05-يوليو-2022
المنصف المرزوقي

دعا إلى مقاطعة الاستفتاء المزمع تنظيمه في 25 جويلية 2022 في تونس (فتحي بلعيد/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

وصف الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، مساء الاثنين 4 جويلية/يوليو 2022، الاستفتاء المزمع تنظيمه في تونس في 25 جويلية/يوليو 2022 بـ"المسرحية الهزلية"، باعتبار أنه "ستتم فيه المصادقة على مشروع دستور تم الاتفاق مسبقًا عليه حتى قبل كتابته"، على حد تصوره.

المرزوقي:  الاستفتاء هو مسرحية هزلية ستتم فيه المصادقة على مشروع دستور تم الاتفاق مسبقًا عليه حتى قبل كتابته

كما لمح المرزوقي، في خطاب وجهه للتونسيين في مقطع فيديو بثه على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، إلى تزوير نتيجة الاستفتاء، معتبرًا أنه "قد تم الاتفاق سلفًا على نتيجته وعلى نسبة المشاركة فيه ونسبة المصوتين بـ"نعم" عليه"، وفق توقعاته، داعيًا إلى مقاطعته.

واعتبر الرئيس السابق لتونس أن "سبب كرههم (في إشارة إلى الرئيس التونسي قيس سعيّد وداعميه) لدستور 2014، هو أنه لأول مرة في تاريخ تونس يقطع دستور مع الحكم الفردي ويضمن حكم القانون والمؤسسات وحكم المسؤولية والشفافية".

المرزوقي: سبب كرههم  لدستور 2014 هو أنه لأول مرة في تاريخ تونس يقطع دستور مع الحكم الفردي.. والحفاظ عليه مسؤولية الجميع اليوم

وتابع قائلًا: "الحكم الفردي هو أن يتحكم فرد واحد في مصير شعب بأكمله وتكون سلطته غير محدودة باعتباره يتمتع بكل السلطات ويتحكم في القضاة والصحفيين والأمن والجيش وغيرهم، فضلًا عن كون سلطته غير مسؤولة باعتبار أن لا قانون يحاسبه بل إنه هو من بات يمثّل القانون، كما أن سلطته غير شفافة ويتدخل فيها أفراد عائلته"، على حد ما جاء على لسانه.

وتحدث المرزوقي عن دستور 2014 قائلًا: "هو الدستور الذي ألحقنا بنادي شعوب ودول القانون والمؤسسات، وهو أجمل هدية قدمتها الثورة التونسية لشعبها"، مشددًا على ضرورة "المحافظة عليه لأنه هو الذي يضمن أن يكون التونسيون شعبًا من المواطنين لا من الرعايا"، معتبرًا أن الحفاظ عليه مسؤولية الجميع اليوم، وفق ما جاء في خطابه.

 

 

يشار إلى أنّه صدر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية، ليل الخميس 30 جوان/ يونيو 2022، مشروع الدستور التونسي الجديد الذي من المنتظر أن يستفتى عليه في 25 جويلية/ يوليو 2022. وقد تضمن توطئة و142 فصلًا موزّعة على 10 أبواب، وهذه قراءة تحليلية فيه: مشروع الدستور التونسي الجديد.. صلاحيات واسعة للرئيس والبناء القاعدي يتضح.