14-أبريل-2022
المغزاوي

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي، الأربعاء 13 أفريل/نيسان 2022، أن الرئيس التونسي قيس سعيّد "أساء إدارة البلاد منذ 25 جويلية/يوليو 2021 إلى الآن، وأضاع الكثير من الوقت"، حسب تقديره.

وأضاف، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك أف أم، أن "لحظة 25 جويلية كانت نتاج مقاومة استمرت طيلة 10 سنوات ضد المنظومة السابقة، ولم يقم بها الرئيس وحده بل ساهمت فيها قوى مدنية واجتماعية وسياسية أيضًا"، وفقه.

المغزاوي: كان مطلوبًا من سعيّد إجراء حوار يتم فيه تشريك كل القوى التي ساهمت في 25 جويلية، ولا يمكن أن يشارك فيه من كانوا في الحكم خلال السنوات الفارطة وعلى رأسهم حركة النهضة

وتابع المغزاوي: "كان مطلوبًا من سعيّد إجراء حوار يتم فيه تشريك كل القوى التي ساهمت في 25 جويلية. كان على الرئيس اعتبارهم شركاءً وكان عليه أن يتحاور معهم، وهو ما لم يحدث".


الأزمة السياسية

واستطرد قائلًا: "كنا قد أكدنا منذ البداية أنه لسلامة مسار 25 جويلية، هناك مسألتان مهمتان جدًا، الأولى تتعلق بالتشاركية والحوار مع مختلف الأطراف السياسية والمدنية والاجتماعية التي تدعم المسار، والثانية تتمثل في كونه لا يمكن إجراء إصلاحات سياسية دون إجراء حوار ودون أن يكون هناك إصلاحات اقتصادية"، حسب تصوره.

فيما لفت إلى أن "الحوار لا يمكن أن يشارك فيه من لا يدعمون مسار 25 جويلية ويعتبرون أنه انقلاب وهم بالأساس من شاركوا في الحكم خلال الـ10 سنوات الفارطة، وعلى رأسهم حركة النهضة"، حسب رأيه.

المغزاوي: 25 جويلية جوهرها اجتماعي بالأساس، فمن خرجوا للشارع يومها كانوا يطالبون بتحسين أوضاعهم الاجتماعية، لا بإرساء نظام قاعدي

وشدد أمين عام حركة الشعب على أن "25 جويلية جوهرها اجتماعي بالأساس، فمن خرجوا للشارع يومها كانوا يطالبون بتحسين أوضاعهم الاجتماعية، لا بإرساء نظام قاعدي"، وفق تعبيره.

كما أكد أنه "لا يمكن إجراء استفتاء يوم 25 جويلية/يوليو 2022 وانتخابات يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، والأسعار في هذا المستوى من الارتفاع"، مشيرًا إلى أنه "إذا لم يتم حسن التعامل مع هذه الوضعية، فإن لا يجب توقع أن يتوجه التونسيون إلى صناديق الاقتراع"، حسب تصوره.

وبخصوص كون الحوار سيكون مبنيًا على نتائج الاستشارة الإلكترونية وفق ما صرح به سعيّد، قال المغزاوي: "لا يجب أن تكون هذه الاستشارة بديلًا للحوار مع الأجسام الوسيطة".