الترا تونس - فريق التحرير
قال رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، في كلمة ألقاها صباح الأربعاء 26 فيفري/ شباط 2020، في مستهل الجلسة العامة المنعقدة بالبرلمان، والمخصصة للتصويت على منح الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ المقترحة، إنه تم إنفاق الكثير من الوقت والجهد والاجتهاد لتشكيل الحكومة، معتبرًا أنه بقدر ما أظهر ذلك حاجة الحياة السياسية إلى تعزيز ثقافة الحوار والابتعاد عن الإقصاء أكد صلابة التجربة التونسية وقدرتها على إدارة الخلاف تحت الدستور بعيدًا عن الشعبوية والتوتر السياسي، حسب تعبيره.
وأضاف الغنوشي أن التونسيين يتطلّعون إلى حكومة قوية ومتضامنة قادرة على إنجاز المطلوب مؤكدًا أن الجميع سيكون على نفس القدر من المسؤولية وفق ما يخوّله الدستور من صلاحيات تنفيذية للحكومة وتشريعية ورقابية لمجلس نواب الشعب.
راشد الغنوشي يدعو البرلمان إلى العمل على تقديم مبادرة تشريعية جامعة للمصالحة الوطنية الشاملة واستكمال مسار العدالة الانتقالية
وقال إن مجلس نواب الشعب، انطلاقًا من مهامه الدستورية، سيدعم كل نفس إصلاحي وسيسرّع في سن الإصلاحات التي تخدم التونسيين ويعطي أولوية مطلقة للمشاريع المحفزة وتحسين البنية التحتية ويعزز مسار الإصلاحات الكبرى ويحقق الانتقال الاقتصادي والاجتماعي.
من جهة أخرى، أكد راشد الغنوشي أن البرلمان سيعمل في مسار آخر "في ظل توافق برلماني واسع على استكمال إرساء بقية المؤسسات الدستورية من أوكدها المحكمة الدستورية"، معلنًا، في هذا الصدد، أنه سيتم اليوم الأربعاء، الشروع في الإجراءات الرامية لانتخاب الأعضاء الثلاثة المتبقين للمحكمة الدستورية الموكول لمجلس نواب الشعب انتخابهم.
وأشار إلى أن الأشهر الماضية أكدت الحاجة الملحة لتعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك والحاجة الحيوية لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أحدًا، داعيًا مجلس نواب الشعب إلى العمل على تقديم مبادرة تشريعية جامعة للمصالحة الوطنية الشاملة واستكمال مسار العدالة الانتقالية.
اقرأ/ي أيضًا:
حزب العمال: تشكيل الحكومة هو انطلاق لأزمة أخرى
اتحاد الشغل: سنحدد موقفنا من الحكومة من خلال برنامجها وأولوياتها