الترا تونس - فريق التحرير
أكدت المحامية دليلة مصدّق، وهي من محامي هيئة الدفاع عن الموقوفين مؤخرًا في تونس في قضية ما صار يٌعرف إعلاميًا "التآمر على أمن الدولة"، الاثنين 27 فيفري/شباط 2023، أن ملف القضية "خال من أي مؤيدات"، موضحة أن "الوثائق المدرجة في ملف القضية المذكورة هي صور من شاشات هواتف لمحادثات على تطبيقة "واتساب" بين المتهمين في القضية، وهي خالية مما يمكن أن يمثل تآمرًا على أمن الدولة وقد تم التحصل عليها إبان إيقافهم وحجز هواتفهم وتفتيشها".
المحامية دليلة مصدّق: ملف "التآمر على أمن الدولة" يتضمن صورًا من شاشات هواتف لمحادثات على تطبيقة "واتساب" بين المتهمين وهي خالية مما يمكن أن يمثل تآمرًا على أمن الدولة
وكشفت دليلة مصدّق، في تدخلها خلال ندوة صحفية عقدتها جبهة الخلاص الوطني المعارضة، صباح الاثنين، أن "ملف القضية انطلق بوشاية واستماع لمخبر قيل إنه تقدم طواعية مؤكدًا تحوزه على معلومات بخصوص مؤامرة"، مشيرة إلى أن "محامين هيئة الدفاع قد تعرفوا على المخبر الذي قدم وشابته نحن مسمى XXX من خلال أقواله وهو موجود في السجن حاليًا من أجل تهمة مشابهة تتعلق أيضًا بقضية تآمر على أمن الدولة".
المحامية دليلة مصدّق: "ملف القضية انطلق بوشاية وهيئة الدفاع تعرفت على الواشي من أقواله وهو مسجون في قضية تآمر على أمن الدولة أيضًا"
ووفق تقديرها، ذهبت المحامية إلى اعتبار أن "هذه الوشاية هي بمثابة عملية انتقامية بعد سجنه".
وتعرضت، المحامية دليلة مصدّق، في مداخلتها أيضًا، عن توفر شهادة أخرى في القضية لشاهد (ة) لم تذكر اسمه وقالت إنه متهم أيضًا في قضية تآمر على أمن الدولة لكنه (ا) في حالة سراح وممنوع (ة) من السفر.
المحامية دليلة مصدّق: هناك شهادة أخرى في القضية لشاهد(ة) متهم أيضًا في قضية تآمر على أمن الدولة لكنه (ا) في حالة سراح وممنوع (ة) من السفر
يُذكر أن جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس (ائتلاف أحزاب وشخصيات معارضة) كانت قد عقدت، الاثنين 27 فيفري/شباط 2023، ندوة صحفيّة حول "تداعيات حملة الاعتقالات السياسية الأخيرة"، كما أطلقت عليها، وأعلن خلالها، رئيس الجبهة، توجههم نحو إنشاء شبكة للدفاع عن "المعتقلين السياسيين"، وفق توصيفه، مؤكدًا تنظيم مظاهرة سياسية كبرى، الأحد المقبل 5 مارس/آذار 2023، للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين.
وفي توضيح مهام الشبكة التي سيتم بعثها، يقول الشابي إن مهمتها ستكون "تقديم الدعم القانوني وحملة إعلامية وإجراء اتصالات دولية مع المنظمات الحقوقية بهدف إطلاق سراح المعتقلين".
وتحدث رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، في مستهل الندوة، عن توقعهم حملة الاعتقالات منذ أشهر، وفقه، معتبرًا أن "نظام الانقلاب جعل علاقة تونس متوترة مع الجميع بالداخل والخارج". وتابع أن ما أسماها "الحملة القمعية هي إحدى تجليات التخبط الذي يعيشه الحكم حاليًا".
