19-أكتوبر-2021

غازي الشواشي: لم نر كفاءات في تعيين الفريق الوزاري لبودن، بل رأينا موالاة

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال أمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي الثلاثاء 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، "لم نوفّر لحكومة نجلاء بودن شروط النجاح، فهي حكومة بلا صلاحيات أو سلطة ترتيبية، وبلا برنامج أو رؤية، ومشكوك في شرعيتها، وكنت أرجو لو كلّف سعيّد بودن برئاسة الحكومة بكامل صلاحياتها الدستورية مثل رؤساء الحكومة السابقين، وأقول لبودن: طالبي بصلاحياتك الدستورية وأوضحي البرنامج الذي على أساسه ستنقذين اقتصاد البلاد" وفقه.

غازي الشواشي: لم نوفّر لحكومة نجلاء بودن شروط النجاح، فهي حكومة بلا صلاحيات أو سلطة ترتيبية، وبلا برنامج أو رؤية، ومشكوك في شرعيتها

وتابع الشواشي لدى حضوره بإذاعة "شمس أف أم": "لم نر كفاءات في تعيين الفريق الوزاري لبودن، بل رأينا موالاة، وتعيين وزراء كانوا زملاء أو كانوا في الحملة التفسيرية لسعيّد، كما أنّ خطاب بودن كان شعارات، ويجب عليها أن تذهب في تمش تشاركي وتشريك للمنظمات والأحزاب لتكوين حزام سياسي داعم لها، مع العودة إلى الدستور.. وقتها يمكن اعتبارها حكومة استثنائية في مرحلة استثنائية في انتظار قانون انتخابي جديد وانتخابات تشريعية جديدة" على حد تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا: المرزوقي والهمامي والشابي.. جدل على السوشال ميديا بين الهجوم والتضامن

وقال الشواشي إنّ على رئاسة الجمهورية أن تتبرّأ من مناصريها وأن تندّد بممارساتهم المتمثلة في العنف الرقمي والتشويه، باعتبارهم يسيؤون بذلك إلى رئيس الدولة ويعطون صورة غير سليمة، وهم مجموعات من أطراف موجودة في الخارج تحرّض على الشخصيات الوطنية وتقوم بحملات على نجيب الشابي ومنصف المرزوقي وحمة الهمامي وغيرهم عبر صفحات مأجورة، مضيفًا: "هؤلاء كأنهم يبشّرون بدين جديد، وينسبون أنفسهم لرئيس الدولة وهو الذي صرّح بأن لا أحزاب أو منظمات وراءه، فمن أعطى الإذن لهؤلاء بأن يخرجوا باسم الحملة التفسيرية والقول بتواصل الإجراءات الاستثنائية إلى سنة 2024، فهل كلّفهم سعيّد بذلك؟" وفق تساؤله.

غازي الشواشي: يجب الذهاب في تمش تشاركي وتشريك للمنظمات والأحزاب.. وقتها يمكن اعتبارها حكومة استثنائية في مرحلة استثنائية في انتظار قانون انتخابي جديد وانتخابات تشريعية جديدة

وقال الشواشي: "بعد الأمر الرئاسي في 22 سبتمبر/ أيلول رأينا انحرافًا وانفرادًا بالسلطة وخرقًا للدستور، ولا نعرف مستقبل البلاد حاليًا، إذ هي رهينة قرار شخص واحد، ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020 كنا قد طالبنا بحوار اقتصادي اجتماعي، لكن لا أعتقد أن الحوار الذي يبشّر به سعيّد هو الحوار المطلوب لتجاوز أزمة تونس، ولا أعتقد أنّه سيشمل الأحزاب، مع أنّ الشعب تمثّله الأحزاب السياسية" حسب وصفه.

واعتبر أمين عام حزب التيار الديمقراطي أنّ المنظومة القديمة لم تنته لأنه لا بدّ من تركيز منظومة جديدة عبر تمشّ تشاركي، وقال: "من غير الممكن لشخص أن يُسقط منظومة على حسب أهوائه وشهواته، وقيس سعيّد الذي يريد تغيير المنظومة، نذكّره بأنه صعد بفضلها وبقانونها الانتخابي وبالدستور وصلاحياته.. فأولويات سعيّد هي تكريس نظام سياسي جديد (النظام الرئاسي)، ومنظومة انتخابية جديدة تحقّق البناء القاعدي أو الأنظمة المجالسية، لكننا بهذا ذاهبون في طريق خاطئ" حسب تصوّره.

اقرأ/ي أيضًا: أحزاب تونسية تعلن تشكيل تنسيقية القوى الديمقراطية المعارضة لقرارات سعيّد

وأشار الشواشي إلى أنّ تنسيقية القوى الديمقراطية المعارضة لقرارات سعيّد (التي تجمع التيار الديمقراطي والحزب الجمهوري وآفاق تونس والتكتل) دعته إلى التراجع عن الأمر 117، والعودة إلى الإطار الدستوري ثم وضع خارطة طريق بتمش تشاركي، قائلًا إنّ الحل في انتخابات تشريعية مبكرة بعد تغيير القانون الانتخابي، لأنه غير قادر أن يضبط انتخابات نزيهة وشفافة حاليًا.

وبخصوص تصريحات المنصف المرزوقي قال الشواشي: "لا أتفق مع المرزوقي في تصريحاته لكن أن نذهب إلى حد تخوينه ونعتبره أنه اعتدى على أمن الدولة الداخلي والخارجي فهذا لا يستقيم، وهو من الشخصيات المناضلة التي لعبت دورًا كبيرًا زمن الاستبداد" وفق قوله.

وأبرز الشواشي أنّ الكثيرين ممّن ساندوا قرارات قيس سعيّد كان بسبب حالة الإحباط نتيجة العشرية الفاشلة وفق تعبيره، مضيفًا: "ستكون هناك خيبة أمل قريبًا، وسيظهر لمن كان مندفعًا بالعاطفة أن تونس غير ذاهبة في الطريق السليم".

 

اقرأ/ي أيضًا:

نبيل حجي: حكومة نجلاء بودن غير شرعية.. والمؤشرات لا تمنحنا بوادر تفاؤل

خليل الزاوية: تصحيح المسار الثوري في تونس يكون بطريقة تشاركية لا عبر المغالبة