15-أغسطس-2020

الاقتصاد أبرز أولويات الحكومة القادمة (فتحي بلعيد / أ ف ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

خصص المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي مشاوراته ليوم الجمعة 14 أوت/أغسطس 2020 بقصر الضيافة بقرطاج، للقاء مجموعة من الخبراء الاقتصاديين للحديث عن الوضع الاقتصادي العام بالبلاد وسبل النهوض به على ضوء مقترحاتهم.

وقال الخبير الاقتصادي رضا السعيدي، في تصريح لوسائل إعلام محلية عقب اللقاء، إنّه سلّط الضوء على ضرورة تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية لتعبئة الموارد والهبات لدعم تونس، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا متاحة مع الشركاء الحاليين.

السعيدي: الوضع الاقتصادي صعب لكنه قابل للإصلاح 

ودعا، في هذا الإطار، إلى مزيد الانفتاح على أكثر دول من الاتحاد الأوروبي، وعلى دول شرق أسيا.

كما أشار السعيدي، في سياق متصل، إلى أن الوضع الاقتصادي صعب لكنه قابل للإصلاح من خلال إيجاد أرضية مشتركة بين الجميع، داعيًا في هذا الصدد إلى تنظيم حوار حقيقي يقع تشريك جل الفاعلين الاقتصاديين فيه.

من جهته، أكّد الخبير الاقتصادي معز الجودي أنه لقي اهتمامًا واطلاعًا كبيرين لدى المكلف بتشكيل الحكومة على المستوى الاقصادي، مرجّحًا أن المشيشي سيضع الاقتصاد أولوية سواءً في تركيبة حكومته أو في توجهاتها.

الجودي: المشيشي سيضع الاقتصاد أولوية سواءً في تركيبة حكومته أو في توجهاتها

وأفاد الجودي، عقب لقائه بهشام المشيشي، بأنه طرح عليه ثلاثة اقتراحات: أولها يتمثل في تكوين لجنة من الاقتصاديين للعمل على برنامج إعادة تنشيط الاقتصاد الوطني، والثاني يتمثل في إيجاد سبل لإرجاع الثقة بين الدولة والفاعلين الاقتصاديين من خلال طمأنة المستثمرين ورجال الأعمال وباعثي المؤسسات الذين باتوا يبحثون عن الاستثمار خارج تونس، وفق تقديره.

أما الاقتراح الثالث فيتمثل في جملة من الإصلاحات ذات الأولوية التي تهم المؤسسات العمومية والقطاعات الاستراتيجية والتنافسية، وفق معز الجودي.

النوري: الحكومات التي تحكم لفترة قصيرة ليس بإمكانها تحقيق أهدافها

ومن جانبه، أكد الخبير الاقتصادي فتحي النوري، إثر لقائه بالمكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي، أنه تطرق إلى الحديث عن خمسة محاور بالخصوص وهي التنمية، المالية العمومية ،القطاعات الحساسة على غرار قطاع الطاقة، المؤسسات الخاصة والمؤسسات العمومية.

وأضاف النوري، في الصدد ذاته، أن يأمل أن تعمل الحكومة القادمة على تحقيق أهدافها الكبرى في ظرف 3 أو 4 سنوات، معتبرًا أن الحكومات التي تحكم لفترة قصيرة ليس لإمكانها تحقيق أهدافها.

وأوضح، في هذا الإطار، أن الحلول السريعة غير مجدية مثل الحلول على المدى المتوسط والطويل، وفق تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

البرقوقي (كتلة المستقبل): لن نحسم موقفنا من حكومة المشيشي قبل معرفة تركيبتها

الشاهد: إعادة الانتخابات سيناريو كارثي على تونس