18-يونيو-2021

قال إنه ليس مستعدًا للحوار مع من نهب الشعب التونسي (وكالة الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الجمعة 18 جوان/يونيو 2021، إنه كان مستعدًَا للحوار، لكن "ليس مع من نهب مقدرات الشعب التونسي"، حسب تعبيره. 

وتساءل الرئيس، لدى لقائه مع الجالية التونسية بروما خلال الزيارة الرسمية التي أداها إلى إيطاليا، "حول أي موضوع يريدون الحوار؟ ولماذا لا نشرّك التونسيين وخاصة منهم الشباب في هذا الحوار؟"، وفق قوله. 

وتابع: "نحن في 2021 ولسنا في 2013 -في إشارة إلى تاريخ الحوار الوطني السابق- ولن أقبل بأن أعقد صفقات تحت جنح الظلام"، مستطردًا: نحن نعمل في صمت، ولا نردّ على من لا يثير إلا التساؤل لماذا يأخذ هذا الموقف أو ذاك" -في إشارة إلى أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إثر استنكاره تصريح سعيّد حول كون الحوار السابق غير وطني.

سعيّد: كنت مستعدًا للحوار لكن ليس مع من نهب مقدرات الشعب التونسي

وكان سعيّد قد أكد "انفتاحه على الحوار ونفى توصيفه بعض الأطراف التونسية باللا وطنية"، وفق بلاغ صادر عن الرئاسة التونسية مساء الخميس.

يذكر أن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي كان قد استنكر، الخميس 17 جوان/يونيو 2021، تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيّد الأخير بخصوص الحوار الوطني السابق لسنة 2013 والذي قال إنه "غير وطني وله علاقة بدول خارجية"، معلقًا "رئيس الجمهورية أخطأ المرمى هذه المرة".  

وأضاف الطبوبي، في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم" على هامش انطلاق الهيئة الإدارية الوطنية لاتحاد الشغل، أن "المنظمات الوطنية التي نظمت الحوار وطنية غصبًا عن الجميع، والحوار قادته قامات كبيرة في مقدمتها الأمين العام السابق لاتحاد الشغل حسين العباسي والرئيسة السابقة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي، وكذلك الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان التي لديها زاد وباع في النضال الحقوقي، وعمادة المحامين"، وفق تعبيره.

وتابع القول: "لا ننتظر شهادة رئيس الجمهورية أو غيره. من يحترمنا نحترمه ومن لا يحترمنا لا نحترمه مهما كان موقعه"، على حد قوله، مستطردًا أن "الحديث العفوي هو الحقيقة التي تصدر من الأعماق"، في إشارة إلى حديث رئيس الجمهورية. وأضاف: لست وسيطًا، وإنما أنا شريك فعليّ ورئيسي في هذه البلاد، و"لا مزية لحتى حد"، حسب ما جاء على لسانه. 

يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان قد دعا، لدى لقائه الثلاثاء 15 جوان/يونيو 2021 برئيس الحكومة هشام المشيشي وعدد من رؤساء الحكومات السابقين بقصر الرئاسة بقرطاج، إلى حوار يكون "مرحلة انتقال من هذه الحال إلى حال جديدة بعيدًا عن صفقات لا في الداخل ولا مع الخارج في انتظار نظام سياسي جديد"، حسب توصيفه، مستطردًا: "أما الحوار الذي يوصف بأنه وطني كما كان الشأن في السابق، لا هو حوار ولم يكن وطنيًا على الإطلاق"، وفقه.

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

إيطاليا: سعيّد يؤكد انفتاحه على الحوار وينفي توصيفه أطرافًا تونسية باللا وطنية

الطبوبي: الحوار قادته قامات وطنية ولا ننتظر شهادة رئيس الجمهورية