الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت تنسيقية عائلات الموقوفين السياسيين في تونس، مساء الاثنين 2 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن "مقاطعة المعارضين السياسيين الموقوفين لقاضي التحقيق ولكلّ الإجراءات التي يتّخذها"، متوجهين بنداء إلى كل الديمقراطيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والحرية داخل تونس وخارجها ليعبّروا عن رفضهم استمرار احتجازهم التّعسّفي ويطالبوا بوقف توظيف القضاء في الخصومات السياسية".
مقاطعة المعارضين السياسيين الموقوفين لقاضي التحقيق ولكلّ الإجراءات التي يتّخذها "بعد انقضاء ثمانية أشهر على قرار الإيقاف في ظلّ غياب سلطة قضائية مستقلة وعدم قيام قاضي التحقيق بأي عمل استقرائي جدّي يساهم في كشف الحقيقة"
وتابعوا، في بيان اطلع عليه "الترا تونس"، أنهم "يرفضون أن يكونوا جزءًا من مسرحية قضائية يراد منها إلجام المعارضة وترهيب المعارضين".
وأوضحوا، في ذات البيان، أنهم اتخذوا هذا القرار "بعد انقضاء ثمانية أشهر على القرار الاعتباطيّ بالإيقاف في ظلّ غياب سلطة قضائية مستقلة بعد تفكيك المجلس الأعلى للقضاء وإعفاء عشرات القضاة وترهيب القضاة المتعهّدين بالملف بالتّلويح بأنّ "من يبرّؤهم فهو شريك لهم"، وبالشّروع في حملة شيطنة للموظّفين العموميّين عبر التهديد بتطهير الإدارة وبعد معاينة عدم قيام قاضي التحقيق بالمكتب 36 بأي عمل استقرائي جدّي يساهم في كشف الحقيقة.. رغم مرور هذه المدّة الطّويلة واكتفائه بإصدار بطاقات إيداع دون سماع ولا مرافعات ثمّ الرّفض الآلي لمطالب الإفراج دون تعليل ولا تفسير".
ويتعلق البيان بسياسيين تونسيين من المعارضة وهم عصام الشابي، رضا بلحاج، غازي الشواشي، عبد الحميد الجلاصي، جوهر بن مبارك وخيّام التركي، وقد تم إيقافهم منذ حوالي 8 أشهر في قضية تحت مسمى شبهة "التآمر على أمن الدولة"، وتلتزم السلطات القضائية الصمت إزاء هذه القضية فيما يؤكد محامو الدفاع أن القضية لا تتضمن أي أدلة إدانة وأنها "سياسية".
وكانت هيئة الدفاع عن الموقوفين السياسيين فيما بات يُعرف بقضيّة "التّآمر على أمن الدولة"، قد أعلنت أنّ هؤلاء المعتقلين (عصام الشابي، وعبد الحميد الجلاصي، وغازي الشواشي، وخيّام التركي، ورضا بلحاج) يدخلون بداية من الاثنين 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في إضراب جماعي عن الطعام، لينضموا بذلك إلى جوهر بن مبارك الذي سبقهم في ذلك.
هيئة الدفاع عن الموقوفين السياسيين: عصام الشابي وعبد الحميد الجلاصي وغازي الشواشي وخيّام التركي ورضا بلحاج يلتحقون بجوهر بن مبارك في إضراب جوع ينطلق الاثنين 2 أكتوبر 2023
ويأتي إضراب جوع السياسيين الموقوفين احتجاجًا على تواصل ما وصفتها هيئة الدفاع بـ"المهزلة القضائيّة التي تتذرّع بها السّلطة لحرمانهم من حرّيّتهم طيلة أشهر عديدة دون تقديم أيّ دليل على الاتّهامات التي تمّ توجيهها لهم، وللمطالبة بإنهاء المظلمة المسلّطة عليهم والإفراج عنهم".
وأشارت هيئة الدفاع، في بيانها، إلى أنه "رغم حرصها الشّديد على السّلامة الجسديّة والنّفسيّة لمنوّبيها، فإنّها تتفهّم الظّروف التي دفعتهم لهذا القرار الخطير رفضًا للظّلم واحتجاجًا على توظيف القضاء في خصومة سياسيّة" وفقها.
وأعلن المحامون في هذه القضية، مساندتهم لمنوّبيهم في "إضرابهم المشروع" دفاعًا عن حرّيّتهم، كما أعلنوا مواكبتهم لكلّ التّطوّرات التي يشهدها هذا الإضراب ومتابعتهم لتفاعل الإدارة السّجنيّة والسّلطة السّياسيّة معه.
وقد توجّهت هيئة الدفاع بالتّحيّة لكلّ من ساند جوهر بن مبارك المضرب عن الطعام منذ يوم الاثنين 25 سبتمبر/ أيلول 2023، لافتة إلى أنّ رضا بلحاج سيكتفي بإضراب رمزيّ نظرًا لظروفه الصحية الخاصّة.
