08-نوفمبر-2022
الوطد الحوار زياد الأخضر

الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد لخضر

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال حزب الوطد الموحد (معارضة/يسار)، الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن الإخلالات التي شابت المسار الانتخابي وخاصة تمديد آجال تقديم الترشحات بعد انقضاء الآجال ومواصلة فتح سجل الناخبين وتوزيعهم على مراكز الاقتراع، تؤكد فقدان هذه الانتخابات لأدنى معايير النزاهة والشفافية.

أدان حزب الوطد الموحد انصياع سعيّد وحكومته لإملاءات صندوق النقد الدولي التي تعمق البؤس الاجتماعي وانهيار القدرة الشرائية

وأدان الحزب، في بيان اطلع عليه "الترا تونس"، سياسة مواصلة ذات الخيارات اللا شعبية والضاربة للسيادة الوطنية للحكومات السابقة وعلى رأسها انصياع رئيس الجمهورية قيس سعيّد وحكومته لإملاءات صندوق النقد الدولي التي تعمق البؤس الاجتماعي وانهيار القدرة الشرائية لأغلبية الفئات الاجتماعية وانهيار الخدمات العمومية.

 

 

وأكد أن "تصاعد وتيرة قمع الاحتجاجات الشعبية وإحكام القبضة الأمنية في التعامل مع المدونين وأصحاب الرأي سياسة ممنهجة هدفها العودة لأساليب الترهيب البوليسي التي انتفض ضدها الشعب" معبرًا عن رفضه القاطع لهذا التمشي باعتباره تراجعًا خطيرًا على مكسب ضحى من أجله التونسيين والتونسيات.

وشدد الحزب اليساري على أن تطور المشهد السياسي بالبلاد يقتضي أكثر من أي وقت مضى معارضة المسار السياسي الانفرادي الذي أطلقه الرئيس بهدف فسح المجال لتمرير إملاءات صندوق النقد الدولي التي لم تفلح الحكومات المتعاقبة في إنفاذها، مجددًا تمسكه بمواصلة النضال ضد خيارات الرئيس وحكومته ومؤكدًا دعمه لكل الاحتجاجات الاجتماعية لمختلف فئات الشعب.

حزب الوطد الموحد يستهجن الحكم الصادر في قضية "شهيد الملاعب" عمر العبيدي معتبرًا الحكم دليلاً آخر على خضوع القضاء للضغوط السياسية والأمنية

ويأتي هذا البيان، إثر اجتماع اللجنة المركزية لحزب الوطد الموحد يومي 5 و 6 نوفمبر 2022، والتي أكدت، في سياق آخر، استهجانها الحكم الذي أصدرته المحكمة الابتدائية ببن عروس في قضية "شهيد الملاعب" عمر العبيدي وتعتبره دليلاً آخر على خضوع القضاء للضغوط السياسية والأمنية بما يجعله عاجزًا عن البت المنصف في مثل هذه القضايا كما هو الحال في قضية الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وفقها.

ودعا ذات الحزب لفتح تحقيق جدي وشفاف بضمان رقابة هيئات المجتمع المدني ذات الصلة في حادثة وفاة الشاب أصيل منطقة حي هلال الذي يكشف عن تنامي عقيدة أمنية عدوانية تستهدف أبناء الأحياء الشعبية المهمشة والجماهير الرياضية.

حزب الوطد الموحد يحمّل السلطة المسؤولية فيما يتعرض له المهاجرون التونسيون من إهانة وتنكيل في أنحاء عديدة من دول الاتحاد الأوروبي

وحمّل السلطة السياسية المسؤولية فيما يتعرض له المهاجرون التونسيون من إهانة وتنكيل في أنحاء عديدة من دول الاتحاد الأوروبي، مدينًا دورها "المقتصر على حراسة الحدود البحرية خدمة لأجندات الحكومات اليمينية المتطرفة مقابل صمتها وعجزها على تفكيك شبكات التسفير الإجرامية والاتجار بالبشر".

كما أدان "الصمت المريب لرئيس الجمهورية وحكومته أمام أعمال التنكيل الوحشي التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا في فلسطين وقواه الوطنية الذي يواجه اليوم أخطر وأعتى الحكومات الصهيونية"، وفق ذات البيان.

يُذكر أنه من المنتظر أن تُجرى الانتخابات التشريعية في تونس في 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل على أن يصوّت الناخبون بالخارج أيام 15 و16 و17 من الشهر ذاته. وقد عبّرت عدة أحزاب وائتلافات عن موقفها من هذه الانتخابات، وفيما يلي جرد لأبرز هذه المواقف: انفوجراف: أي مواقف للأحزاب من انتخابات 17 ديسمبر في تونس؟