09-نوفمبر-2022
الصغير الزكراوي

الصغير الزكراوي: سعيّد الآن هو المشكل وليس الحل

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد أستاذ القانون في الجامعة التونسية الصغير الزكراوي، الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنه "لا رغبة للتونسي للذهاب إلى الانتخابات التشريعية القادمة التي ستكون بلا طعم وبلا رائحة، فمن المفروض أن يمثّل انتخاب البرلمان حدثًا هامًا، لأنه تقع فيه صناعة السياسات والقوانين، لكن للأسف أفرغ قيس سعيّد هذه المناسبة من أي محتوى" وفقه.

الصغير الزكراوي: ستكون الانتخابات التشريعية القادمة أضعف انتخابات من حيث النسب، فهي خالية حتى من المنافسة، وأدعو إلى مقاطعتها

وتابع الزكراوي في تصريحه لإذاعة "شمس أف أم" (محلية)، أنه "بعد الصعود الشاهق الذي يتحدث عنه سعيّد، سيكون هناك سقوط إلى الهاوية آت قريبًا، فهذه المغامرة الشخصية عواقبها وخيمة، وأدعو إلى مقاطعة الانتخابات القادمة لأننا سنصبح أضحوكة العالم، فهي مهزلة.. ومن العبث أن يكون لدينا نواب بالقانون اليوم بلا أن ينتخبهم أحد، فكيف يمكن في وقت لاحق أن يسحب المواطن الوكالة من شخص لم ينتخبه أصلًا؟" وفق تساؤله.

وتساءل الزكراوي أيضًا في الإطار نفسه بقوله: "هل أنّ قيس سعيّد قادر على الحكم؟ الإجابة أنه غير قادر إلا على ما هو أسوأ، فكل قراراته خاطئة، ابتداء من دستوره وقانونه الانتخابي وصولًا إلى المذبحة التي قام بها في حق القضاء.. سعيّد أدخلنا مرحلة الانحدار، وهناك حالة اكتئاب وتأزم كبيرة يعيشها التونسيون اليوم" وفق تعبيره.

الصغير الزكراوي: إذا بقي قيس سعيّد رئيسًا حتى 2024، لن يحدث تحسن في وضعنا الداخلي والخارجي

واستنكر أستاذ القانون ألّا يعرف سعيّد كيف يتحدث مع شعبه، فهو قد قسّم التونسيين، وحتى على صعيد الدبلوماسية التونسية فقد أصبحت الدول تحتاط منه لغموضه، وسعيّد الآن هو المشكل وليس الحل، وإذا بقي رئيسًا حتى 2024، لن يحدث تحسن في وضعنا الداخلي والخارجي، وسيتواصل غياب الاستثمار" على حد قوله.

وندّد الزكراوي بسلوكات قيس سعيّد التي عزلت تونس حتى في محطيها الإقليمي، قائلًا بخصوص مسانديه الحاليين من الأحزاب، إنهم أشخاص يريدون التموقع، وفق تقديره.

وعاد الزكراوي إلى تاريخ 25 جويلية/ يوليو 2021، فقال إنّ قيس سعيّد هو من أضاع اللحظة، إذ "كان يمكن أن يجتمع في أول أسبوع مع المنظمات الوطنية والكفاءات ويكتب دستورًا في وقت وجيز، وتتكوّن حكومة تواجه الأزمة بعد 6 أشهر فقط، ويعاد تشكّل الخارطة السياسية"، وفقه.

الصغير الزكراوي: بعد الصعود الشاهق الذي يتحدث عنه سعيّد، سيكون هناك سقوط إلى الهاوية آت قريبًا

وبيّن الزكراوي أنّ "سعيّد كتب دستورًا بنفسه وقانونًا انتخابيًا بمفرده كذلك، ولم يستشر أحدًا، أعتقد أنّ 3 سنوات كافية لفهم سعيّد، لكن يبدو أن البعض لم يفهم بعد، فهو فعلًا يرى أنه آت من كوكب آخر، ويعتبر أنّ لديه فهمًا آخر للعالم، كما يرى أنه نبي مرسل للإنسانية وليس لتونس فقط، بل تجاوز الطوباوية وهناك مسحة دينية في خطابه بقوله إنه ابتلي بالحكم وكأنه لم يسع إليه!" وفق وصفه.

وأشار الزكراوي إلى أنّ "هدف المجموعة المساندة لسعيّد هي تفجير المنظومة من الداخل، ولهذا لم يترشح سعيّد في انتخابات 2014 إذ كان الباجي قائد السبسي منافسًا يصعب هزيمته" وفق قوله، مضيفًا في سياق مختلف: "ستكون الانتخابات القادمة أضعف انتخابات من حيث النسب، فهي خالية من المنافسة، كما أنّ مقاطعة الأحزاب أثرت في جعل هذا الحدث عاديًا" وفق تقديره.