15-يونيو-2022
اتحاد الشغل بن إبراهيم

"هو فرصة للأجراء لتأكيد وحدتهم وتشبّثهم بحقوقهم وتحدّيهم للهرسلة والتهديدات بما فيها التسخيرات غير الدستورية وغير القانونية" (الشاذلي بن ابراهيم/Nurphoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد الاتحاد العام التونسي للشغل (المنظمة الشغيلة المؤثرة في تونس)، الأربعاء 15 جوان/يونيو 2022، مضيه في تنفيذ الإضراب العام في القطاع العمومي يوم 16 جوان/يونيو الجاري، بعد فشل المفاوضات مع الحكومة.

اتحاد الشغل: ندعو العمال والعاملات لإنجاح الإضراب ولإبلاغ صوتهم عاليًا ولتأكيد تصميمهم ووعيهم ومسؤوليتهم في الدفاع عن حقوقهم

ودعا الاتحاد، في بيان لمكتبه التنفيذي الوطني، "العمال والعاملات لإنجاح الإضراب ولإبلاغ صوتهم عاليًا ولتأكيد تصميمهم ووعيهم ومسؤوليتهم في الدفاع عن حقوقهم في وجه الصلف والاستهتار والبرامج اللا شعبية"، وفق البيان.

كما دعا العمال للحضور بكثافة أمام المقر الوقتي للاتحاد العام التونسي للشغل بشارع الولايات المتحدة بداية من الساعة التاسعة صباحًا يوم الإضراب العام.

 

 

وورد في ذات البيان أن "أعوان القطاع العام يخوضون بالفكر والساعد الخميس 16 جوان/يونيو 2022 إضرابًا من أجل الدفاع عن حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، بعد أن ماطلت الحكومة في الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة واستهانت ببرقية التنبيه بالإضراب الصادرة منذ 31 ماي/أيار 2022 والتي جاءت بقرار من الهيئة الإدارية الوطنية منذ 23 ماي/أيار 2022 وبعد جلسة غير جدّية لم يتمّ عقدها إلا يوم الاثنين 13 جوان/يونيو الجاري ضمن اللجنة المركزية للتصالح، تقدّمت فيها الحكومة بإجابات لا توحي برغبة حقيقية في تجاوز الإضراب وإيجاد الحلول للخروج بنتائج إيجابية في المفاوضة الجماعيّة تجنّب البلاد في هذا الظرف الدقيق المزيد من التوتّر وتؤمّن الاستقرار الاجتماعي".

اتحاد الشغل: الحكومة استهانت ببرقية التنبيه بالإضراب والجلسة التفاوضية لم تكن جدّية

في سياق متصل، أكد الاتحاد العام التونسي للشغل أنه "منذ أن أعلن عن قرار الإضراب العام في القطاع العام، اشتعلت حملة تشويه وتشهير غير مسبوقة انطلقت بمحاولة البعض من هنا وهناك تسييس الإضراب وتوظيفه وتواصلت بنشر الإشاعات والأكاذيب والأخبار الزائفة والإساءة إلى النقابيين وانتهت بالشحن والتحريض على الاتحاد وعلى قيادته ووصلت إلى حدّ التهديد، ممّا خلق حالة من التوتّر والاحتقان تنذر بموجة عنف وحالات فوضى يدبّر لها البعض ويخطّطون".

 

 

وتابعت المنظمة الشغيلة "لا أحد بإمكانه إنكار ما آلت إليه الوضعية الاجتماعية للأجراء بكل أصنافهم من تدهورٍ غير مسبوق، في ظلّ أجور زهيدة وأمام غلاء المعيشة وتدهور المقدرة الشرائية وتدنّي الخدمات الاجتماعية وارتفاع الثقل الضريبي واستشراء الاحتكار والتهريب وتزايد البطالة في صفوف أبناء الأجراء والعائلات المعوزة والمهمَّشة، وهي قضايا عجزت الحكومات المتتالية عن حلّها لأنّها اتّبعت سياسات وخيارات لا شعبية ولا اجتماعية وتصرّ الحكومة الحالية على نفس النهج متنكّرة لحقوق الشغّالين مصمّمة على تحميلهم تبعات خياراتها بما تخطّط له من إجراءات لنسف المكتسبات والتراجع عن الاتفاقيات إمعانا في تفقير العمّال بدعوتهم إلى الصبر والتضحية وتفهّم الظروف الحالية والرضا بالأوهام".

اتحاد الشغل: منذ الإعلان عن الإضراب العام اشتعلت حملة تشويه وتشهير غير مسبوقة تواصلت بنشر الإشاعات والأكاذيب وانتهت بالشحن والتحريض على الاتحاد وعلى قيادته ووصلت إلى حد التهديد

وشدد الاتحاد العام التونسي للشغل على أن "إضراب يوم 16 جوان 2022 هو فرصة للأجراء لتأكيد وحدتهم وتشبّثهم بحقوقهم وتحدّيهم للهرسلة والتهديدات بما فيها التسخيرات غير الدستورية وغير القانونية، وهي مناسبة ليعبّروا عن غضبهم إزاء تردّي أوضاعهم وتدنّي أجورهم وتهديد مواطن رزقهم وسيكون يومًا للتجمّع في دور الاتحاد وساحاتها لإبلاغ صوتهم إلى الرأي العام وإلى من تجاهلوا حقوقهم المشروعة واستهانوا بقوّتهم وجحدوا جهودهم وعرقهم وعملهم"، وفق ذات البيان.