07-مارس-2024
اتحاد الشغل بن إبراهيم

من أجل العودة إلى الحوار الاجتماعي وتطبيق الاتفاقيات واحترام الحق النقابي (صورة أرشيفية/ الشاذلي بن إبراهيم/ NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قررت الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل، الخميس 7 مارس/آذار 2024، الدخول في سلسلة من التحركات النقابية التصاعدية من أجل العودة إلى الحوار الاجتماعي وتطبيق الاتفاقيات واحترام الحق النقابي.

وعبرت الهيئة الإدارية، في بيان نقله موقع "الشعب نيوز" التابع لاتحاد الشغل، عن رفضها سياسة السلطة القائمة على التفرد بالرأي وضرب الحريات ومنها الحريات النقابية، داعية إلى وقف التتبعات ضد النقابيين وفي مقدمتهم الصنكي أسودي وأنيس الكعبي.

الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل تقرّ سلسلة من التحركات النقابية التصاعدية "من أجل العودة إلى الحوار الاجتماعي وتطبيق الاتفاقيات واحترام الحق النقابي"

كما نددت الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل بمواصلة ما وصفتها بـ"سياسة الانغلاق والتعنت"، داعية الى مواصلة المفاوضات في القطاع العام والوظيفة العمومية.

وأكدت، في سياق متصل، أنّ "الاتحاد طالب بإنهاء كل إشكال التشغيل الهش من مناولة في القطاعين العام والخاص والحضائر وعقود إسداء الخدمات"، معتبرة أنّ "إنهاء هذا الملف يستوجب التشاركية والحوار مع الأطراف الاجتماعية".

ودعت الهيئة الإدارية إلى مراجعة مجلة الشغل حتى تنسجم مع مقتضيات تغيرات الشغل من أجل ضمان شروط العمل اللائق، معتبرة أنّه "لا يمكن أن يكون ذلك إلا من خلال حوار جدي مع الأطراف الاجتماعية".

الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل: نرفض سياسة السلطة القائمة على التفرد بالرأي وضرب الحريات ومنها الحريات النقابية وندعو إلى وقف التتبعات ضد النقابيين

وتوجهت الهيئة الإدارية بتحية لـ"كافة الشغالين والنقابيين الذين هبوا للمشاركة في التجمع النقابي ليوم السبت 2 مارس/آذار الجاري، في مواجهة محاولات ضرب الاتحاد ومساعي الإقصاء والتقسيم"، وفق تعبيرها.

وثمن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، في كلمة له خلال ترؤسه الهيئة الإدارية الوطنية المنعقدة الخميس، "نجاح التجمع العمّالي الاحتجاجي يوم 2 مارس"، مشيرًا إلى أن "الزخم النضالي من شأنه إعادة التوازن وتذليل الصعوبات".

وذكر الطبوبي أنّ "الاتحاد يطرح داخليًا كل القضايا بكل ديمقراطية وهو ما ينبع من حالة التنوع التي تمثل مصدر قوته"، معقبًا أنّ "المطروح على النقابيين هو وضع الاستراتيجيات الملائمة لإدارة المرحلة المقبلة"، وفق ما نقله موقع "الشعب نيوز".

نور الدين الطبوبي: تواصل سياسة استهداف العمل النقابي ورفض الحوار الاجتماعي يستوجب خطة عمل نقابية للإبقاء على الزخم النضالي من خلال ديناميكية نقابية تهدف لمزيد التعبئة دفاعًا عن الحق النقابي والحوار الاجتماعي"

كما تحدث الطبوبي عن أنّ "الفترة الحالية استثنائية تتسم بتواصل نفس موقف السلطة المستهدف للعمل النقابي والرافض للحوار الاجتماعي"، مؤكدًا أنّ "هذا الوضع يستوجب خطة عمل نقابية للإبقاء على الزخم النضالي من خلال ديناميكية نقابية تهدف إلى مزيد التعبئة دفاعًا عن الحق النقابي وعن الحوار الاجتماعي".

وقال أمين عام اتحاد الشغل إنه من الضروري "إحداث ديناميكية فكرية من أجل تجويد وتطوير العمل النقابي"، معتبرًا أنّ "تنظيم منتدى نقابي قد يكون إطارًا مناسبًا للتفكير ووضع الاستراتيجيات"، وأنّ "لقاء المئات من النقابيين في إطار المنتدى النقابي مهم من أجل الديمقراطية".

كما شدد على أنّ "النضال مهم ومن خلاله تصل رسائل النقابيين إلى السلطة"، مستطردًا القول إنّه "من الإيجابي أن يتفاعل الخطاب الرسمي مع ما يقترحه الاتحاد العام التونسي للشغل".

نور الدين الطبوبي: تنظيم منتدى نقابي قد يكون إطارًا مناسبًا للتفكير ووضع الاستراتيجيات ولقاء المئات من النقابيين في إطار المنتدى النقابي مهم من أجل الديمقراطية

يذكر أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد نظّم، السبت 2 مارس/آذار 2024، تجمعًا عماليًا احتجاجيًا بساحة القصبة بتونس العاصمة قبالة قصر رئاسة الحكومة "دفاعًا عن الحق النقابي وللمطالبة باحترام مقومات الحوار الاجتماعي وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة".

وقد صعّد الأمين العام للاتحاد، في الكلمة التي أدلى بها خلال هذا التجمع، الخطاب ضد السلطة، مؤكدًا أنه ستكون هناك محطات قادمة للاتحاد للدفاع عن الحق النقابي والحوار الاجتماعي، وفيما يلي تفاصيل ما قاله: تمر بمنعرجات خطيرة وعلى السلطة القيام بمراجعات 


صورة