08-أبريل-2020

قال إن قرار فرض الحجر الإجباري للمصابين بالفيروس يعود أساسًا إلى تسرّب العدوى في أوساط عائلات المرضى بالفيروس (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد وزير الصحة، عبد اللطيف المكي، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الصحة، بمجلس نواب الشعب، الأربعاء 8 أفريل/ نيسان 2020، أن الوزارة استعانت بأطباء متقاعدين من الصحة العمومية ومن الطب العسكري من أجل تركيز مستشفيات ميدانية في إطار الاستعداد لمواجهة أكثر السيناريوهات حدة لفيروس كورونا المستجد.

وبيّن المكي أن هناك لجنة تتكون من خبراء في المجال الطبي من بين الأطباء المتقاعدين تتمثل مهمتها على إعداد المستشفيات الميدانية لتوفير العلاج للمصابين بفيروس كورونا، مبرزًا أنه سيتم تجهيز قاعة ألعاب القوى بالمنزه كأول مستشفى ميداني مختص لعلاج مرضى الفيروس.

عبد اللطيف المكي: الوزارة ارتكزت أساسًا على التوقي والتقصي ثم معالجة المرضى بالفيروس

من جهة أخرى، أوضح وزير الصحة أن قرار فرض الحجر الإجباري للمصابين بالفيروس يعود أساسًا إلى تسرّب العدوى في أوساط عائلات المرضى بالفيروس بسبب عدم التزام بعض المرضى بتطبيق العزل الصحي الذاتي، لافتًا إلى أنه لم يكن ثمة بديل قبيل اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا بداية شهر مارس/ آذار الفارط عن إقرار هذا الإجراء في ظل تسجيل معدل يومي للعائدين إلى تونس بـ50 ألف مسافر.

وذكر أن استراتيجية الوزارة ارتكزت أساسًا على التوقي والتقصي ثم معالجة المرضى بالفيروس، مبينًا أن هاجس الفرق الطبية يتمثل في توفير العلاج لمستحقيه لكن ارتفاع وتيرة الإصابات بالوباء قد تصعب مأموريتهم في احتواء المرض.

وقال إن المرحلة الحالية تقتضي مصارحة المواطنين بخطورة الوضع الصحي لذلك انتهج خطابًا سياسيًا قويًا يحذر من مغبة الانفلات في تطبيق قواعد السلامة العامة، لافتًا الى أن هدف تطبيق الحجر الصحي التام يتمثل في ترسيخ التباعد الاجتماعي الذي يمثل الحل الوحيد لتطويق الوباء.

وأشار إلى أن نسبة الشفاء من فيروس كورونا تتراوح بين 92 و93 في المائة، مستدركًا بالقول إن تزايد منحى الإصابات وعدم انخفاضها سيؤدي إلى ارتفاع عدد الحالات التي تتطلب توفير خدمات الإنعاش في ظل محدودية عدد أسرة الإنعاش، وفق ما أوردته وكالة تونس أفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية).

 

اقرأ/ي أيضًا:

فقدان امرأة لوعيها في الكرم: رئيس البلدية يوضح

مفتي الجمهورية: يجوز التبرع بمال الزكاة أو العمرة