الترا تونس - فريق التحرير
عقدت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس (ائتلاف أحزاب وشخصيات معارضة)، الاثنين 27 فيفري/شباط 2023، ندوة صحفيّة حول "تداعيات حملة الاعتقالات السياسية الأخيرة"، كما أطلقت عليها، وأعلن خلالها، رئيس الجبهة، توجههم نحو إنشاء شبكة للدفاع عن "المعتقلين السياسيين"، وفق توصيفه، مؤكدًا تنظيم مظاهرة سياسية كبرى، الأحد المقبل 5 مارس/آذار 2023، للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين.
نجيب الشابي: إنشاء شبكة للدفاع عن "المعتقلين السياسيين" وتنظيم مظاهرة سياسية كبرى، الأحد المقبل، للمطالبة بإطلاق سراحهم
وفي توضيح مهام الشبكة التي سيتم بعثها، يقول الشابي إن مهمتها ستكون "تقديم الدعم القانوني وحملة إعلامية وإجراء اتصالات دولية مع المنظمات الحقوقية بهدف إطلاق سراح المعتقلين".
وتحدث رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، في مستهل الندوة، عن توقعهم حملة الاعتقالات منذ أشهر، وفقه، معتبرًا أن "نظام الانقلاب جعل علاقة تونس متوترة مع الجميع بالداخل والخارج".
نجيب الشابي: "توقعنا حملة الاعتقالات منذ أشهر ونظام الانقلاب جعل علاقة تونس متوترة مع الجميع بالداخل والخارج"
وتابع أن ما أسماها "الحملة القمعية هي إحدى تجليات التخبط الذي يعيشه الحكم حاليًا"، مذكرًا بخطاب الرئيس التونسي قيس سعيّد تجاه المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء، ومعتبرًا أنه "خطاب عنصري تجاه إفريقيا هدم كل ما بنته تونس طيلة 6 عقود مع القارة الإفريقية".
وكانت جبهة الخلاص الوطني قد أعلنت، السبت 25 فيفري/ شباط 2023، أنّ "حملة الاعتقالات والممارسات القمعية لن تنال من معنويات وتصميم القادة المعتقلين، كما أنها لن تثني حركة المقاومة عن مواصلة مسيرتها حتى إسقاط الانقلاب وعودة الشرعية الدستورية وحكم القانون والديمقراطية إلى البلاد" وفقها.
وأعلنت الجبهة أنه أُودِع السجن، ثلاثة أعضاء من قيادة الجبهة، وهم: شيماء عيسى ورضا بلحاج وجوهر بن مبارك، "بتهم كيدية فيما بات يعرف إعلاميًا بـ(قضية التآمر على أمن الدولة)"، وفق بيان اطّلع عليه "الترا تونس".
وقد طالت بطاقات الإيداع هذه، عددًا آخر من قادة الحركة السياسية والمدنية من بينهم "عصام الشابي أمين عام الحزب الجمهوري، وخيّام التركي الشخصية الوطنية المستقلة، وعبد الحميد الجلاصي القيادي السابق بحركة النهضة، وغازي الشواشي الأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي، ورجل الأعمال كمال اللطيّف، فيما أفرد عدد آخر بقضايا مختلفة من بينهم المحامي والسياسي الأزهر العكرمي، والإعلامي نور الدين بوطار، والنائب بالبرلمان وليد جلاد"، وفق ذات البيان.
واعتبرت جبهة الخلاص أن "هذه الحملة القمعية لن تزيد الأزمة الاجتماعية إلا استفحالًا في غياب كل سياسة متبصرة لإدارة شؤون البلاد الداخلية والخارجية"، داعية كل المواطنين وقواهم السياسية والمدنية للمشاركة بكثافة في المظاهرة التي تنظمها للمطالبة بإطلاق سراح كافة المساجين السياسيين والنقابيين والإعلاميين وذلك يوم الأحد 5 مارس/ آذار 2023 على الساعة العاشرة صباحًا بتونس العاصمة.