الترا تونس - فريق التحرير

ردّ الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي، الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول 2020، على تصريحات رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي التي تهجمت فيها على قيادات الاتحاد، على خلفية مساندتهم لاعتصام الكتلة الديمقراطية بالبرلمان.

وقال الشفي، في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم"، إن المنظمة الشغيلة لا يعمل تحت وصاية أيٍّ كان ومهما كان، مشددًا على أنها دفعت ضريبة قاسية من أجل تثبيت استقلالية قرارها النقابي.

الشفي: اتحاد الشغل لم يزعم أنه أكبر قوة في البلاد، بل إن ذلك ما يشهد به الجميع لأنه أكبر قوة حق، وأكبر قوة في البناء، وأكبر قوة مقترحات وحكمة وتعديل وتوازن في البلاد

وأوضح أن اتحاد الشغل "يكفيه شرفًا أنه دفع قوافل من الشهداء، في مقدمتهم الزعيم فرحات حشاد، من أجل تحقيق استقلاليته"، مؤكدًا أنه ليس معنيًا بالتنافس مع عبير موسي أو غيرها.

وتابع القول: "فلتقل ما تشاء بأنها أكبر قوة في البلاد، إذ أن الاتحاد لم يزعم ذلك، بل إن ذلك ما يشهد به الجميع لأنه أكبر قوة حق، وأكبر قوة في البناء، وأكبر قوة مقترحات وحكمة وتعديل وتوازن في البلاد"، على حد تعبيره.

كما شدد المسؤول النقابي على أن اتحاد الشغل يرفض مطلقًا منعرج العنف وخطاب الكراهية والتقسيم والتكفير"، مؤكدًا أن ذلك "ينسحب على الجميع"، وفق قوله.

يذكر أن رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي كان قد وجهت، مساء الخميس 10 ديمسبر/كانون الأول الجاري، تحذيرًا إلى كل من الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي والأمين العام المساعد للاتحاد سمير الشفي، على خلفية دعمه اعتصام الكتلة الديمقراطية، مقابل عدم دعم اعتصام كتلتها سابقًا.

عبير موسي: حذارِ من أن ينخرط اتحاد الشغل في المخططات المستهدفة للحزب الدستوري الحر

وقالت موسي: "نحن لن نسكت على هذا المخطط، ولن يمرّ ولو على جثثنا".

وأضافت، في ذات الصدد، "اتحاد الشغل شريكنا وملك لنا رغمًا عن أنف قياداته الحالية".

وحذرت موسي قيادات الاتحاد من "الانخراط في المخططات بتشويه حزبها من قبل من وصفتهم بـ"الثورجيين" الذين ينعتون حزبها بـ"الفاشي" ويدعون إلى إقصائه في إطار الاستقطاب الثنائي، وفق تعبيرها، مؤكدة: "إذا وافقتم على هذا المخطط ستكونون خصومنا".

وختمت موسي كلامها بالقول إن "الحزب الدستوري الحر هو أكبر قوة في البلاد وليس اتحاد الشغل"، حسب تعبيرها.

اقرأ/ي أيضًا:

الشفي: التشتت السياسي دفع الاتحاد إلى الأخذ بزمام المبادرة

بن سدرين: موسي تمولها الإمارات وكانت تؤجر على تقارير الوشاية في عهد بن علي