17-فبراير-2023
صالح عطية القضاء العسكري بطاقة إيداع

كان عطية قد قضّى عقوبة سجنية في وقت سابق بقرار من المحكمة العسكرية

الترا تونس - فريق التحرير

 

دوّن الصحفي صالح عطية، الخميس 16 فيفري/شباط 2023، على حسابه بموقع فيسبوك، أنه "وقعت دعوته من قبل فرقة الأبحاث بالعوينة في قضية تتصل بتصريحات صحفية على قناة نسمة" وفق تأكيده.

الصحفي صالح عطية: وقعت دعوتي من قبل فرقة الأبحاث بالعوينة في قضية تتصل بتصريحات صحفية على قناة نسمة

وأشار صالح عطية إلى أنّ "صاحب الشكاية هي الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا)، وأنّ الموعد هو يوم الاثنين القادم 20 فيفري/ شباط الجاري، على الساعة 10 صباحًا".

 

 

يشار إلى أنّه تم بتاريخ 16 سبتمبر/ أيلول 2022، الإفراج عن الصحفي صالح عطية، بعد إقرار الحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة العسكرية والقاضي بسجنه 3 أشهر.

وكانت المحكمة العسكرية، قد قضت الثلاثاء 16 أوت/ أغسطس 2022، بسجن الصحفي صالح عطية لمدة 3 أشهر، وفق ما أكده المحامي وعضو هيئة الدفاع عنه سمير ديلو، الذي أكد أنّ "القضيّة كانت حُجزت للمفاوضة بعد استنطاقه ومرافعات المحامين دفعًا للتّهم المنسوبة له وهي:

  • المسّ من كرامة الجيش الوطنيّ وسمعته والقيام بما من شأنه أن يُضعف في الجيش روح النّظام العسكريّ والطّاعة للرّؤساء.
  • نسبة أمور غير قانونيّة لموظّف عموميّ دون الإدلاء بما يُثبت صحّة ذلك.
  • الإساءة للغير عبر الشّبكة العموميّة للاتّصالات.

طبق أحكام الفصول 91 من مجلّة المرافعات والعقوبات العسكريّة و128 من المجلّة الجزائيّة و86 من مجلّة الاتّصالات، وقد شهدت الجلسة ترافع 12 محاميًا" وفقه.

يذكر أن القضاء العسكري كان قد أصدر، بتاريخ 13 جوان/يونيو 2022، بطاقة إيداع بالسجن في حق الصحفي صالح عطية الذي مثل أمام قاضي التحقيق العسكري الثالث بالمحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس، على خلفية تصريح إعلامي، وفق بلاغ سابق نشره المحامي سمير ديلو.

وكانت تونس قد شهدت  سلسلة من الاعتقالات شملت النائب بالبرلمان المنحل وليد جلاد، ليل الثلاثاء 14 فيفري/شباط الجاري. كما تم ليلة الاثنين 13 فيفري/شباط 2023، اعتقال كل من القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري، والمحامي والناشط السياسي لزهر العكرمي، وكذلك مدير عام إذاعة موزاييك نور الدين بوطار، لتُضاف إلى موجة الإيقافات المسجلة نهاية الأسبوع المنقضي شملت أيضًا كلًّا من الناشط السياسي والقيادي السابق بحزب التكتل خيّام التركي، ثم رجل الأعمال كمال اللطيّف ثم الناشط السياسي والقيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي ثم القاضيين المعفيين البشير العكرمي والطيب راشد.

وقد أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات التي شهدتها تونس تنديدًا واسعًا وانتقادات عارمة للسلطة في تونس، على خلفية هذه الإيقافات التي اعتبرها نشطاء وحقوقيون "استعراضية وغير قانونية"، وفق تقديرهم.

يشار أيضًا إلى أنّ حملة الاعتقالات رافقتها إصدار بعض الدعوات للاستماع، على غرار دعوة أمين عام الحزب الاشتراكي منصف الشريقي للمثول يوم الاثنين القادم 20 من الشهر الجاري، على الساعة العاشرة أمام الفرقة المركزية بالعوينة على خلفية تصريحات تلفزية تعود إلى سنة 2019.