02-مارس-2022

طارق الأدب، المندوب الدائم لتونس لدى الأمم المتحدة

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

تتواصل لليوم الثالث على التوالي، الأربعاء 2 مارس/ آذار 2022، مداولات الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الهجوم الروسي في أوكرانيا. وتأتي هذه الجلسة عملًا بقرارها المعنون "متحدون من أجل السلام" المؤرخ في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 1950.

تتواصل لليوم الثالث على التوالي، الأربعاء، مداولات الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الهجوم الروسي في أوكرانيا

اقرأ/ي أيضًا: سفير الاتحاد الأوروبي بتونس: "الحياد بين المعتدي والضحية في الحرب هو موقف"

وكان المندوب التونسي الدائم لدى الأمم المتحدة طارق الأدب قد ألقى كلمة، مساء الثلاثاء 1 مارس/ آذار الجاري، أعرب من خلالها عن أمل تونس في التوصل إلى حل للأزمة.

وأكد مساندة الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش، من أجل إقرار فوري لوقف إطلاق النار ووضع حد للتصعيد بهدف تجنيب المدنيين المزيد من المعاناة في ظل تزايد أعداد اللاجئين وإمكانية تفاقم الأوضاع الإنسانية ولتفادي المزيد من الخسائر في الأرواح، وفق ما نقلته الأمم المتحدة عن كلمته.

ودعا الأدب إلى بذل مساع أكثر لتشجيع الأطراف المعنية مباشرة على الاحتكام إلى الحوار والتفاوض بغرض التوصل إلى تسوية للنزاع بالطرق السلمية، مشددا على أنه "لا خيار لحل هذه الأزمة إلا بالحوار والطرق السلمية". 

اقرأ/ي أيضًا: سنتان من العضوية غير الدائمة لتونس في مجلس الأمن.. ماذا بقي في الذاكرة؟

وأعرب المندوب التونسي عن اعتقاده بأن اتفاقات مينسك التي صادق عليها مجلس الأمن تبقى من بين المسارات المتاحة لتجاوز الأزمة، مؤكدًا احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة من قبل الجميع بغرض الحفاظ على الأمن والسلم العالميين، وفقه.

المندوب التونسي الدائم لدى الأمم المتحدة يدعو إلى بذل مساع أكثر لتشجيع الأطراف المعنية مباشرة على الاحتكام إلى الحوار والتفاوض

يذكر أنه وفقًا للقرار المعنون "متحدون من أجل السلام" المؤرخ في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 1950، يجوز للجمعية العامة أن تعقد "دورة استثنائية طارئة" في خلال 24 ساعة، إذا بدا أن هناك تهديدًا للسلام أو خرقًا للسلام أو أن هناك عملاً من أعمال العدوان- ولم يتمكن مجلس الأمن من التصرف بسبب استخدام حق النقض من جانب عضو دائم (روسيا في هذه الحالة)- حيث يمكنها أن تنظر في المسألة على الفور من أجل إصدار توصيات إلى الأعضاء باتخاذ تدابير جماعية لصون أو إعادة السلام والأمن الدوليين.

ويشار إلى أن هذه الجلسة الاستثنائية هي الحادية عشرة التي تعقدها الجمعية العامة منذ عام 1950. وعقدت هذه الجلسة بناء على قرار مجلس الأمن رقم 2623 الذي اتخذه مجلس الأمن، يوم الأحد الماضي.

وتعود آخر جلسة استثنائية عقدتها الجمعية العامة إلى أفريل/ نيسان 1997 بناء على طلب تقدم به الممثل الدائم لقطر، "لمناقشة الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة".

اقرأ/ي أيضًا: سفراء الاتحاد الأوروبي بتونس يؤكدون تضامنهم مع أوكرانيا



 

وكان سفير الاتحاد الأوروبي في تونس ماركوس كورنارو قد غرّد، مساء الاثنين 28 فيفري/شباط 2022، على صفحته الرسمية بتويتر "البقاء على الحياد بين المُعتدي والضحية هو موقف" في إشارة إلى الموقف التونسي من الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقال في ذات التغريدة "آمل أن ينعكس هذا أيضًا في تونس".

ومن المنتظر أن تواجه الدبلوماسية التونسية، الأربعاء 2 مارس/آذار 2022، اختبارًا جديدًا مع تصويت الجلسة الاستثنائية للجمعية العامة في الأمم المتحدة على مشروع قرار طُرح بمبادرة أوروبية وبالتنسيق مع كييف "يندد بأشد العبارات بعدوان روسيا على أوكرانيا"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي نهاية الجلسة غير المسبوقة منذ 40 عامًا، ينبغي على الدول الأعضاء الـ193 في الأمم المتحدة اتخاذ موقف سواء بدعم أوكرانيا أو مؤيد لروسيا، إضافة إلى خيار الامتناع عن التصويت.

وفي 25 فيفري/شباط الماضي، اكتفى بيان للخارجية التونسية بدعوة "جميع الأطراف المعنية إلى العمل على تسوية أي نزاع بالطرق السلمية" فيما اكتفى بالإشارة إلى "التطور السريع للأحداث في أوكرانيا" دون وصفه بالهجوم أو الغزو، ودون الإشارة إلى روسيا أو ذكرها في البلاغ.

اقرأ/ي أيضًا: الخارجية: ⁧تونس⁩ تدعو أطراف "الأحداث في ⁧أوكرانيا⁩" إلى تسوية أي نزاع سلميًا

 

اقرأ/ي أيضًا:

اجتياح أوكرانيا يرفع أسعار القمح والنفط ومواد أخرى.. أي تداعيات على تونس؟

أي موقف رسمي تونسي من الهجوم الروسي على أوكرانيا؟

هل يخدم الوضع الدولي قيس سعيّد؟