الترا تونس - فريق التحرير

أفاد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، مساء الجمعة 18 جوان/يونيو 2021، أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان قد اقترح في لقائه الأخير معه العودة إلى دستور 1959 بعد إدخال تنقيحات عليه حسب متطلبات المرحلة بعد الثورة، وتنظيم استفتاء شعبي حول التنقيحات، وتعرض أيضًا إلى اعتماد قانون انتخابي جديد، فضلًا عن ضرورة الذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة، على حد تعبيره.

وأضاف، في مداخلة له على قناة الحوار التونسي، أن الرئيس أمده بقائمة أسماء 4 وزراء وطلب عرضها على رئيس الحكومة هشام المشيشي لتغييرهم مقابل بقاء حكومته، مشيرًا إلى أنه اتصل بالمشيشي وأعلمه بذلك إلا أن سعيّد تراجع عن ذلك واتصل به ليعلمه بضرورة استقالة حكومة هشام المشيشي برمتها، حسب تعبيره، معبرًا عن استغرابه من ذلك.

الطبوبي: سعيّد أمدّني بقائمة أسماء الوزراء الأربع وطلب عرضها على رئيس الحكومة هشام المشيشي لتغييرهم مقابل بقاء حكومته، إلا أنه سرعان ما تراجع عن ذلك وطالب باستقالة الحكومة برمتها

كما أكد الطبوبي، في سياق متصل، أنه "صُدم" من تصريح الرئيس الذي اعتبر فيه أن الحوار الوطني السابق "غير وطني ومرتبط بأجهزة خارجية"، مصرحًا أن ذلك "غير مسموح مهما كانت المقامات"، حسب قوله. 

وتابع القول: "الحوار الوطني قادته قامات وطنية جنبت البلاد من انزلاق لا تحمد عقباه كما حدث في اليمن والعراق وليبيا"، مشيرًا إلى أن "من مكتسباته انتخاب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ومن محطاته إصدار الدستور في نسخته الأولى والثانية"، وفق تقديره.

يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان قد دعا، لدى لقائه الثلاثاء 15 جوان/يونيو 2021 برئيس الحكومة هشام المشيشي وعدد من رؤساء الحكومات السابقين بقصر الرئاسة بقرطاج، إلى حوار يكون "مرحلة انتقال من هذه الحال إلى حال جديدة بعيدًا عن صفقات لا في الداخل ولا مع الخارج في انتظار نظام سياسي جديد"، حسب توصيفه، مستطردًا: "أما الحوار الذي يوصف بأنه وطني كما كان الشأن في السابق، لا هو حوار ولم يكن وطنيًا على الإطلاق"، وفقه.

اقرأ/ي أيضًا:

سعيّد: لسنا في 2013 ولن أقبل بعقد صفقات تحت جنح الظلام

الطبوبي: الحوار قادته قامات وطنية ولا ننتظر شهادة رئيس الجمهورية