23-فبراير-2024
تنسيقية عائلات المعارضين الموقوفين المضربين عن الطعام تدخل في اعتصام

تخوض تنسيقية عائلات المعارضين الموقوفين اعتصامها بمقر الحزب الجمهوري

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام، وفق بلاغ أصدرته ليل الخميس 22 فيفري/شباط 2024، أنّ هذه العائلات قررت الدخول في اعتصام يومي الجمعة والسبت 23 و24 من الشهر الجاري، بمقر الحزب الجمهوري.

تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام، تدخل في اعتصام يومي 23 و24 فيفري، بمقر الحزب الجمهوري

وسيختتم هذا الاعتصام يوم الأحد 25 فيفري/شباط 2024 بمسيرة على الساعة العاشرة صباحًا انطلاقًا من ساحة مية الجريبي قبالة مقر الحزب الجمهوري في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة، يليها تجمّع عام أمام المسرح البلدي.

وفيما يلي برنامج الاعتصام، كما أقرّته تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين:

  • الجمعة 23 فيفري/شباط 2024: انطلاق الاعتصام على الساعة السادسة مساء بتقديم عائلات المعتقلين "لشهادات عن معاناتهم اليومية مع الزيارات للسجن والقفة للمعتقلين طيلة 365 يومًا".
  • السبت 24 فيفري/شباط 2024: استقبال الوفود التضامنية بمقر الاعتصام انطلاقًا من العاشرة صباحًا، ثم تنظيم حلقة نقاش انطلاقًا من الرابعة مساء للاستماع لشهادات المتهمين في نفس قضية المعتقلين المضربين عن الطعام والذين هم في حالة سراح.

يتوّج الاعتصام بمسيرة يوم الأحد 25 فيفري، انطلاقًا من مقر الحزب الجمهوري في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة، يليها تجمّع عام أمام المسرح البلدي

وكانت تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين قد أعلنت، الأربعاء 21 فيفري/شباط 2024، أنّ صحة عصام الشابي، المضرب عن الطعام من داخل سجنه، قد تعكرت وأنه فقد الوعي في زنزانته بسبب انخفاض حاد في نسبة السكّر في الدّم، مشيرة إلى أنه تم إسعافه أولًا من قبل المقيمين معه في الغرفة ثم من طرف ممرض السجن ثم من طرف طبيبة السجن.

كما لفتت التنسيقية إلى أنّ "التعب الجسدي أصبح واضحًا على بقيّة المضربين مع فقدان كبير للوزن، لكنّهم أيضًا متمسّكون بمعركتهم رغم محاولات كل من رابطة حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب إقناعهم برفع الإضراب"، وفق ما جاء في نص البلاغ.

 

اعتصام تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام

 

وكانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان قد أفادت، الأربعاء، بأنه "في متابعة لما ورد عليها من شكاوى لعائلات بعض الموقوفين السياسيين تفيد بدخولهم في إضراب عن الطعام منذ 10 أيام، بادر وفد من الهيئة المديرة لها مصحوبًا بطبيبة بزيارة المعنيين والاطلاع على أوضاعهم".

وشددت الرابطة، إثر مقابلة الموقوفين على انفراد، على تدهور الوضع الصحّي لأغلبهم لا سيّما أن بعضهم يعاني من أمراض مزمنة، مضيفة أنّ الوفد حرص على إقناع المعنيين بضرورة رفع إضرابهم عن الطعام حفاظًا على سلامتهم الجسدية وحقهم في الحياة، وفق ما جاء في نص البيان.


صورة

يذكر أن  6 معارضين موقوفين في إحدى قضايا ما يعرف بـ"التآمر على أمن الدولة" كانوا قد أعلنوا الدخول بداية من يوم 12 فيفري/شباط 2024 في إضراب عن الطعام من داخل سجنهم، "احتجاجًا على مرور سنة على اعتقالهم بدون أي جريمة وانطلاقًا من رفضهم لاستمرار هذا الوضع الاعتباطي وتمسّكهم بحقوقهم الكاملة وحرّيتهم". والمعنيّون بهذا الإضراب عن الطعام، هم كلّ من: عصام الشابي وجوهر بن مبارك وغازي الشواشي وخيّام التركي وعبد الحميد الجلاصي ورضا بلحاج.

ولاحقًا، أعلنت تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين، بتاريخ 15 فيفري/شباط الجاري، أنّ غازي الشواشي علّق إضرابه عن الطعام بعد إقناعه من طرف طبيبة السجن بذلك، إثر تعرّضه إلى آلام حادّة على مستوى المعدة. كما ذكرت بتاريخ 19 فيفري/شباط أن المعارض رضا بلحاج، بدوره، علق إضرابه عن الطعام لأسباب صحية.

يشار إلى أنه قد مرت سنة كاملة على انطلاق حملة الإيقافات التي طالت معارضين سياسيين في تونس في القضية الأولى فيما يعرف بـ"التآمر على أمن الدولة" التي تمت إثارتها على خلفية لقاءات جمعت المعارضين المعنيين من أجل البحث عن حلول في علاقة بالأزمة السياسية بالبلاد، وفق ما أكدته هيئة الدفاع عنهم في أكثر من مناسبة.

وعلى الرغم من طول الفترة التي قضاها المعارضون خلف قضبان السجن، فإنّه لم يصدر في حقهم أيّ حكم بعد، بل إنه لم يقع الاستماع إليهم أمام القضاء، وسط انتقادات من هيئة الدفاع التي تصرّ على أنّ القضية فارغة وأنّ التهم الموجهة إلى موكّليها واهية ولا أسانيد قانونية لها، وفق تقديرها.