21-مارس-2023
منصف الشريقي

المنصف الشريقي: تختلف مبادرتنا مع مع مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن أمين عام الحزب الاشتراكي، المنصف الشريقي، الثلاثاء 21 مارس/ آذار 2023، عن مبادرة القطب الجمهوري، فقال إنه "لا يمكن الخروج من الأزمة الحالية إلا بائتلاف كل القوى الجمهورية التي تؤمن بقيمها مع القوى الاجتماعية واليسارية عامة من جمعيات وأحزاب وشخصيات وطنية".

المنصف الشريقي: يضمّ القطب الجمهوري عدة أحزاب مثل الحزب الاشتراكي، حزب المسار، آفاق تونس، مشروع تونس، فضلًا عن جمعيات وعدة شخصيات وطنية

ويضمّ هذا القطب كلًا من "الحزب الاشتراكي، حزب المسار، آفاق تونس، مشروع تونس، درع الوطن، الحزب الاجتماعي التحرري، وأحزاب أخرى مثل حزب العمال والتكتل، فضلًا عن جمعيات مثل ائتلاف صمود، وعدة شخصيات وطنية مثل الصغير الزكراوي وسليم اللغماني.. وغيرهم.

وتابع الشريقي لدى حضوره بإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، بقوله: "نختلف مع مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل في كون أنّه استنجد بهؤلاء الشخصيات كخبراء في ميادينهم، بينما نحن نريد تقديمهم كعرض سياسي، وسنعقد جلسة ثانية بهدف تقديم بديل سياسي وقانوني واجتماعي واقتصادي للشعب التونسي مع ميثاق من 10 نقاط أهمها السيادة الوطنية وآليات النظام الديمقراطي".

وتحدّث أمين عام الحزب الاشتراكي عن ندوة صحفية ستُعقد بعد شهر، سيقع فيها تقديم ورقات العمل، قائلًا: "سيكون برنامجنا مقابلًا لجبهة الخلاص الوطني والحزب الدستوري الحر ولشعبوية قيس سعيّد، فهذا القطب الجمهوري سيكون بمثابة القطب الرابع" على حد تعبيره.

المنصف الشريقي: سيكون القطب الجمهوري بمثابة القطب الرابع وسيكون برنامجه مقابلًا لجبهة الخلاص الوطني والحزب الدستوري الحر ولشعبوية قيس سعيّد

وبخصوص دعوته للتحقيق على خلفية تصريحات تلفزية سابقة، قال الشريقي: "تمت دعوتي للسماع بعد شكاية من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) قبل نتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية، بتهمة تأليب الرأي العام ودعوة الناس للخروج إلى الشارع، مع أنّي تواصلت مع الناطق باسم (الهايكا) الذي نفى تمامًا أن تكون الهيئة قد قدمت به شكاية" وفق قوله.

وأضاف الشريقي: "أحيل المحضر إلى وكيل الجمهورية ليحفظ القضية أو يحيلها إلى المحكمة"، معلقًا على فتح الملف بعد 4 سنوات، بقوله إنّ تقديرات الحزب ترى أنّ دعوته جاءت بعد زيارة سعيّد إلى ثكنة العوينة، وهي جزء من الضغط الذي يمارس على الحركة الديمقراطية والأحزاب والشخصيات المعارضة لنظام قيس سعيّد".

المنصف الشريقي: الإيقافات الأخيرة أغلبها محاكمات سياسية لنشطاء، والملفات فارغة خاصة مع عدم رد النيابة العمومية عليها 

وقال الشريقي: "وقع تنويع مشارب الموقوفين وخلط الحابل بالنابل لمغالطة الناس"، مضيفًا بخصوص الإيقافات الأخيرة أنّ الملفات فارغة خاصة مع عدم رد النيابة العمومية عليها وفق المحامين، وأغلبها محاكمات سياسية لنشطاء، "لا يوجد أي طرف سياسي ضد المحاسبة، لكنها تقسّم إلى صنفين: مالية واقتصادية، القضاء هو من يحاسب في هذه القضايا، أو محاسبة سياسية علنية تكون بالنقاش العام وبالصندوق" وفقه.

وعلّق أمين عام الحزب الاشتراكي، على تصريحات مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بقوله إنّ تونس في شراكة قديمة خاسرة مع الاتحاد الأوروبي، وهذا الاتحاد تطالبه تونس -في مفارقة- بدفع الأموال دون أن ينتقد، قائلًا: "نحن مطالبون بالدفاع عن استقلالية قرارنا الوطني وسيادتنا".

المنصف الشريقي: شعارات استهلاكية يسوقها سعيّد للشعب، إذ يدّعي أنّه ضد صندوق النقد الدولي، لكن حكومته تتسوّل في المقابل من نفس هذا الصندوق في غياب للانسجام

واعتبر المنصف الشريقي أنّ سعيّد قام برجّتين حين تحدّث عن إفريقيا جنوب الصحراء، الأولى رجة للاتحاد الأوروبي ليضغط على صندوق النقد الدولي كي يسهّل القروض لتونس، والرجة الثانية هي تجاه بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، بقوله إنّنا غير قادرين على لعب دور المعبر، ما جعل إيطاليا تصطف إلى جانب تونس وتطالب الجهات المانحة الدولية والاتحاد الأوروبي بتسهيل الدعم إلى تونس".

وانتقد السياسي ما وصفها بـ"شعبوية قيس سعيّد الذي قال في 2017 إنّ تونس دولة إفريقية، لكنّه صرّح في 2023 أنها عربية إسلامية ويخشى تغيير تركيبتها الديمغرافية"، مستنكرًا في هذا السياق، "الشعارات الاستهلاكية للشعب من طرف سعيّد الذي يدّعي أنّه ضد صندوق النقد الدولي، لكن حكومته تتسوّل في المقابل من نفس هذا الصندوق في غياب للانسجام" وفق تقديره.