذ تواصل الاكتظاظ والتدافع أمام محلات الخضر والغلال.

عبد الرزاق القنبي (بائع غلال) لـ"ألترا تونس": كان ينبغي الاقتصار على منع المنتصبين أمام المحلات وداخل الأنهج والإبقاء على المحلات التجارية 

وشدّد الرمضاني على ضرورة اتخاذ إجراءات جذرية تساهم في تنقية هذا النهج وترشيد الانتصاب فيه، فقد مثّل منذ عقود مصدر إزعاج للمواطنين، وكان المجتمع المدني قد نبه مرات عديدة قبل هذا الوباء حسب رأيه إلى ضرورة تحرير النهج من الانتصاب الفوضوي لتيسير الحركة، فهو يمثل الممر الرئيسي من باجة الشمالية إلى باجة الجنوبية كما يتصف بالضيق وتهرم بنيته التحتية على حدّ تعبير الرمضاني.

من جهته، عبر عبد الرزاق القنبي بائع غلال في النهج المذكور، عن دعمه لكل الإجراءات التي تساهم في الحدّ من انتشار العدوى، غير أنّه استدرك قائلًا لـ"ألترا تونس"، "كان ينبغي الاقتصار على منع المنتصبين أمام المحلات وداخل النهج والإبقاء على المحلات التجارية المعروفة بنظافة أصحابها واستقامتهم كما الشأن في بقية المدن".

 

اقرأ/ي أيضًا:

المنستير: 90 مصابًا بمركز الحجر الصحي وشكاوى من ظروف الإقامة

وزير الصحة: أطباء متقاعدون لتركيز مستشفيات ميدانية