18-أغسطس-2020

المشيشي متمسك بحكومة كفاءات وطنية مستقلة (فتحي بلعيد / أ ف ب)

ألترا تونس - فريق التحرير

 

استقبل المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي، مساء الاثنين 17 أوت/أغسطس 2020، ممثلين عن كتل كل من ائتلاف الكرامة، والدستوري الحر والمستقبل، بقصر الضيافة بقرطاج في إطار مفاوضات تشكيل الحكومة القادمة.

وأكد رئيس كتلة ائتلاف الكرامة (19 نائبًا) سيف الدين مخلوف، في تصريح لوسائل إعلام محلية عقب اللقاء، أن المشيشي لازال متمسكا بخيار تكوين حكومة كفاءات مستقلة، معتبرًا أنه "خيار يتماهى مع تصور رئيس الجمهورية غير المفهوم ودون أفق واضح"، وفق تعبيره.

مخلوف: ائتلاف الكرامة لن يمنح ثقته لحكومة يجهل تركيبتها

وأشار مخلوف، في ذات السياق، إلى أن المكلف بتشكيل الحكومة لم يقدم أسماءً لتشكيلة فريقه الحكومي، مؤكدًا أن كتلته ترفض منح ثقتها لحكومة لا تعرف تركيبة أعضائها.

وجدد النائب تأكيده أن كتلة ائتلاف الكرامة متمسكة بخيار تكوين حكومة سياسية، تعكس نتائج الانتخابات الأخيرة.

ومن جهتها، أكد رئيسة حزب الدستوري الحر عبير موسي (16 نائبًا)، إثر اللقاء الذي جمع المشيشي بممثلين عن كتلة الحزب، ضرورة أن "يكون أعضاء الحكومة القادم من الوزن الثقيل لإضفاء حيوية كبرى وتنفيذ أولويات برامجها وفي مقدمتها اعادة التوزانات المالية وإيقالف نزيف انخرام الوضع الاقتصادي الحالي"، وفق تعبيرها.

موسي: يجب أن يكون أعضاء الحكومة القادمة من الوزن الثقيل 

ولفت، في سياق متصل، إلى أنه لم يقع التطرق خلال اللقاء لأسماء الوزراء، بل إلى مقاييس اختيارهم وأولويات الحكومة وإصلاحاتها الكبرى، مشددة على أن حزبها سيكون "في الصف الأول لتقديم المقترحات والبرامج للحكومة القادمة في صورة نيلها ثقة البرلمان وتمسكها بالخطوط الكبرى للإصلاح"، وفق تقديرها. وأشارت إلى أن المشيشي أكد لها أن "الحكومة المقبلة ستكون مصغرة وبها أقطاب وزارية، وأنها ستكون جاهزة نهاية الأسبوع الحالي".

من جانبه، أكد رئيس كتلة المستقبل (9 نواب) عصام البرقوقي أنه حاول إقناع المكلف بتشكيل الحكومة بـ"التوجه نحو حكومة سياسية من أجل إيجاد حزام سياسي وبرلماني واسع لها يضمن استمرارها ويساعها على تمرير مشاريع القوانين في البرلمان"، مستدركًا أن المشيشي متمسك بخيار حكومة كفاءات مستقلة.

البرقوقي: يجب الابتعاد عن التجاذبات والمعارك السياسية الشخصية وتغليب مصلحة تونس

كما دعا البرقوقي، في تصريح لوسائل إعلام محلية عقب اللقاء الذي جمعه بالمشيشي، إلى "ضرورة الابتعاد عن التجاذبات والمعارك السياسية الشخصية وتغليب مصلحة تونس التي تمر بوضع صعب" وفق تقديره. ولفت، في ذات الصدد، إلى أن "كتلته ستنتظر الإعلان عن القائمة النهائية للحكومة لتحديد موقفها من التصويت لها من عدمه".

يذكر أن المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي باشر مشاورات تشكيل الحكومة بداية من يوم 28 جويلية/يوليو 2020، بمهلة قدرها شهر، وفق ما ينص عليه الدستور، بعد تكليف رئيس الجمهورية له.

وقام طيلة الأسابيع الفارطة بسلسلة من اللقاءات مع مختلف الأطراف السياسية وممثلين عن المنظمات الوطنية وشخصيات سياسية ووطنية وخبراء اقتصاديين، وعبر عن مضيه في تكوين حكومة كفاءات وطنية مستقلة تفاديًا للتجاذبات السياسية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حركة الشعب: المشيشي متمسك بحكومة مستقلة لكنها إن مرت لن تستمر

هذا رأي خبراء الاقتصاد في الحكومة القادمة